سأكتبها بلا كلمات
وأنثرها على الطرقات
فأبياتي بعيداً عنكِ
كالموتى بغير صلاة
وهل يكفي مداد الكون
لو أبقى بلا غفوات
أسطر عنك آلافاً
و آلافاً من الكلمات
أقدّم في بداياتي
لكِ عذراً عن الهفوات
فلست كمن يزينه
ولكن الشعور سبات
كحلمٍ دونما قيدٍ
بلا حذر من السلطات
وما كانت صباباتي
كألحانٍ ومقطوعات
أرددها لأستجدي
وراء غنائها العبرات
كلامي عنكِ ملهمتي
قصيرٌ إن بدا ورفات
وأيامي بلا نظرٍ
لعينكِ إنها سرقات
جلعتُ العمر أحلاماً
يفوق عدادها الأوقات
وما الأوقات في زمني
وأنت العمر في لحظات
سأكتبها بدمع العين
أو ما فات من حسرات
لأنك فوق ما تحوي
حروف الناس من كلمات
وأنت بسحركِ الفتان
أغنى من غنى اللهجات
إذا لم تعزفي لحناٍ
فكيف سترفع النبرات
وإن لم تلبسي الفصحى
فكيف ستولد الكلمات