أبغى أعرف (من وين جينا)؟!
دار بين معلمين الحوار التالي:
- تصدق..أحد أصدقائي عمل معلمًا بجد لمدة عشر سنوات من أجل أن يحصل على وظيفة أفضل.
- والآن ماذا يعمل؟
- لا يعمل شيئًا.. لقد صار مرشدًا طلابيًا.
دخل رجل على معلم وهو يجلد طالبًا بعنف، فقال له الرجل: ماذا تفعل؟
فقال: هذا الفصل أسوأ فصل، يوميًا أجلدهم من أجل الحفظ ولكن دون فائدة. ولكن أنت إيش دخلك؟
فقال: أعرفك بنفسي.. أنا مدير مركز الإشراف التربوي، وأنت يا أستاذ ماذا تعمل في المدرسة؟
فأجاب: أنا حاليًا معلم، لكن بكرة بمشيئة الله تعالى ناوي أبيع جح( بطيخ)!
ألقى أحد المعلمين القبض على طالبين وهما يتعاركان بعنف، فحملهما إلى المدير، فقال لهما المدير: لماذا لا تحلان مشاكلكما بطريقة جيدة؟
فقالا: لقد بدأنا بالفعل بحلها، ولكن المعلم لم يدعنا نكمل.
التعليم يتطور في كل مكان، وقريبًا سيصلنا التطور بدون شك، وبعد الداتا شو والبوربوينت والسبورة الإلكترونية، دخلنا إلى عصر المعلم الهولوجرامي، وهو معلم إلكتروني عبارة عن صورة ثلاثية الأبعاد لصورة أحد المعلمين، يقف أمام الطلاب ويشرح لهم الدرس في عدد من المدارس في الوقت نفسه، وفي حال وصوله إلى السعودية فسيكون باستطاعة الوزارة الاكتفاء بالمعلمين الموجودين حاليًا دون زيادة أعداد هائلة سنويًا.
حاليًا لم تعد الأعذار السخيفة التي كنا نقولها للمعلمين نافعة مثل البقرة أكلت دفتري!! أو «طفى الكهرب البارح» وصار الطلاب يبتكرون أعذارًا أخرى مثل: والله يا أستاذ كتبت الواجب لكن نسيت أحفظ الملف! أو الطابعة انتهى حبرها، أو الإنترنت انقطع، وغيرها من الأعذار العصرية.
في هولندا قام عدد من الموظفين بتجربة رائدة وهي زيارة مدارسهم الابتدائية التي درسوا فيها، والبقاء مع الطلاب ليوم كامل، والتحدث معهم عن حياتهم، وكيف أنهم وصلوا إلى ما وصلوا إليه بفضل العلم والدراسة، وأنا على استعداد للقيام بهذه التجربة، والذهاب إلى مدرستي الابتدائية في قريتي النائية التي تبعد عن مقر سكني في الرياض مئات الأميال، والبقاء لمدة أسبوع كامل داخل المدرسة، بل المبيت فيها لو أردتم، ولا أريد انتدابًا ولا بدل ناء، ولا تذاكر طيران، لأني سأذهب على سيارتي الكامري، ولكن قبل كل شيء يجب أن تقنعوا العائلة التي استأجرت المدرسة بعد أن انتقلت مدرستنا إلى مبنى ثان!
دخل الطالب مكتب مدير المدرسة باكيًا فقال له المدير: إيش فيك؟
فأجاب الطالب: المدرس قال لي: اطلع برا الفصل.
قلت له: وين أروح؟ قال لي رح لإبليس!
فقال المدير: وبعدين إيش صار؟
الطالب: (أبد ولا شي، على طول جيت هنا)!
أيام الدراسة الجامعية، كان لي زميل مدين لي بألف ريال، ولأنه لم يسدد المبلغ حتى الآن، وكان يدعي أنه لا يملك شيئًا، فقد كان كلما اشترى شيئًا، أو سافر إلى مكان، أو استلم مبلغًا من المال يقول لباقي الزملاء: لا يدري سعيد!
دخل عليّ أحد الطلاب ذات يوم وأنا جالس في مكتبة المدرسة فاختار كتابًا ثم قال لي: أقدر أن استعير هذا الكتاب؟ قلت: نعم. وبعد دقيقة أحضر كتابًا آخر، وسألني السؤال نفسه: فقلت: نعم. وحينها أشار إلى كمبيوتر ضمن شبكة المكتبة فقال لي: أقدر أستعير هذا؟ فقلت له: هذا لا يجوز استعارته، لأنه يعد مرجعًا.
يقولون: تستطيع أن تعرف أن ابنك صار رجلًا حين يتوقف عن سؤالك من أين أتيت، وإخبارك من أين أتى آخر الليل!!
سأل أحد الأطفال والده: يبه ..حنا من وين جينا؟
فأخذ الوالد يشرح له بالصور فكرة التناسل، والفرق بين الأنثى والذكر من حيث الأعضاء التناسلية، والجنس وغيره، وحين انتهى. قال له: هاه.. فهمت الحين؟
قال الولد: والله ما فهمت شيء، بس زميلي سليمان يقول أنهم جاؤوا من القصيم، وأنا أبغى أعرف من وين جينا؟
في حصة التعبير طلبت من الطلاب كتابة موضوع في حدود خمسين كلمة عن الأم، فكتب أحدهم: أمي هي التي ولدتني، وهي التي أرضعتني، وهي التي أطعمتني حين كبرت، ولولاها لكنت الآن أبكي وأقول وا، وا، وا، وا، وا، وا، وا، وا، وا، وا، وا، وا، ... واستمر الطالب الذكي يكتب وا، وا حتى أكمل خمسين كلمة!
في إحدى الدول العربية، دخل إلى مكتب وزير التعليم العالي أربعة من الشباب وعرفوه بأنفسهم، فذكروا له أنهم إخوة أشقاء، وكل واحد منهم قد حصل على شهادة الدكتوراه من أرقى جامعات العالم، عدا أخاهم الأكبر الذي يعمل سائق تاكسي، ولم يحصل إلا على الكفاءة المتوسطة.
فسألهم وزير التعليم العالي بأسف: ولماذا لم تجبروا أخاكم على الدراسة وطلب العلم حتى يكون مواطنًا صالحًا مثلكم؟
فقالوا: مستحيل - طال عمرك - لأنه هو الذي يصرف علينا حتى الآن!!