التعليقات
و الصرعة الجديدة اليوم هي الليبرالية . لماذا الليبرالية بالذات ؟ لأنه لم يعد ممكناً إشغال الناس بالاشتراكية أو الشيوعية و غير مطلوب إشغالهم بالقومية العربية و لا أحد يريد أن يأتي بسيرة الإسلام ، فلتكن الليبرالية إذاً .
وما هو الفرق بين العلمانية و الليبرالية و هل تؤدي كما حصل في الولايات المتحدة إلى الدارونية الاجتماعية أم إلى سيطرة الشركات و أصحاب الأموال على البلاد و العباد ؟ لا أحد يدري . و مع أن الليبرالية كلمة غير مفهومة تماماً فإن ذلك أحسن حيث يمكن أن يجر الناس بها لأي مجهول كما تفعل بهم كل المصطلحات الجديدة من أمثال عملية السلام و خارطة الطريق و الشرق الأوسط الجديد.
علينا إذاً أن نقبل الليبرالية و نطبل لها باعتبارها الموضة الأمريكية المفروضة علينا و ليس لنا أن نعرف هل يمكن للليبرالية أن تحقق العدالة الاجتماعية و الاقتصادية عندنا، و هل تساعدنا على بناء دولة قوية تضمن كرامة الناس و حقوقهم ، و ترد كيد الطامعين في الثروة و الوطن.
إن كان الذي سحبوا حصان طروادة إلى داخل الحصن جهلة ، فإن الذي صنعه ليس بجاهل . لكن أي عاقل يمكن أن يستنتج أن العدو ما كان ليدع لنا شئياً ننتفع به.
إن أصغر طفل في بلادنا اليوم يعرف أن هذه الصرعة حرب على الدين و الهوية ، و يعرف أنه لن يستقيم في هذه الأرض إلا الإيمان النابع من أعماق قلوب الناس .
يقول الله عز وجل :" يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم و يأبى الله إلا يتم نوره و لو كره الكافرون " .
و يقول سبحانه و تعالى :" إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون . والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ".
" ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة أنك أنت الوهاب ".
أشكر لك تعليقك القيّم ، وعموم تعليقاتك التي تزيد الموضوعات ثراءً والمقالات بهاءً .
" إن كان الذي سحبوا حصان طروادة إلى داخل الحصن جهلة ، فإن الذي صنعه ليس بجاهل . وأي عاقل يمكن أن يستنتج أن العدو ما كان ليدع لنا شيئاً ننتفع به " .
صدقت أخي الفاضل : عبارتك - أعلاه - ذهبت إلى أبعد ممن هاجمتهم في مقالي المتواضع ، لتكشف عمن وراءهم ومن غذّاهم بتلك الأفكار المستوردة !
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة