و هل يعقل أن توقيع بسيط من مسئول يستغرق أشهر ... هذا التخبط الوظيفي يرجع لسبب أساسي هو نفسية و ثقافة الموظف الحكومي و باعتقادي أن هناك أربع أنواع من الموظفين الحكوميين:
1. موظف تربى و تعلم في مدارس الحكومة و عولج في مستشفياتها و استنزف مرافقها فهوى يستنشق هواء حكومي و بالتالي أصبح صناعة حكومية 100% و يحمل مؤهلات حكومية عالية من ناحية الكسل و التخبط و الفوضى و التلقي ... فهنيئة للحكومة على هذه العقلية الفذة فهوة سهل الانقياد كسول في الأداء , يقضي وقته في تصفح الجرائد و تجريب المطاعم .
2. .موظف نصف مجتهد كان طالب يحلم في مستقبل باهر و حياة وردية و عطاء و إنتاجية لا محدودة و لكنة أنصدم في الواقع و أصابه شلل الإحباط فأصبح يتشكى و ينتقد و يتأفف و يحلم و يتمنى.
3. موظف سوبر مجتهد : يرى أن العمل في الحكومة استثمار فاشل و هدر للطاقات فتنحى عنة و لجأ إلى القطاع الخاص و استهلك طاقته في العمل المنتج مما انعكس على شخصيته فأصبح أكثر فاعلية في المجتمع و في حياته .
4. الصابر المحتسب : يرغب في التغيير و لكنة يحسب الخطوات و يعمل أكثر من ما ينتقد هو يعلم بمكامن الخلل و لكنة لا يفصح لمجر الكلام إنما يعمل بصدق للتغيير و يرى أن التغيير مجموعة من الخطوات مدروسة المتكاملة و ليس مجر اصطدام مع الواقع .
مع النكسة الاقتصادية القائمة و تزايد الاهتمام بدور القطاع الحكومي مما يتطلب جهود أكثر و هذه الجهود متمثلة في تغير نظرتنا نحو العمل الحكومي و كذلك تغيير ثقافة و نفسية الفرد و ثقافة و نفسية الفرد لا تتغير إلا بالتعليم و التربية فرئيس الوزراء الماليزي عندما سأل عن سر تطور ماليزيا عقب بأن ماليزيا زادت نسبة ميزانية التعليم إلى 80% مما يعني صناعة فرد منتج و بالتالي موظف منتج.