التعليقات
فغير خاف أن أي فكرة فكرة ،لا تتولّد إلاّ بعد عملية مخاض ،تختلف حدة يسرها و عسرها ،باختلاف نوعيّة الفكرة ذاتها و كذا شخصية صاحب الفكرة، من بين مجموعة من الأفكار و التصورات و الاحتمالات التي تتجاذب يبعضها البعض ،صعودا و نزولا لتختمر في النهاية و تتبلور فكرة ، يتم تبنِّيها كرسالة لتحقيق مضمونها و لبلوغ الغاية منها ،إما مادِّية ملموسة أو معنوية محسوسة....
وهكذا ينطلق الجهد و العمل بغية الظفر وجني ثمار الغاية المنشودة و المرجوَّة من وراء هذه الفكرة...
لكن لابد من الانتباه إلى أن الفكرة ذات الغاية المادية البحثه، يشقُّ و يصعب إنجازها بل و قد يستحيل إلَّم تتوفر لهل الآليات و الإمكانيات القمينة لتحقيقها، وللدَّفع بهالإقامتها على الأرض، حيت لا مفرَّ من ضرورة ملائمة الجهد و الإمكانيات لطبيعة الطموحات التي تتمركز حولها هذه الفكرة.....{ المادّية }
على خلاف الفكرة المعنوية النبيلة ،التي تروم إسعاد الخلق بما يرضي الخالق، التي لا ينشدها و لا يعتنقها و يستلهمها و يعصر فكره لبلورتها ،إلا أصحاب العقول الرَّاجحة و البصائر النيِّرة و الهمم العالية ،لأنها لا تتطلب أكثر من نكران الذات و نبذ ذميم الصفات ، و التحلي بالصبر والثبات على مبدأ الفكرة التي تولّدت لديهم عن قناعة إيمانية مفضيَّة إلى غاية سامية، تروم إسعاد الآخرين و إشراكهم في نشوة نجاح الفكرة، التي لم تعتمد غير المقومات الذاتية المسخرة بعون الله { لأنها فكرة معنوية }
على قدر أهل العزم تأتي العزائم...
لكم مني كل تقدير و إعزاز ...في ترقب ملاحظاتكم .
لن نستمتع بالسعادة إلا إذا تقاسمناها مع الآخرين
الله يوفقك
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة