أثار اللقاء الذي أجرته "إيلاف" على ثلاث حلقات مع الكاتب السعودي سليمان الهتلان، جدلاًَ واسعًا في السعودية، حيث نشرت صحيفة (الرياض) التي تصدر من العاصمة السعودية صفحة كاملة اليوم (الاربعاء) ، في عددها 13270 تعقيبًا من إدارة تحرير الصحيفة تناولت من خلاله لقاء "إيلاف" مع الهتلان وتخلله صور للشيكات التي صرفتها للزميل سليمان. وفي مطلع ردها، قالت (الرياض ) ما كنا لنثير هذا الموضوع أو نهتم به لأن سليمان الهتلان القحطاني ليس أول شخص ساعدناه ووقفنا معه، وفعلا عندما قدمت "إيلاف" حديثاً معه منذ ثلاثة أشهر تقريبًا اعتبرنا ما أورده من معلومات مغلوطة خطأ شخصيًا منه، يندرج مع سلوكياته السابقة مع جريدة "الرياض"، فلم نرد عليه لكن حين وجدنا أن هذه المعلومات المغلوطة بدأت تتسرب وهي تلميع يفتقد المقومات وتجنّ، يفتقد البراهين حيث كتب زميل فاضل مقالة بحسن نية وباعتقاد انه يخدم مواطنًا مهملا لأنه يجهل حقيقة تعامله معنا. وجدنا أنه يجب علينا نشر الحقيقة حتى يتوقف هذا الترويج الكاذب بما لدينا من معلومات لا يستطيع إنكارها".


[IMG]http://nashiri.net/aimages/hatlan_cheque.jpeg[/IMG]


وقالت اليومية الواسعة الانتشار في السعودية في سياق تعليقها على مقابلة "إيلاف" مع الهتلان إنها حاولت أن تساعده ماليا بعد أن اتصل بها أثناء دراسته في اميركا شاكيا ضيق اليد وعدم قدرته على الصمود أمام تكاليف الحياة الباهظة: "عرضنا عليه أن يؤدي بعض الدوام في مكتب الجريدة بواشنطن ويحاول كتابة بعض التقارير أو التحقيقات الصحافية ولكنه وبشهادة الزميلين أحمد اليامي وفوزي الأسمر لم ينتظم بأي دوام ولم يتواصل بعمل صحافي مستمر وأهم ما أرسله وبشكل متقطع بعض المقالات الركيكة التي لو جمعت على قلتها لما استحقت مبلغ عشرة آلاف ريال، في حين صرف عليه وكمساعدة لطالب عاجز عن الحياة ماديًا هناك ما يساوي 461.250 ريالا أي ما يقارب النصف مليون ريال وهو ما لم يذكره أو يشكر عليه".

وردت صحيفة الرياض على الزميل الهتلان حينما قال لـ"إيلاف": "كان نشر مقال واحد في "الرياض" يكلف عشرات الاتصالات والرسائل إلى رئيس التحرير. حرمني وفائي والتزامي الأدبي وعشقي "للرياض" من أكثر من فرصة صحافية جادة في واشنطن، بدأت بعرض لإدارة مكتب الشرق الأوسط في واشنطن، اتصالات مع محطة الجزيرة لإعداد برامج وثائقية ومقابلات تلفزيونية من أميركا رفضت قبول أي عرض آخر وفاء لعلاقتي المتذبذبة - للأسف - مع "الرياض"، حين عدت إلى بلادي، قبل أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001 كنت وقتها مازلت أفكر جديا بالعودة إلى أميركا، حاولت توثيق العلاقة من جديد مع "الرياض" ولم أفلح".

وكان تعليق الجريدة السعودية على حديث الهتلان: "كذبة أخرى لأنه من غير المعقول أن يتفرغ رئيس التحرير لإجازة مقالات متقطعة حيث مسؤولية الإجازة موكولة لدى الزملاء الدكتور عبدالمحسن الداود، وعلي عبود عسيري وسعد الحميدين ومؤخرًا الدكتور عبدالعزيز الجارالله، بينما يجيز المشرفون على الصفحات المتخصصة ما ينشر في صفحاتهم مثل الاقتصاد أو التراث أو الآثار أو الرياضة أو الفن والحكم في فضح كذبه هو لدى كتّاب "الرياض" الذين إذا وجد واحد منهم انه في أي يوم ومن أجل إجازة أي مقال اضطر إلى الاتصال برئيس التحرير.. فعليه أن يعلن ذلك .. وإذا كان يريد الإيهام بأنه كان يكتب ولا ينشر له لهذا خرج من "الرياض" غير آسف؛ فهو يفتعل ادعاء بأن علاقته ب"الرياض" كانت علاقة كاتب بجريدة وهذا غير صحيح .. ونحن نسأل كل الزملاء في الوسط الصحافي هل فيهم قبل عام 1996 عندما بدأنا نصرف عليه، من يعرفه ككاتب مع تحفظنا الشديد على حمله لهذه الصفة في الوقت الحاضر ايضًا".

واشارت "الرياض" في معرض ردها: " لا نبعث طلبة لدراسة الماجستير أو الدكتوراه فهذا من شأن المؤسسات العلمية كالجامعات ومن نبعثهم يدرسون اللغة أو المهارات الصحافية وفعلا تم ابتعاث الزملاء الأساتذة ناصر الصرامي، سليمان الناصر، مهدي أبوفطيم، حمد العسكر، عماد العباد، سليمان الصرامي، طلعت وفا، جمال محمد القحطاني، د.عبدالمحسن الداود، سليمان العصيمي، تركي منصور أحمد وهو عدد لا يتوفر في الابتعاث لأي جريدة أخرى". ووعدت جريدة "الرياض" التي يترأس تحريرها الأستاذ تركي السديري أنها ستبعث عدد من الكفاءات الصحافية الى الخارج للتدريب والتعلم :" قريبًا سوف نبعث قدرات تقنية من المواطنين عالية الكفاءة ... وفي الطريق ايضًا من الناحية الصحافية هناك بعثات لزملاء آخرين منهم محمد الغنيم وبندر الناصر ومحمد الأمير".

يذكر أن الهتلان حصل عى شهادة البكالوريوس من جامعة الملك سعود بالرياض تخصص (صحافة وإعلام)، ومن ثم غادر الى أميركا ليحصل على الماجستير من جامعة (جورن تاون ) في الاعلام والدراسات الحضارية، ونال الدكتوراه في (العولمة والإعلام) من كلية الإعلام في جامعة هاوارد، ويكتب حاليًا مقالا اسبوعيا في جريدة الوطن السعودية.وسبق ان كتب الهتلان للعديد من الصحف الأميركية مثل نيويورك تايمز والواشنطن بوست فضلا عن مساعدته في انتاج بعض البرامج التلفزيونية المتعلقة بالسعودية لصالح شبكات تلفزيونية اميركية. وكان الدكتور الهتلان ضيف لقاء إيلاف في 3 حلقات متتالية روى من خلالها تجربته الإعلامية وعلاقته بالصحف والأجهزة الاعلامية التي تعاون معها سواء في السعودية او اميركا.

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية