الفراشة التي لم تتمكن من الطيران
The butterfly who stamped
تأليف: روديار كبلنغ.
ترجمة: أمل الرفاعي.
كان رجل قد عثر على شرنقة فراشة واحتفظ بها إلى أن بدأت تلك الشرنقة ذات يوم تنفتح من أحد أطرافها. جلس الرجل أمامها لكي يرقب تلك الفراشة التي كانت تُحاول بكل جهد إخراج جذعها من ذلك الثقب الصغير، لكنها كانت قد استمرت في ذلك لساعات إلى أن توقفت عن المحاولة لأنها لم تعد على ما يبدو قادرة على بذل المزيد من الجهد للخروج من الشرنقة.
كان ذلك الرجل قد أراد أن يساعد الفراشة على الخروج من الشرنقة، وبذلك أحضر زوجاً من المقصات وقصّ الجزء المتبقي من الشرنقة.
وكانت الفراشة قد خرجت حينئذ من الشرنقة بسهولة، ولكن كان لها جذع مُنتفخ وأجنحة ضعيفة.
استمر الرجل في مراقبة الفراشة لأيام، وكان يتوقع أن تتسع أجنحتها في أي لحظة وتنتشر لكي تحمل الجذع الذي سوف ينكمش في الوقت المناسب.
حكاية الزهرة
The flower tale
كتبتها: لويزا ماري ألكوت
ماريون فتاة لطيفة صغيرة السن كانت قد عانت من المرض لمدة طويلة، كما أنها لاتزال ضعيفة البنية؛ لذا كان عليها أن تُلازم الفراش لمدة طويلة.كانت ماريون بعد ظهيرة أحد الأيام العاصفة الشديدة البرودة من فصل الشتاء التي تتساقط فيها الثلوج بغزارة؛ في الخارج مُمدّدة في فراشها تحاول بصعوبة الاسترخاء والنوم؛ لكن دون جدوى.كانت تشعر بالكثير من السَأم لأن كل ما حولها كان هادئاً مُملّا. كانت ممرضتها قد غَفت على كرسيها، وكانت قطتها الصغيرة تُخرخر على البساط، ولم يكن حولها أي شيء بإمكانه أن يُثير الاهتمام ما عدا تلك المزهرية التي تحتوي على باقة يانعة من زهور البنفسج.حدثت ماريون نفسها وهي تتنهد: "لو كان لدي على الأقل من أروي له قصة حياتي لكنت سأشعر بأن هذا اليوم الطويل يمرّ دون ضجر وملل، لكن والدتي ليست في المنزل، كما أنني سبق أن قرأت كل ما لدي من كتب وحفظت ما فيها عن ظهر قلب، فما الذي سأفعله ما دمت لا أرغب حالياً في اللعب بالدمى؟؟".لكن لم يكن هناك من قد يُجيبها على ذلك التساؤل؛ لذا تنهدت من جديد ثم نظرت إلى الطرف الآخر من الغرفة وهي تأمل العثور في ذلك الركن على أي وسيلة قد تجلب لها بعض التسلية.
يتقلب ( كنعان ) قلقاً في صلب أبيه ، لايهدأ له حال ، كثير الرحلة ، مشوش البال ، يهدر الصمت في جوفه ، صرخاته تتمدد على حساب صمته فينقلب عليها الصمت ليلفها في غطاء سميك !
يفرح بالنور ينبعث من عمق ذاك المضيق الممتد فتشرق بسمته أملاً في امتداد الضوء ليعم المكان ولكن أمراً ما لا يفقهه ( كنعان ) يُلجأ النور إلى نقطة ضيقة حوافها عالية جداً كأنما دقها رأس مسمار تعمق بداخلها فتجوفت وتجوف معها النور ، وسرعان ما تنبت له أصابع منمنة تتلمس جدار بئر المسمار فتصعد إلى الأعلى لكنها تعود وقد أدمتها أحذية الجنود ، تدوسها فتسحق نضرتها لتنسحب إلى الداخل وتترك بصمات الدماء لتجف للمرة الألف على حافة البئر !
ذات يوم حدث خلاف بين مجموعة أجزاء النبات: الجذر، والساق، والأوراق، والزهرة، حول أيهما الأفضل بالنسبة للنبات، وأيهما أكثر أهمية له، واستمر هذا الخلاف لساعات طويلة حتى جاءت شجرة برتقال وقامت بالإصلاح بينهم.
شجرة البرتقال: لقد استمعت إلى حديثكم، لماذا كل هذا الخلاف؟
الأجزاء: من أنتِ؟ وكيف استمعتِ إلى حديثنا؟
شجرة البرتقال: أنا لستُ غريبة إنني نباتٌ -أيضا- وجئتُ الآن لأستمع إليكم ونقضي على هذا الخلاف الذي بينكم فهل توافقون أيتها الأجزاء؟يُحكى يا أحبائي أنه في إحدى عُطل نهاية الأسبوع قرر الصديقان: عمار وهشام الذهاب في رحلة لصيد الأسماك، أخذ كل من عمار وهشام الإذن 1 من والديهما، وعندما أذِنا لهما بالذهاب استعدا للرحلة جيدا ولم ينسَ كل منهما أن يأخذ سنارته 2 معه.
استيقظ الاثنان مبكرًا في الساعة الخامسة والنصف (5:30) صباحًا، وقام كل منهما بالاستحمام وأداء صلاة الفجر. ودع هشام والده ووالدته، ثم ذهب للقاء عمار في منزله.
التقى الاثنان في منزل عمار وهناك وجد عمار ينتظره ليتناولا الفطار معًا . جلس الاثنان على مائدة 3 الإفطار، وبعد تناول فطورهما شكرا والدة عمار على الفطور الرائع الذي أعدته لهما ثم قاما بتوديعها، فدعت لهما بالتوفيق، وطلبت منهما الانتباه في طريقهما إلى الشاطئ.
* الآن يا أصدقائي سوف تبدأ رحلة عمار وهشام، تابعوها لأنها ستكون مليئة بالمغامرات المثيرة 4.
في زمان بعيد.. عاشت مجموعة من الضفادع الخضراء في بحيرة صغيرة في غابة بعيدة حيث تكثر الحيوانات بكل الأنواع والأحجام.
كانت الضفادع تعيش معا بسعادة وهناء.. وكلٌّ منها يعرف الآخر.. وكانت المحبة والألفة والتفاهم وجمال الطبيعة.. كلها متآلفة ما يجعل المكان جنّة غناء.
الضفادع كانت تعرف أنّ عليها الاحتراس دائماً لأنّ هناك أخطاراً تحيط بها من كل جانب، وأعدت مجموعة من الضفادع الشابة لتراقب أي خطر داهم.. فالبحيرة فريدة من نوعها في الغابة.. كبيرة وواسعة.. وماؤها عذب وطيب، وكل حيوانات الغابة تأتي لتشرب منها.
وكانت حيوانات الغابة تحترم الضفادع وتقدرها، وتعرف فضلها بالحفاظ على البحيرة نظيفة جميلة.. لذلك كانت الحيوانات تحرص على نظافة البحيرة ولا تعكر ماءها.. ولا تشوّه مناظرها الجميلة التي تحيط بها من كل جانب..
وعاشت الضفادع زمناً طويلاً في سلام وأمان، وكادت تنسى المخاطر التي تشهدها كلُّ غابة من غابات الأرض..
الصفحة 1 من 7