التعليقات
- إنتو الخير و البركة ، طالما فيكم أمثال جاسم الفهيد و أسامة الشاهين .
مع احترامي لوجهه نظرك يا أخ أسامة و لمن يسير على الدرب الذي تسير عليه ، إلا أنه من الواجب أن لا ننسى كيف وصل بالكويت وأهلها الحال عندما كنا " ننتعل" القومية العربية وكيف كنا نرمي بثقلنا و ايراداتنا النفطية و مشاعرنا لمن كنا نراهم اخوه لنا نتحد معهم بالدم و وحده المصير غيرها من الامور .. وكان حصادنا هو التخاذل و شماته و مواقف الخزي و العار ..
نعم الغزو هو السبب و الكويت وأهلها لازالت تعاني منه الى يومنا ولازال مصير ابنائنا و ممتلكاتنا معلق حتى اليوم فكيف بالله عليكم تريدون منا ان نغلق هذا الملف الذي لايزال مفتوح حتى الساعه ؟!
القضية يا اخي هي ليست سوا اعادة ترتيب الاولويات لا أكثر فتعاطف الكويت مع ما حدث و يحدث و ما سيحدث خارجها شيئ و وضع ذلك كأولوية تنسينا الإصلاح الداخلي و القضايا الحقيقية التي تمس المواطن الكويتي و حياة و مستقبلة شيئ آخر ..
كان الاجدر فيمن يطالب بالوقوف مع اهالي الفلوجة أن يطالب بالوقوف الفساد السياسي الاقتصادي الاجتماعي الذي هشم عضامنا الى درجة اننا في الكويت نعاني من ازمات في المياة و الكهرباء و البطالة و غيرها من المشاكل التي تمس عادة الدول الفقيرة !
فإعادة ترتيب إجندنتا الداخلية يا أبا زيد هو أولاً و غير ذلك يكون ثانيًا وثالثًا ..
وأن يكون تدهورنا الحالي وذبول البنية التحتية للبلاد .. اتجاهنا لمساعدة ابناء الفلوجة أو غيرهم ..
وأكبر عيب .. أننا إلى اليوم .. لا نرى أننا من نقوم بإتلاف بلادنا وأننا من نرفض الإصلاح .., وبأيدينا نزيد من معاول الهدم ..
أبدا لم تقف التبرعات في طريق الإصلاح ..
سواء أكنا نتفق أو نختلف مع مواقف العراق .. لكننا لا يجب أبدا أن تختلف على أن هنالك أزمات انسانية تستحق أن ننظر إليها بعين الإحسان ..
ليست التبرعات إلى الفلوجة هو ما يضايقنا ويعجز ميزانيات الأجيال القادمة .. ولكن الكارثة هي إلغاء الديون والتعويضات عن الحكومة العراقية وهو حقا ما يثير حفيظتنا ..
المسألة هي فقط أولويات وأجنده نحتاج ان نتفق على أولها وثانيها وثالثها!!
تبرعاتنا بالخارج لماذا لا تتجه للداخل و نكتفي بالتعبير عن مشاعرنا للخارج؟؟ جهود الاصلاح لماذا تتجه للخارج و لدينا الداخل يحتاج للإصلاح!!؟؟ الغزو "هو" العيب يا اخي و مواقف عربنا المخجله هي العيب و اهتمامنا للخارج واهمال الداخل ايضًا عيب!
لماذا يكون باب النجار مخلع!!؟؟
أ. عبدالحميد المضاحكة : اطلالتك تفرحني وتعليقاتك تنوِّرني ، ولكن لتسمح لي - والأخ / ريال مدريد ... الكريم - بالاختلاف معكما في مرجعية الاختلاف - وليس الخلاف - فيما بيننا :
ليست الوطنية هي المحك ولا حتى الانسانية ، إنما أنا امرؤٌ يحاول أن يلتزم بـ " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين " ، فهي المعيار والحكم فـ " من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون " ! لأوطانهم وإنسانيتهم وأنفسهم ! جنبنا الله وإياكم الظلم والظُلاّم .
ومتى انطلقنا من مرجعية عليا واحدة سنجد أن الدوائر المختلفة من وطنية وعروبة وإنسانية و ... الخ قد انتظمت في أذهاننا ، فحب الوطن من الإسلام ولكنه قطعاً ليس الإسلام كله ، والإنسانية من أسمى غايات الإسلام ولكننا نفهمها وفق ما قرره الإسلام أيضاً ، ... وهكذا .
مجرد رأي ولن يفسد للود - أو لإيماني بوجود رأي آخر - قضية بإذن الله تعالى ،،،[face=Tahoma] [/face]
يجب ان نحتفي بك أ/أسامة الشاهين، ونحتفل بتلك النظرة الاسلامية الثاقبة،والقلب النقي الجميل
بارك الله فيك و في امثالك حتي يعود للاسلام مجده القديم
- " إنما المؤمنون فأصلحوا بين أخويكم و اتقوا الله لعلكم ترحمون " الحجرات 10
- " و الذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان و لا تجعل في قلوبنا غلاَ للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم " الحشر 10
- " ما من أحد إلا سيكلمه ربه ، ليس بينه و بينه ترجما ن، فينظر أيمن منه ، فلا يرى إلا ما قدّم ، و ينظر أشأم منه ، فلا يرى إلا ما قدّم ، و ينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه ،فاتقوا النار و لو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة " رواه الشيخان.
- " من كان يؤمن بالله و اليوم اآخر فليقل خيراً أو ليصمت " متفق عليه .
أخي الكاتب الكريم أسامة الشاهين أشكرك على هذه المحبة و هذا التشجيع و أنت و الله جدير بما قاله المعلق الكريم أسامة غريب .
عفوا للسؤال .. ولكني أطلب مذكرة توضيحية
ولكم خالص الشكر ،،
الأخ الفاضل عبدالحميد المضاحكة : أنا ضد التبرعات الحكومية والتنازلات عن حقوق الشعب لمصلحة النظام العراقي الجديد فكما قلت باب النجار لابد أن لا يكون مخلع ، ولكن هذا لا يمنع الشعب من التعبير عن استيائهم لما يحصل في الفلوجة وغيرها وتقديم المعونات الفردية ، فما نقص مال من صدقة .
اللهم يجعلني خيراً مما تظنان ، و يغفر لي ما لا تعلمان ، ويجزيكما خير الجزاء وأحسنه .
أخي الفاضل / ريال مدريد :
تحديد الأولويات لا يتناقض مع التوجه الإسلامي ، لكنني أؤكد على أن يكون توجهنا إسلامي ابتداءً ، مما سيجعلنا نقدّر حاجة الفقير والمتألم للمساعدة دون تمييزٍ عنصري أو جنسي أو ... الخ .
أما بشأن توجيه التبرعات للداخل فإنه شتان بين محتاجٍ في الكويت لا يجد ثمن فاتورة جوّاله - مع وجود استثناءات - وبين طفل أفريقي يحتاج 100 فلس لإنقاذ عينيه من العمى ! مثال لا أكثر .
ولكن .. أنا أختلف معك في نقطة واحدة .. وهي صحيح إن الفارق بين التبرع لمحتاج 100 فلس لا يقارن بالتبرع بمحتاج في أرض الكويت .. ولكننا كنا نتكلم بداية عن التبرعات الحكومية بالملايين لإعادة البنى التحتية لبعض البلدان وآخرها 40 مليون لتطوير التعليم بالعراق .. هذه التبرعات هي ما نقول فيه الأولوية للتبرعات في الداخل وتطوير تعليمنا وشوارعنا قبل البحث عن مكاسب سياسية من وراء تبرعات غير منطقية ...
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة