عدنان كنفاني

البحرُ بعيد، والأنهار بعيدة.. وأنا أعبرُ صحراء اليباب وحيداً. يا إلهي ستُهلكني حرارة الشمس..!؟ تُراها تُلقيني مجهولاً في هذا المدى..؟ أم تُراها تنتشلني من موت إلى موت آخر.؟ وتعبرُ من البعيد غيمة.. رأي...
كسوارٍ من الماس يهدهدُ معصمَ النيلِ بقدسِ النبضَةِ الأولى شُروقاً مثلَ أقواسِ الضياء. صفحةُ الماءِ سرايا من رمال وقريباً من حنيني.. ويقيني مثلَ طوفانٍ، تدفّق
وَعِندَ المساءْ تَعودُ الفراشاتُ من عالياتِ الشجرْ تُفتّشُ عن حُضنِ زهرٍ وتَغفو
وأمضي إلى الريحِ عَدْواً هناكَ على منبرِ الوَهمِ يَقومُ الخطيبْ يُنادي.. ولا من مُجيبْ فكيفَ السبيلُ إلى الموتِ كيّ تَستقيمَ الحياةْ.؟

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية