التعليقات
أخي الكريم أسامة، أسال الله العلي العظيم أن يجعل كلماتك شافعة لك يوم القيامة للفوز برضوانه...وبعد
إن المتأمل في حال منافقين الأمة يجدهم لا يخرجون عن ما وصفهم الله به في القران الكريم، ونجد تلك الدلالات وآيات المنافقين المذكورة في الكتاب و السنة تجري على بعض الناس وإن تسموا بغير أسم النفاق كالليبرالية و العلمانية وغيرها من أسماء حزبية تصب في قالب النفاق.
والقارئ يلحظ التدليس في الرسالة الإعلامية عند المنافق وذلك لتحقيق مآرب خلافية. وهنا يعيد التاريخ نفسه إذا تأملنا العمل الإعلامي للمنافقين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حين إشاعة الأخبار التي تبث الهزيمة النفسية في نفوس المسلمين وإثارة الفتن الخلافية.
نستطيع في القران الكريم أن نتعرف على حيل المنافق و ادعاءاتهم من أنهم يريدون الإصلاح وهم رأس الإفساد. ولنقرأ ذلك في أول سورة البقرة.
أولم يشهدوا بالإسلام وبرسالة الرسول صلى الله عليه وسلم.. وشهد بكذبهم الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات في سورة المنافقين.!؟!؟
وفي صلب الحديث عن النفاق وأهلة، تواجدت في الحرم المكي وتسنى لي أن أتشرف بحضور درس لأحد علماء الحديث، وكان يتحدث عن جهاد القلم وأهميته في هذا الوقت، وعندما أنقضى الدرس بدأ الطلبة بطرح الأسئلة،، فطرحت عليه سؤالي وهو..
المتتبع يا شيخ للإعلام المقروء و المسموع عند بعض أهل الإعلام في حقب سابقة ابتداء من الدولة التركية ومرور بمصر ومن ثم الخليج وما يكتب الآن في الصحافة السعودية...
يرى أن المطالبات والشبة و الإدعاءات هي نسخة مكرره انتقلت بين الدول عبر تسلسل تاريخي، فما تفسيركم لهذا؟
أبتسم الشيخ لهذا السؤال وقال لي:
ذلك يفسره أن المرجع لهؤلاء واحد....وهو إبليس وغوايته لجنده في الأرض.
سبحان الله العظيم.
عفا الله عن من أساء بغير قصد.
سبحان الله عز وجل كيف أن مقولة "التاريخ يعيد نفسه" تتكرر، وإن اختلفت الصور والأسماء والأشكال؟ ولكن الحمد لله تعالى بإن ذلك يعني أيضًا: تكرر النهايات السعيدة، وانتصار الحق على الباطل إن شاء المولى القدير.
قال لي صديقي يوماً: " العلم إما أن يمتع، وذلك هو الشعر والأدب والفن، وإما أن يكون مفيداً، وتلك هي العلوم المعرفية ذات الطابع العملي المجرد أو التجريبي.." ولكني وبصدق حصلت على الفائدة والمتعة كلتيهما وأنا أقرأ مقالتك أستاذ أسامة، قرأتها مرتين وأنا استشعر تلك الغربة التي يعيشها كثير من شبابنا وبناتنا من الذين يتبوأ كثير منهم مراكز الصدارة في توجيه النشء وصناعة التوجهات الفكرية والاجتماعية في مجتمعاتنا..
نعم يا أخي.. فعدونا يستطيع أن يصنع الكثير من خلال أزلامه والناطقين باسمه؛ الناشرين بأمانة وتفان فكره ومنهجه.
ولعل هذا يذكرني بخروج الإنكليز من مصر .. يومها اشترطوا بقاء وزارة المعارف تحت وصايتهم من خلال المستر دنلوب، فقال الأستاذ الكبير محمد قطب: "ماذا فعلنا؟!! لقد خرج الإنكليز الحمر،وخلفوا وراءهم الإنكليز السمر!!!!"
اللهم أجر مجتمعاتنا من بقايا الناطقين (الناعقين) باسم المستعمر من أبناء جلدتنا..
لكن صدق المعالجة في المقالة ومنهجية العرض والمعالجة لم تترك لي كمال الاستمتاع بما أقرأ لعدد من الأخطاء اللغوية التي سقطت سهواً مما اقتضى أن أشير إليها :
1. قلت: "يشارك به" والصواب: "يشارك فيه"..
2. قلت: "أقرب النظم للإسلام"، وهو تعبير صحيح لكن الأصوب من خلال دراسة معاني حروف الجر أن نقول: "أقرب النظم إلى الإسلام"
3. قلت: " أستغرب مثل هذا التطرف والإرهاب اللذان.." والصواب: ".... اللذين"
4. قلت: "ولا أعلم كيف نشر المسؤولين " والصواب: ........نشر المسؤولون"
5. قلت: "لأنها تتضمن تحريض على قتل شخص" والصواب: " ..... تحريضاً.."
كانت هذه هنات غير مقصودة، وقد رأيت أن مقالاً بهذا العمق يستحق أن أشير –تعليقاً – إلى هذه الهنّات، توخياً للكمال.. بوركت أخي وبورك قلم أنت تحمله.
اللهم اغفر زللنا، وتقبَّل عملنا، وأخلص نوايانا، وحقق آمالنا، والحمد لله رب العالمين، وصلَّ اللهم على النبي الأمين.
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة