التعليقات
رقصات مرحة لبغال البلدية.
حينما سرد علينا الأستاذ محمد فضل شبلول حواره مع الأديب محمد حافظ رجب في الإصدار الجديد من ناشري يوم الجمعة الماضي، هرعت إلى المكتبة، فما وجدت عندي لمحمد حافظ رجب إلا مجموعة قصصية واحدة هي: رقصات مرحة لبغال البلدية، قدمتها مكتبة الأسرة عام 2003 تحت عنوان إبداعات معاصرة في مئة صفحة من القطع المتوسط.
وفي مقدمة هذه المجموعة التي كتبها عبد الله هاشم، ينقل عن دائرة المعارف البريطانية : " محمد حافظ رجب كاتب قصة أسهم في إدخال شكل جديد للقصة القصيرة في مصر".
وحيث أني كنت مرتبطاً بعمل على الحاسوب، فقد اقترحت على زوجتي - وهي قارئة صبورة - أن تقرأ هذه المجموعة القصصية، وجعلت أسألها كل فترة ماذا وجدت؟ فكانت تلوذ بالصمت كل مرة، و لا تنبس ببنت شفة مما أثار دهشتي واستغرابي. ولما أتمت الكتاب قالت: لن أبدي لك رأيي في هذا الكتاب حتى تقرأه أنت، وأرجو أن تقرأه بعناية وتركيز.
فلما تيسر لي بعد يومين قراءة أول قصة من هذه المجموعة، سألت أم أحمد: الآن وقد قرأت أنا أول قصة، فما هو رأيك أنت في هذا الكتاب؟ فقالت لا يحق لك أن تبدي رأيك وأنت لم تقرأ الكتاب كاملاً بعد، فقلت: صراحةً لن أتابع القراءة، فهلا أسمعتني رأيك؟
فقالت بغيظ: الله لا يوفقهم !
- من هم ؟
- قالت من كتب، و من أحب هذه الكتابة، ومن عمل على نشرها.
أما أنا فأضم صوتي لنقاد مجلة الثقافة الذين اتهموا الكاتب بالكتابة تحت تأثير الحبوب المخدرة.
السؤال الآن هو :هل تغيَّر الأديب محمد حافظ رجب بسبب شظف العيش ونسى حديثه مع الأستاذ شبلول حول القرآن والصلاة والحب الإلهي قبل خمسة عشر عاما فكتب أدبا يستحى منه المرؤ،
أم أن "رقصات مرحة لبغال البلدية" قصة قديمة للأديب وهي من ضمن ماقال عنه الأديب في حواره " أذنبت ذنوبا عظيمة"،
أم أن أهل التصوف تجتمع فيهم المتناقضات والأضداد كما يقول عنهم منتقدوهم؟
شكرًا للأستاذ سعيد الملاَّح أحد أسباب البسمة في ناشري ولا حرمنا الله منهما، الملاَّح وناشري.
وتبعا لتلك المعايير ، محمد حافظ رجب كاتب مصري مبدع ، ومميز حيث كانت له طرائق جديدة في الكتابة والإبداع تحسب له وليست عليه أبدا ، لكن الهجم الذي لحقه كان من قبيل استنكار كل جديد وغريب دون محاولة حقيقية لفهمه واستيعابه . الغريب أن اشهر الكتاب الآن من الأجيال الجديدة ينتهجون منهجه في الكتابة ، ويحصلون على الجوائز الإبداعية ، بينما تم تجاهله كثيرا ، وإنكار مكانته وتاثيره في الأدب والفن القصصي ، لكن أعماله الإبداعية ستظل شاهدا على عبقريته و تميزه
هي بحق صناعة متقنة لا يمكنك اختراقها فليس ثمة جملة فيها ضعيفة او هشة اوق قابلة للنقض فقط قد تكون عصية علي الفهم ولكنها ليست من النوع الذي لايفهمهه الاكاتبةه بل علي العكس ان تمعنت فيها واخضعت لها كل نفسك تلذذت بتحسس افكارها اللامادية ولكنا للاسف قد اعتدنا علي وضوح وسذاجة الاساليب الكتابية والسيناريوهات التي ان القيت بها علي مسامع مادون البشر لتم فهمها
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة