الشعر، والشعر الآخر قراءة في المشهدين: الأصالي والحداثي
- التفاصيل
- مقالات
- أدب وفن
- في: الخميس، 08 كانون1/ديسمبر 2011 00:00
- د. لطفي زغلول
- القراءات: 6146
بداية أنوه إلى أن المقصود في هذه القراءة هما فئتان: الأولى أولئك الذين أغرقوا الشعر العربي في بحر من الطلاسم، واعتقلوه في أقبية الغموض ودهاليزه، وجردوه من تقنياته "بحوره وأوزانه وقوافيه"، فأصبح مطية سهلة الامتطاء، بعدما كان ذلك الجواد العربي الأصيل. أما الثانية أولئك الذين أخرجوا الإبداع الشعري من دائرة الصراع مع العدو، بحجة إدخاله إلى آفاق الحداثة والتحديث والعصرنة والأنسنة والعولمة.
لا يمكن الخوض في الشعر العربي المعاصر بكل أبعاده واتجاهاته في منأى عن التيارات الثقافية والطروحات التغييرية لشتى مناحي الحياة العربية التي يتعرض لها العالم العربي، وبخاصة تلك التي تهب عليه من خارج حدوده الجغرافية.
إلا أن الشعر العربي يظل بصورتيه التاريخية الأصالية المتوارثة، وتلك التي طرأت عليها المتغيرات الحداثية بكل ألوان طيفها، يظل الميدان الثقافي الأكثر ولوجًا، والساحة الإبداعية الأشد احتدامًا وعراكًا ونزالًا، كونه توأم للوجدان العربي، ومستودع لإفرازات كافة أشكال استجابات هذا الوجدان لتحديات الوسط الطبيعي السياسي الاجتماعي العقائدي الذي يدور في مداره.
اِقرأ المزيد: الشعر، والشعر الآخر قراءة في المشهدين: الأصالي والحداثي