من الأرشيف: الحرس الحديدي الأخواني ضد تخريبية قيادات الأنابيب!
أردت كتابة مقال حول الوضع الراهن في فلسطين، فجأة قلت أراجع الأرشيف لغرض الاستشهاد بجزء من مقال، لكني فوجئت أن الأرشيف يحتوي أصلاً ومبكراً ما أريد قوله، إذن لماذا الإعادة ؟
لعلي أكتفي بمطالعة مع القاريء في أرشيفي هذا ، وليصبر معي ليرى عجباً ، وله أن لا يصوم رجباً ! سأقف على ماكتبت وأضع له عناوين مثيرة، كما تفعل اليوم المليشيات المتحاربة، فهي تخفي الواقع بالعناوين ..!

 

فتح المختطفة ...!

 أريد أن أبدأ من بعيد جداً، من قبل أربع سنوات تحديداً، في اليوم الذي كتبنا فيه في هذا الموضع ( فتح مختطفة)  في مقالنا، "عن أي فتح تتحدثون" وبالضبط بتاريخ 7/1/2003، منذ ذلك التوقيت رأينا اختطاف فتح ولم يره الآخرون إلا اليوم، هل استغرقهم هذا الوقت ليروا ذلك أم ليلمسوه ؟!، لا أدري بعد لكن الواضح أن عملية الاختطاف لم تجر منذ بداية مناوشات المتحاربين اليوم على الأرض، بل هي أبعد من ذلك بكثير، يعني اسمحوا لنا أيها الزملاء وأيتها الفضائيات، وصولاً إلى بعض التنظيمات، .... هذه قد قلناها قبلكم ، لا لزوم يعني لإعادتها اليوم، وهي مسجلة "تريد مارك" ....!


 القيادة الفلسطينية غائبة !

 النيابة التي نادينا بها القيادة الفلسطينية، وكان ذلك أيضاً في مقال آخر بتاريخ 19/7/2003، ونحن نستشرف ما يدبّر ليس لفتح، بل ولكل القضية الفلسطينية،  لم تتحقق والأخ أبو عمار رحمه الله، وضع ذلك المقال تحديداً في درج مكتبه وأقفل عليه- هذا ما وصلنا لاحقاً- ، ويبدو أنه كان في روعه فقط جزء الحديث، "واعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، ونتيجة ذلك بقيت القيادة الفلسطينية في وضع هلامي وغير صلب، مع ذلك مقال آخر" من جديد : النيابة هي صباح الأحلام .بتاريخ  8/1/2004 ، الوضع مستقر والنتيجة كما هي ، لا تغييروغياب في غياب، "التفكيك بعد رحيل ابو عمار مرتكزاً" 16/11/2004.، نو أنسر!


 التيار الانقلابي في "فتح"

 حكومة مع خصومة "نعم" ... قيادات أنابيب "لا"  مقال بتاريخ 13/11/2003، إرهاصات صناعة "قيادات الأنابيب" بدأت مبكرة، رؤية "فتح التخريب" وبرنامجها ، كانت في المقال "فتح التخريب مشروع شاروني" وذلك بتاريخ 6/4/2005، ومن خصائص الشريك المطلوب صهيونيا وبالتالي ما تفرّع، كان يمكن رؤية ما هو البرنامج بالضبط، وكان يمكن الحدس بأن غياب تحقيق مؤتمر الحركة الموعود سيكون بدء تنفيذ هذا البرنامج الفعلي من قبل تشكيلات فتح التخريب، ومع ذلك لافت مجرد الذهاب والقدوم والنقاش دون فعل إيجابي حقيقي لايقاف هذا المسلسل.


 من سمم عرفات ؟!

 اليوم هناك تقارير إعلامية كثيرة، يتم تداولها في الاعلام وتشير دون شك إلى دور هذه الأدوات في التآمر على حياة الرئيس عرفات، ليس فقط بأدوار هامشية من خلال الحصار المفروض، وأحياناً اللعب على حبال خلافاته مع عدد من قيادات فتح أو منظمة التحرير والفصائل الوطنية، بل بالتنفيذ الفعلي لعملية تسميم الرئيس ومساعدة شارون، الذي قال أنه" سيساعد الرب " للتخلص من عرفات!، وهذه الإشارات مع كامل ملف استشهاد الرئيس عرفات، تلقى تعتيماً مع أنها أهم مفصل سيؤدي إما لغرق السفينة الفلسطينية أو لنجاتها؟! عدة مقالات أشارت إلى هذا الملف منها" حتى إذا بلغ الأربعين قال" بتاريخ 1/1/2005.



 من يتواجه الآن في شوارع غزة ؟

 مقالتان في " حكومة حماس وأزمة مشروع عباس  "  بتواريخ 20/3/2005
و23/3/2005 حيث المكان الذي دخلت إليه حماس، ليس الذي تتواجد فيه الآن حماس، وطبعاً لا زلنا عند ذات القناعة بأن حماس هذه أيضاً حماسات وليست حماس واحدة، والذين نقلوا حماس من موقع العمل الوطني المقاوم فلسطينياً، إلى موقع التنظيم الحزبي المداوم عالمياً، هم فئة وتيار حماس الحزبي الأخواني، وهؤلاء كان قفزهم إلى حرف المسيرة موازي لقفز فتح التخريب داخل
فتح تماماً، وهنا يمكن الوقوف عند طبيعة من يقاتل من في فلسطين اليوم ولماذا؟

ميليشيا فتح التخريب مع ميليشيا الحرس الحديدي الأخواني المسمى "قوات تنفيذية".
لماذا كعكة السلطة هل تذهب لصالح كونداليزا؟ أم تنام في حضن التنظيم الدولي للأخوان وحلفه مع طهران ؟


 هل ما يجري في فلسطين الآن هو حرب أهلية فعلا ً؟

 الكثير من الآراء قالت نعم، هي فتنة وحرب أهلية، ولولا لطف الله أن لا مذهبية ولا طائفية ولا عرقية في فلسطين، لكانت هي الحرب الأهلية الأطول،وهي الفتنة الأعمى، وهي المواجهة الأكثر سواداً.
 والكثير قال أيضاً في المقابل لا، هي ليست إلا مناورات ومناوشات، وما قبل ساعة الحسم، ويتخلل ذلك بعض الانفلات هنا أو هناك، وأن هناك طرفاً آخرمستفيداً، يجري تحريكه كلما اقتربت المسائل من هذا الحسم القادم.

 الحقيقة أن ما يجري لن يكون حرباً أهلية، ليس للأسباب السالفة الذكر فقط على أهميتها، ولكن لأن الشعب الفلسطيني لن يتمكن من إنجاز هذه العملية، صحيح أن النسيج الاجتماعي والأخلاقي قد أصابه الكثير من التمزّق، لكنه أضعف من هذه المقامرة، من يتواجه الآن مجموعة من العيارين والشطّار والزعران،بعضهم بلحى وبعضهم بدون.ها!


النتيجة:
هل من جديد؟ لا جديد ، إذن ...لا حاجة لكتابة جديدة، ولا نتيجة لو كتبت، مع الاحترام للقلم وللورقة...! 

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية