لا شك في أن الحج ركن من أركان الإسلام وواحد من فرائضه التي لا بد للمستطيع من أدائها كي يدخل نفسه في زمرة الملتزمين بأحكام الدين وأوامر الديان سبحانه وتعالى.
والآيات القرآنية الكريمة في شأن الحج عديدة ومنها قول الله عز وجل: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا}، وجاءت الأحاديث النبوية الشريفة كي تبين الأجر الكبير الذي يناله الحاج من أدائه لهذه الفريضة الإسلامية العظيمة ومنها قول النبي عليه الصلاة والسلام: (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة). وقد شرفني الله تبارك وتعالى بحج بيته المعظم هذا العام بصحبة طيبة وخدمة مميزة في حملة السيد/ عبد العزيز بورحمة، والتي تعد واحدة من الحملات الكويتية الرائدة في مجال الحج والعمرة، تحت رقابة وتوجيهات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
ولكم توقفت عند ما قاله ضيف الحملة المرافق د. موسى الجويسر حول تخويف الناس لبعضهم البعض من أداء هذه الشعيرة الإسلامية العظيمة دون وجه حقٍ أو برهان صدق على ما يقولون !
فقارنت عندئذ بين ما كان يتردد في أذني وآذان الكثيرين من مشاق الحج وأهوال مناسكه، وما شاهدته بعيني ولمسته بيدي من يسرٍ وسلاسة في فقهنا الإسلامي من جانب والخدمات المقدمة من رجال الأمن وطواقم الحملات ورجال الخير جزاهم الله خيرًا من جانبٍ آخر.
لا أملك الآن إلا أن أدعو جميع من لم ينل شرف أداء هذه الفريضة الإسلامية إلى العزم من الآن على أدائها في العام القادم بإذن الله دون تردد، فالإنسان لا يدري ماذا يخبئ له القدر من متاعب صحية أو مصاعب مالية أو عوائق مادية تمنعه عن تلبية أمر ربنا عز وجل ونداء أبينا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام.