أصدرت الكاتبة الكويتية حياة الياقوت كتابها الأوّل بعنوان "من ذا الذي قدَّد البيان؟ أخطاء وخطايا لغوية مصوّرة".
وتقول الياقوت: "فكرة الكتاب لم تُطرح من قبل، فهو يرصد الأخطاء اللغويّة، والإملائيّة، والأخطاء في علامات الترقيم عن طريق استعراض صور لهذه الأخطاء التقطتُها من إعلانات ولافتات ومنشورات مع تصويب الخطأ وشرح القاعدة."
الكتاب يقع في 150 صفحة ملوّنة، وفي الفصل الأوّل منه -والذي أطلقت عليه الكاتبة اسم "مُختار الأخطاء"- عرضٌ لأهم الأخطاء اللغوية بشكل عام عن طريق استعراض إعلانات، ولافتات، وقصاصات من الصحف حوت أخطاءً لغوية مع تصويبها. أما الفصل الثاني فيناقش أهم الأخطاء الإملائيّة عن طريق عرض صور لهذه الأخطاء، ويعقب ذلك شرح تفصيلي لأهم القواعد الإملائية بأسلوب قصصي طريف. في حين يتناول الفصل الثالث وبتعمّق علامات الترقيم ويعدد استخدامات كل علامة والأخطاء الشائعة التي يقع فيها كثير من الناس.
ومن بين الأخطاء التي نبّهت إليها الكاتبة، خطأ لغوي في الدستور الكويتي، حيث ورد في المادة 107 عبارة "المجلس المنحل" والصحيح هو المجلس المحلول وبينت الياقوت الأمر قائلة: "مجلس الأمَّة -وفقًا للدستور الكويتي- لا يحل نفسه بنفسه، بل يُصدر مرسوم بحله. أي أننا نحتاج إلى اسم مفعول هنا، والفعل الذي سنشتق منه اسم المفعول هو الفعل الثلاثي "حلّ"َ وليس الفعل "انحل"ّ لأن الثاني يدل على الذاتية وأنّ المجلس يحل ذاته وهذا غير صحيح. واسم المفعول من الفعل الثلاثي يصاغ على وزن مفعول، فيكون لدينا اسم المفعول "محلول". وتضيف الياقوت "المشكلة الحقيقة هي أن هذه العبارة واردة في الدستور الكويتي المعروف بصعوبة تعديله، فهل ستبقى هذه الكلمة في نص الدستور أم سيتقدَّم بعض أعضاء مجلس الأمّة الشجعان بطلب تعديل لهذا الخطأ الفادح؟"
وعن سبب إصدار الكتاب تقول الياقوت: "إنها محاولة، إنها راية حمراء أرفعها، علامة استفهام أشهرها، لعلنا نعلم كيف أننا نقوم -بوعي أو بعدمه -، وكيف أننا نسمح -بجهل أو بتجاهل- بأن تُقدد أوصال لغتنا. هذا الكتاب وُلد لنعرف أننا جميعا شركاء ورقباء في حمل الرسالة قبل أن نقول: من ذا الذي قدَّد البيان؟"
ودشنت الياقوت كتابها يوم الإثنين 17 يوليو 2006 الساعة العاشرة والنصف صباحا في قاعة المناسبات التابعة لمبنى اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في منطقة حولي على الدائري الرابع. وحفل التدشين هذا يندرج تحت فعّاليات "منتقى الأوج للثقافة والفن 2006" والذي عقد يومي 17 و 18 يوليو من العاشرة والنصف صباحا وحتى العاشرة والنصف مساء ويتضمن فعاليات ثقافية وفنية متنوّعة تحت شعار "الشباب: عيون تبصر وعقول تتبصّر". كما أن الكاتبة شاركت يوم 18 يوليو الساعة 7 مساء وضمن فعاليات منتقى الأوج في ندوة بعنوان "تجارب ثقافية شبابية" تحدثت فيها عن الكتاب.
لمزيد من المعلومات ولطلب الكتاب:
www.nashiri.net/bayaan