وليت الامر توقف على ذلك ، بل امتدت يداه في الفضاء تيها أملا في بلوغ مالغيره من حظوظ !!
وصدق حبيبي صلى الله عليه وسلم حين قال عن هذه الغريزة ( وابن ءادم لايملأ فاه الا التراب ) او كما قال صلى الله عليه وسلم .
ومن مظاهر هذه الاثرة البغيضة ، اثر غريب ، بالغ في الوقاحة وتناهى في الشناعه حتى فاح نتنه
وامتد خبثه على المدى ،،
هي حسد بغيض ، وطمع حقير ، ونهم سافل ،،
هي كسر لطموح الطامح، وهدم مبطن لمستقبل الناجح !
انه التثبيط لأصحاب العزائم اما بتهويل المخاطر لمايقدم عليه ، او بذكر نماذج الهالكين على الدرب
او ذكر محاسن التخاذل والرضى بالحال وعدم الطموح للمستقبل !
والادهى والامر ان مبدي هذه الامور يأتي بمنظر الناصح البر ، وهو في الحقيقة حاسد أشر
مادفعه لذلك الا حسد مدقع !
وصدق الشاعر اذ يقول :
حسدوا الفتى اذ لم ينالوا سعيه .. فالقوم أعداء له وخصومُ
كضرائر الحسناء قلن لوجهها .. جورا وظلما إنه لدميمُ