لم أعد طفلاً
- التفاصيل
- قصص
- قصص للأطفال
- في: السبت، 03 آذار/مارس 2007 13:52
- د. طارق البكري
- القراءات: 8584
بعض أصدقائي لا يعجبهم الأمر .. لكني لا أخبر أبي بذلك.
مازالت نائمةتهادت الموسيقا في أرجاء الغرفة بطيئة.. ثم.. سريعة.. تحولت إلى سيمفونية رائعة، تسللت إلى أذنيها،ودماغها،إلى عضلاتها،مفاصلها، أيقظتها من نومها، فتحت عينيها، رفعت رأسها، نهضت، التفتت حولها، وجدت نفسها في غرفة غريبة، هل هذه هي غرفتها؟! أغمضت عينيها، أعادت النظر، لا بد أنها تحلم.. لا.. هذا واقع.. غرفتها تحولت بفرشها وستائرها، وكل شيء فيها إلى اللون اللازوردي الذي تحبه
في قديم الزمان كان هناك مجموعة دجاج (الدجاج كلمة تفيد المذكر والمؤنث)، تعيش في مزرعة فسيحة (كبيرة)، عبارة عن مرج (أرض واسعة ذات نبات ومرْعى) أخضر، مليء بسنابل القمح والحبوب، ومزروعات لذيذة طرية يحبها الكتاكيت (فَرْخُ الدَّجَاجِ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِكَثْرَةِ صِيَاحِهِ فِي سُرْعَةٍ) والأكبر سناً.. وفي المزرعة عدد كبير من الدجاج، مكوَّن من أسر كثيرة، تعرف بعضها بعضاً، تتعاون بمحبة وإخلاص، تتزاور، ويحرص كل منها على الآخر.
نظرتُ ، بريبة التـائه ، اللوحة الزرقاء المعلقة بأول الشارع ، مرَّتْ عيناي ببطء علي
الحروف البيضاء المتشابكة عليها ، لأتأكد أن قدميَّ لم تخطئا الطريق إليه ، إنه نفس
الشارع القديم ، " شارع الشاكوشي " الذي كانت قدماي الطفلتان تدبان علي أرضه منذ سنوات
بعيدة ، لقد تغـيَّر كما تغـيَّر كل شيء ، لم يعـد هو نفس الشارع القـديم ..
© جميع الحقوق محفوظة، دار ناشري للنشر الإلكتروني 2003-2021، 1424-1442 هـ.
رقم الإيداع في مكتبة الكويت الوطنية: 2008 / 306-4
الآراء المنشورة والممهورة بأسماء كاتبيها لا تعبر بالضرورة على رأي دار ناشري. لمزيد من المعلومات، يرجى قراءة إخلاء المسؤولية.