1- إشهار الاتحاد الوطني لطلبة الكويت: وهو طموح مشروع حيث أن هذه المؤسسة العريقة التي نشأت في الستينات، وحظت باعتراف محلي واقليمي وعالمي واسع، لا تجد لها مظلة قانونية بخلاف دستورها ولوائحها الداخلية!
إن الدعم السنوي لسمو أمير البلاد وسمو ولي عهده حفظهما الله ومعالي وزير الديوان الأميري وغيرهم من الكرماء، والاستدعاء الرسمي للاتحاد كي يمثل الطلبة أمام مجلس الأمة ووزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعة، والأحكام القضائية التي اعتمدت دستور الاتحاد كتنظيم قانوني للعلاقة بين الاتحاد وأعضائه، كل هذا يؤكد على مشروعية اتحاد الطلبة واعتراف السلطات الثلاثة به، ولكن دون أن ينضوي تحت قانونٍ محددٍ بذاته.
من الجميل حقًا أن تتفق الهيئات الإدارية والقوائم الطلابية كلها على إشهار (أ.و.ط.ك) تحت مظلة وزارة التعليم العالي، لكن المؤسف هو خروج قائمة واحدة عن الصف لكونها تريده تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، متناسية بذلك خصوصية الحركة الطلابية الكويتية.
نقطة ثانية بشأن الإشهار وهي ضرورة الالتزام بكونه (إشهار) للاتحاد الوطني لطلبة الكويت، وعدم تحويله إلى (تأسيس) مؤسسة جديدة تمثل طلاب وطالبات الكويت وتتحدث باسمهم، فالتاريخ والمكتسبات أمران هامان لا يجوز شطبهما بجرة قلم تستحدث لنا واجهة جديدة من العدم!
2- تطوير الصحافة الطلابية والتنسيق فيما بينها: فلا يصح أن تظل مؤسسة عريقة مثل (أ. و.ط.ك) بكافة أطياف الأفكار والتوجهات التي تتبادل قيادة هيئاته الإدارية والتنفيذية، رهينة الصحافة المحلية الخاصة، مع اعتزازنا بدورها الكبير في دعم الحركة الطلابية الكويتية.
بل لا بد من صحافة طلابية تمثل الاتحاد وفروعه بحياد وحرفية، ومجلة (الاتحاد) مؤهلة لأداء هذه المهمة متى ما تفاعلت معها جميع الهيئات الإدارية صحافيًا وماليًا بصورة أفضل، مع عدم إغفال أهمية أن تكون لكل فرع على حدة مطبوعة تبرز أعماله وتتحدث عن تطلعاته وآماله.
3- عمل طلابي الكتروني: فالشباب والفتيات هم أقدر الناس على التعامل مع شبكة المعلومات العالمية (الانترنت) وأكثر تمرسًا في ذلك، ولا بد لممثليهم الشرعيين أن يتعاملوا مع هذه الحقيقة ويستفيدوا منها.
ولدينا الآن عدة مواقع طلابية الكترونية سواء للهيئات الإدارية والتنفيذية أو القوائم الطلابية أو حتى اجتهادات فردية للطلبة، والمطلوب هو تنسيق هذه الجهود ليكمل بعضها بعضًا.
4- أرشيف الحركة الطلابية الكويتية: فالحركة الطلابية الكويتية لها تاريخ عريق بدأ من الأربعيات تقريبًا وقبل تأسيس (أ.و.ط.ك) بفترة طويلة، ومنذ ذلك الحين وإلى يومنا الحاضر حصلت عدة مواقف مشهودة عديدة من إنجازات وإضرابات واعتصامات ومهرجانات ومطالبات و ... الخ.
والطموح يتمثل في جمع ذلك التاريخ وتوثيقه بصورة علمية صحيحة، والجهد الذي يقوم به م. حمود العنزي عضو اتحاد الطلبة الأسبق مميز عبر مؤلفاته التوثيقية، كما لا نغفل جهود غيره من المؤلفين والموثقين للحركة الطلابية الكويتية، وحاليًا يعكف الأخ محمد الرشيد – رئيس تحرير مجلة (الاتحاد) على إعادة فهرسة إرشيف صور المجلة الثري مع حفظه على أقراص الكترونية، شخصيًا أتمنى لكل هذه الجهود وغيرها أن تتظافر وفاءً لكل من سطر حرفًا في تاريخ العمل الطلابي الكويتي.
وفي الختام فإنني قد صحبتكم في مقالي هذا عبر جزئيه، مبينًا لكم جانبًا من التحديات والطموحات التي أراها جديرةً بالاهتمام من إخواني وأخواتي في (أ.و.ط.ك)، سواء من كانوا منهم رؤساء وأعضاء لهيئاته الإدارية والتنفيذية أو مرشحين وعاملين في القوائم الطلابية المختلفة التي تخوض انتخاباته، وإن شاء الله تعالى فإن المؤتمر الحادي والعشرين سيقبل علينا وقد تجاوزنا كل هذه التحديات وحققنا جميع الطموحات ... والحمد لله أولاً وأخيرًا.