رغم عظم الرسالة ونبل الهدف الذي تعمل من أجله الهيئة إلا أنه من المؤسف أن تطغى مثل هذه السلوكيات الفَضّة والمواقف السلبية من بعض أعضائها على الأعمال الجليلة التي تقوم بها لتطبيق شرع الله عز وجل وحفظ المجتمع من الفساد والمنكرات، حتى أصبح المقيمون بالمملكة وزوار الأراضي المقدسة يضيقون ذرعا بتصرفات المنتسبين إليها.
إن الثقة كبيرة بأعضاء الهيئة وبحسن نيتهم وحرصهم على محاربة المفاسد، إلا أنه من الضروري أن نؤكد على أنه من الواجب أن يكون كل عضو من أعضاء الهيئة هو القدوة الطيبة للآخرين في تطبيق التعاليم الإسلامية السمحاء وآداب النصيحة والحوار وحسن الظن والتثبت من الأمور لتحبيب الناس بالإسلام بدل تنفيرهم من الفرائض والفضائل، ويا حبذا لو كان أحد أهدافهم هو الإقناع والتأثير بعيد المدى بالناس وليس إجبارهم على الالتزام بالشرع والقانون بأسلوب عنيف يجعلهم يعودون لما كانوا يفعلونه من أخطاء فور مغادرة منتسبي الهيئة للمكان.
وكم أسعدني إعلان الهيئة عن نيتها أن تبدأ "عهدا جديدا" لإبراز الجانب الإيجابي لعملها ولعلاج سلبياتها، حيث ستقوم بتنظيم دورات تخصصية لتدريب أعضائها على مهارات التعامل مع الناس بعد أن أنشأت إدارة للأنظمة القانونية لرصد ومحاسبة المخطئين والمقصرين من أفرادها، واعترفت بوجود تجاوزات من قبل رجالها، وعينت متحدثين رسميين باسمها للتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، وأكدت على أنها تمنع استخدام العنف ضد المتهمين مهما كانت جرائمهم وتحرص على الستر على المذنبين في معظم القضايا، وأتوقع أن تحسّن هذه الخطوات التصحيحية العلاقة بين الهيئة من جهة وبين الجمهور والصحافة من جهة ثانية، وأن تساهم بمشيئة الله تعالى في التزام الناس بالتعاليم الإسلامية لأنه يبلغ بالرفق ما لا يبلغ بغيره.
نعم أقول بأن الهيئة بحاجة لتطوير أدائها إلا أن ذلك لا يعني أبدا أنني أؤيد الأصوات الداعية إلى إلغاء الهيئة بحجة تضييقها على الحريات، فوجودها مهم ومن مهامها التي لا يعلم عنها الكثيرون مراقبة الأسواق العامة والطرقات والحدائق وغيرها من الأماكن العامة والحيلولة دون وقوع المنكرات فيها، مثل إظهار غير المسلمين لشعائر مِللهم أو شعاراتها كالصليب أو نجمة داود أو صور بوذا أو إظهار عدم الاحترام للإسلام، وكذلك عرض أو بيع الصور والكتب والتسجيلات المرئية والصوتية المنافية للآداب الشرعية والمخالفة للعقيدة الإسلامية، وعرض الصور الخليعة والاحتفال بالأعياد والمناسبات غير الإسلامية، والقيام بأعمال السحر والشعوذة والدجل.
أما في مجال العبادات فيقوم رجال الهيئة الذين يجوبون الشوارع والأسواق بحثّ الناس على المسارعة إلى الصلاة عند سماع النداء وعلى الصلاة جماعة بالمسجد، كما يقومون بالتأكد من إغلاق المحلات وتوقف البيع والشراء أثناء إقامة الصلوات، وفي شهر رمضان المبارك تنشط الهيئة بضبط المتلبسين بالإفطار ومراقبة غير المسلمين وإلزامهم بمراعاة مشاعر المسلمين وواقع المجتمع الإسلامي في هذا الشهر الفضيل، واللافت للنظر أن عقوبة الوافد المجاهر بالإفطار هي التعزير والترحيل وهي عقوبة أراها مناسبة وذلك لعظم الجرم المرتكب والمتمثل بإهانة المسلمين وعدم توقير الشهر الفضيل.
وفي مجال الآداب العامة تقوم الهيئة بالكثير من المهام للمحافظة على الأخلاق والقيم الإسلامية والآداب العامة، من خلال دعوة المرأة المسلمة للالتزام بالزي الإسلامي الشرعي لتطبيق أمر الله ولحمايتها من ذوي النفوس الضعيفة، ومنع الرجال من الاختلاط بالنساء أو مضايقتهن في الأماكن العامة.
تجربة الهيئة المميزة – رغم بعض الأخطاء التي رافقتها - تشهد بالدور الكبير للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في صيانة المجتمعات، وتجعلني أتمنى أن تكون لدينا جهة مشابهة أو شرطة للآداب، فما أجمل أن يكون في الأسواق والشوارع والمستشفيات وغيرها من ينصح وينبّه ويوجه ويحاسب المخطئ ويطبق الأوامر الإلهية والتشريعات الدستورية بأسلوب هادئ ومحبب.
التعليقات
هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهاز فيه الحسن وفيه القبيح، مثل كل أجهزة الدولة، في أية دولة، ولا تعتقدي، أيتها الفاضلة، أنها جهاز تطوعي، فهي ليست كذلك.
ما تقوم به الهيئة من السخافات التي يسميها الناس "تضييق على الحريات" لهي أمر سخيف، يضحك له رجالات الهيئة والمسؤولين عنها.
كم عدد الحالات التي تسبب رجال الهيئة في قتل أناس؟ ليست هناك إحصائيات، مع ثبوت ذلك يقينا
كم عدد الحالات التي تحرش بها رجال الهيئة جنسيا بنساء ورجال؟ ليست هناك احصائيات، مع ثبوت ذلك يقينا
كم عدد الحالات التي ضرب فيها رجال الهيئة رجالا وشيوخا وأطفالا لأسباب لا تمت للدين بصلة، ليست هناك إحصائيات، مع ثبوت ذلك يقينا
لو قصصت عليك، أيتها الفاضلة، بعض الجرائم التي ارتكبها بعض منسوبي الهيئة، والتي أعرفها يقينا، لصعب عليك تصديق أن يصدر هذا الأمر عن جهة تزعم أنها تدافع عن الدين والفضيلة إلخ إلخ إلخ
سأسألك سؤالا صريحا: من في الإسلام، الذي هو شرعنا وشرع رجال الهيئة كما يفترض، فوق الشرع؟
رجال الحسبة لا يحاسبون، أيتها الفاضلة، في المملكة.
أرجو أن لا تنخدعي بالتظاهرات الإعلامية لقيادة الهيئة الجديدة، من الاعتراف بالخطأ والتوج الجديد، فما هذا إلا ذر للرماد في العيون. ألم تسمعي عن الرجل الذي قتله بعض رجال الهيئة مؤخرا بتهشيم جمجمته، حسب نص الطبيب الشرعي بدعوى تعاطيه المخدرات، ثم لم تفلح ستة فحوص مختلفة على دم القتيل لإجاد أية ذرة مخدرات في دمه. هذه الجريمة ارتكبتها الهيئة بعد أن أشبعتنا كلاما وطنطنة إعلامية عن تطورها واعرافها بأخطائها.
الحاضر يرى ما لا يراه الغائب، أيتها الفاضلة، فلا تتمني البلاء واسألي الله العافية
ستصحب الهيئة ذات أهمية للمجتمعات الاسلامية إذا كان هدفها إصلاح المجتمع وليس حمله بالقوة على ظواهر، معظمها متعلق بالمظاهر، دون فهم ولا حسن معاملة ولا رغبة حقيقية في الإصلاح. الرغبة التي نراها هنا هو فرض واقع كما يراه من يسمي نفسه "الفرقة الناجية"
أعلم أن كلامي فيه قسوة شديدة، ولكن ما الفرق، أيتها الفاضلة، فمن ينتقد الهيئة بحسن نية وإخلاص في النصح يتهم في دينه، ومن يذكر محاسنهم ومساوئهم يتهم في دينه، ومن يشتكيهم لظلم أوقعوه به أو بأحد أفراد عائلته يتهم في دينه. لا ينفع مع جهاز الهيئة الحالي في بلدنا النصح، فما بني على خطأ لا ينفعه الترقيع.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
مشكلة المسلمين أن العبادة أصبحت عادة ولا يستتبعها تطبيق بل فرائض تسقط وكفي الله المؤمنين القتال.
أضف إلي هذا أيضا، مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إن لم تستح فإفعل ما شئت. والحياء لا يكون سوي بفهم الإنسان (رجل/إمرأة) بالدور المنوط به الإنسان في هذه الدنيا.
هذه الهيئة كانت ضرورة في بدء إنشاء الدولة السعودية، حين كانت الأم القلقة على طفلها المريض تسأل الله أن يشفيه حتى تذبح له حاجاً! وحين كان الجهل متفشياً والناس لا تكاد تعرف من دينها شيئاً. لكن بعد انتشار التعليم لم يبق للهيئة مكان. والتعليم العام في المملكة العربية السعودية يتضمن عديداً من المواد الدينية: التوحيد والقرآن والحديث والفقه.
واليوم فإن أشد ما يزعجني في المملكة إغلاق المحلات وقت الصلاة ومنع النساء من قيادة السيارات. فإغلاق المحلات وقت الصلاة إزعاج ما بعده أزعاج فإذا وصل المتعب أو الغريب لمطعم قبل الصلاة بربع ساعة رفضوا استقباله ليتمكنوا من الإغلاق وقت الصلاة، وعليه أن ينتظر أكثر من نصف ساعة. وإذا اضطررت لشراء شيء من الدكان كبطاقة التلفون أو ربطة خبز أو تعبئة السيارة بالبترول فإن عليك الوقوف بالشارع انتظارا لنتهاء الصلاة. وأما المرأة فمصيبتها أعظم حيث تضطر المرأة لمغدرة مركز التسوق والوقوف في الشارع حيث الحرارة شديدة بانتظار عودة زوجها من الصلاة وعند الموعد الذي حدده لها لبعود بها.
ومنع النساء من القيادة إذلال ما بعده إذلال. إذ يتوجب على المرأة أن تكون تحت رحمة سائق التاكسي أو سائق الأسرة أو ابنها أو زوجها لتنتقل من مكان لآخر. ليس في المملكة مواصلات عامة. ليس هناك مترو لا ترام ولا تروللي ولا باصات. المخاطر التي تتعرض لها المرأة من قبل السائقين أضعاف ما يمكن أن تتعرض له وهي تسوق سيارتها.
لا يمكن إزعاج الناس بهذا الشكل باسم الدين. وديننا دين يسر وليس دين عسر، ومن يقول غير ذلك فإنه يخالف أوامر الله ورسوله.
وعودة للأصل: إيماننا بالله عز وجل جاء عن محبة واقتناع، والتزامنا بأوامر الله مصدرها قلبي وجداني ضميري: محبة لله ورغبة في ثوابه وخوفاً من عقابه، ولا يمكن لأي كان أن يحاسبني فيما بيني وبين الله عز وجل ما لم اعتدِ على أحد من خلقه أو آكل حقه. هيئة الأمر بالمعروف وتقاليدها البالية يجب أن تذهب إلى غير رجعة. يا ناس أنا عشت في مصر ست سنوات من 1966 حتى 1972 ولم تكن بها نسبة واحد بالعشرة آلاف من المحجبات، واليوم أكثر من خمس وثمانين بالمئة يتزينن بالحجاب رغم محاربة كل الحكومات المصرية للإسلاميين. أي هيئة أمرتهم بالحجاب؟ هذا الدين لله، ولا يحتاج لهيئة لنصرته.
هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصبحت منكراً يجب على ولي الأمر إزالته.
لا أرى الموضوع سلبيا بحتاً كما يراه معظمهم. طالما أن أعضاء الهيئة بشر، فمتوقع منهم كل شي.
ولكن علينا أن نكون منصفين وعقلانيين بعض الشيء! ولانعمم السلبيات على بعض الايجابيات التي ينجزونها، ومن أهمها، مداهمة أوكار البغاء.
لا أحب الطريقة الجلفة التي يتعاملون بها، لكني بنفس الوقت أدرك أنه لالوم عليهم وإنما اللوم على مرؤسيهم. الذين لا يراعون الوسطية والدعوة بالحسنى في مبادئهم.
أما إغلاق المحلات وقت الصلاة فهو شيء لاشأن للهيئة به، وإنما هو من قوانيين البلد وأعرافها، الأستاذ الملاح: عرضت بعض السيناريوهات التي تزعجك في هذا الموضوع، ولكن ماذا لو كنت صاحب محل أو بياع ألا ترى أنه من حقك أيضاً أداء الصلاة جماعة؟ ومتى تؤديها إذا كنت وحيداً في المحل وأفواج الزبائن تهوج وتموج.
لا أرى في غصب الشباب على الصلاة تحبيبا لهم عليها، وإنما تولدت لدي قناعة ان هذا الشاب سيتولد عنده كره من الصلاة إلا أن يأتي ذلك الطيب الرقيق النصوح (والذي ربما يكون من الهيئة أيضاً) ليحببه بها.
كل الاحترام للكاتبة والمعلقين
المنهج العلمي للإصلاح هو تقبل النقد والوقوف علي أسباب الخطأ وإصلاحها حتي لو جائتني النصيحة ممن لا أحب وفي رأيي أن هذا مصداقا لقول الله: إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم.
وختاما: نحن بشر إذا العصمة لله ورسوله فقط.
فقد وجدت من يمد السجاد والحصير في محله وقت الصلاة حيث يصلي باعة المحل مع زبائنه جماعة في المحل.
ووجدت مراكز للتسوق صممت منذ البدء وهي مهيئة للصلاة. ففيها حمامات نظيفة ومسجداً معتنى به لكل من الرجال والنساء. وتحرص إدارة السوق على إذاعة الأذان في وقته. وتقام الصلاة فيها جماعة يؤمها أحد الحاضرين بدون وجود إمام معين، ويبقى المسجد مفتوحا لأداء الصلاة طول الوقت.
ووجدت باعة يتركون السوق ويذهبون لصلاة الجماعة بينما يبقى بعض المتسوقين منتظرين في طرقات السوق.
وهناك من يذهب للصلاة ويترك مكانه عاملاً يتولى البيع في غيابه.
ولا أخفي عليك أني أكره أن أساق للصلاة سوقاً، وأعتبر هذا الأمر ماساً بكرامتي وتشكيكاً في ديني واعتداءا على حريتي الشخصية.
أشكر لك تفاعلك مع المقال وأهنئك على حرقتك على الإسلام، نحن متفقان تماما على وجود أخطاء كثيرة من رجال الهيئة، والحقيقة أن سبب كتابتي حول هذا الموضوع كان وجود في المملكة العربية السعودية وسماعي ورؤيتي لبعض ما كان يحدث هناك وكذلك قراءتي بالصحف السعودية عن الحوادث المؤسفة ومن بينها - كما تفضلت - وفاة عدد من الأشخاص أثناء احتجازهم ببعض مراكز الهيئة، لقد تحدثت الصحف هناك عن تلك المواقف ومن بينها أن شخصا قد توفي بمقر للهيئة بعض القبض عليه لاتهامه بالخلوة بامرأة أجنبية عنه تبين بعد ذلك أنه سائقها الذي كان يقود السيارة لإيصالها لمكان ما وأن السيدة تبلغ أكثر من خمسين عاما! والقصص كثيرة جدا وكلها مرفوضة وبشدة فالتسبب بقتل الناس – إن ثبتت صحة ذلك – ليست بالأمر الهين ونرفضها بشدة..
لكن أخي الفاضل رغم اختلافنا مع الأسلوب الذي تتبعه الهيئةأحيانا، ورغم أن سبب كتابتي للمقال كان العتب عليها، إلا أن ذلك يجب ألا يمنعنا من رؤية إيجابياتها.
لقد ذكرت في مقالي وأكرر على رفض استخدام أساليب العنف في الدعوة للحق، وأتفق معك على أنه من المهم أن يكون هدف الهيئة هو الإصلاح لا الإجبار.
أخي الكريم .. نعم "الحاضر يرى ما لا يراه الغائب" .. ولذا فإن جهة تأمر بالمعروف ونتهى عن المنكر مطلوبة وبشدة لمحاربة الظواهر الدخيلة المخالفة للشرع والتي باتت تستشري في مجتمعاتنا، فأرى أنها أخف الضررين وأن الأمل موجود دائما بالإصلاح
جزاكم الله خيرا ويسر للخير خطاكم.
الأخ الفاضل هشام ماجد
جوزيت كل خير على الإضافة القيمة.
بالفعل التعود على العبادة وعدم استشعار النية يفقد الإنسان تأثيرها الإيجابي بعيد المدى عليه وحرمه من الكثير من الخيرات.
نسأل الله أن يرزقنا رؤية الحق وحسن اتباعه.
الأستاذ الفاضل محمد الملاح
اسمح لي أن أعترض معك ببعض الأمور، فمع احترامي الشديد لوجهة نظرك لا أرى أن هناك أي خطأ بإنشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلأهمية الأمر وجبت إيجاد جهة لمتابعته وبدافع تنظيمي لا أكثر ولا أقل، لا أعتقد أبدا أنك تؤيد ترك الناس يجاهرون بالإفطار بالأماكن العامة بحجة أنه لا يجب أن يكون هناك "أوصياء" على المسلم في واجباته.
نعم لقد كان الجهل متفشيا في مجتمعاتنا ولكني أراد ازداد اليوم رغم إنشاء المدارس وتوفر التعليم للجميع، فالسلوكيات الخاطئة اليوم لا تهدد إيمان الإنسان فقط بل تدمر من حوله أيضا، فليس ضرر إقامة الحفلات الراقصة في بعض المدارس الأجنبية احتفالا بـ"الكريسمس" أو غيره وما تصاحبه من منكرات بقليل، ولا الجهر بالإفطار أو غيره من المفاسد، فذلك كله لا يتمنى أي شخص غيور على دينه أن يراه ببلده بقدر ما يكره أن يرى من يتوسل بغير الله عز وجل.
بخصوص إغلاق المحلات في وقت الصلاة، قد تكون مزعجة للبعض لكنني كامرأة حقيقة لم أجدها مزعجة أبدا، فقد كانت النساء يصلين بالمجمعات ثم يجلس على الكراسي المنتشرة في المباني المكيفة انتظارا لفتح المحال أبوابها.
أما عن نقطة قيادة النساء للسيارات فأؤيدك بها تماما، ولقد سمعت من إحدى الأخوات السعوديات أنه سيتم السماح للنساء بالقيادة ابتداء من الأول من محرم المقبل، فهاهي الأزمة بانفراج ولله الحمد.
أوافقك بأن "إيماننا بالله عز وجل جاء عن محبة واقتناع، والتزامنا بأوامر الله مصدرها قلبي وجداني ضميري: محبة لله ورغبة في ثوابه وخوفاً من عقابه"، ولكن أليس من الطيب وجود من يذكّر، لقوله الله تعالى (فذكر فإن الذكرى تنفع الؤمنين).
الأخ الكريم بشير وساطة
بارك الله فيك وجزاك خيرا على التفاعل والتعليق
الأستاذ عبادة نوح
جزاك الله خيرا ، وبالفعل الغاية يجب أن لا تكون تبريرا للوسيلة.
الأخوة الأفاضل، أشكر لكم تفضلكم بالإدلاء بملاحظاتكم وآرائكم والتي تعكس حرصكم على دينكم ومجتمعاتكم، كلها آراء محترمة ومقدرة، أسأل الله أن يكتب ما فيه خير للأمة، وعذرا على الإطالة.
جزاكِ خيراً على غيرتك، المقال رائع وجميل، ولكن بعض الردود جعلتني أغلي، ولن أكتب رداً الآن، لكي أتعقل قليلاً .
ولكني أقول: والله يا إخوان أني أرى ما لا ترون، إذا سكنت في المملكة هنا يمكنك الكلام والتثبت، ووالله إن أغلب ما ترون وما تسمعون هي أبواق إعلامية هدفها تصيد الزلات .
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة