الولاء المؤسسي هو رغبة الفرد في المساهمة في التضحية من اجل نجاح واستمرار المؤسسة والاستعداد لبذل جهد اكبر والقيام بأعمال تطوعية ومسؤوليات اضافية .
الولاء المؤسسي عامل مهم في زيادة ربحية المؤسسة ،فإذا لم يحب مؤسسته وعمله وكان يعمل مضطرا فهل سينتج، هل سيعطي كل جهده للعمل؟!
الولاء المؤسسي: يأتي من قواعد وأسس عدة منها:
الإدارة الناجحة: الأصل في أي نظام إداري هو خدمة الأهداف فإن ثبت عدم جدوى هذا النظام فلابد من تغييره،فإن المديرين غير المؤهلين وقليلي الخبرة تقع عليهم مسؤولية فقدان الولاء في المؤسسة، فمثل هؤلاء المديرين لا يحترمون أراء الآخرين ولا يعيرونها أي اهتمام ويضربون بها عرض الحائط فمن أين سيكون هناك الرأي والرأي الأخر والذي فيه الإبداع والتنوع والتطور... ومن أين سيشعر الموظف بانه عضو فاعل في المؤسسة؟!.
وتدليلاً على ذلك يؤكد ستيفن كوفي أن 90 في المئة من فشل القادة سببه فشل الأخلاق.
وأيضا عندما يبني المدير حاجزاً بينه وبين مرؤوسيه ويمنع فرص التواصل وبناء جسور الود فهذا يقلل من ولاء الموظف للمؤسسة .
وحسن تقدير العامل أو الموظف ومكافأت، والثناء عليه ومكافأته، الم يقل فولتير انه بحسن التقدير نجعل الآخرين من ممتلكاتنا الخاصة... قدرّ موظفك حسسه بأهميته ستجده يعمل وكأن المؤسسة ملكه.
التحفيز على العمل: قدرة صاحب العمل على تحفيز موظفيه لإخراج أفضل ما لديهم وذلك عن طريق أن يشعرهم بأنهم جزء لا يتجزأ من هذه المؤسسة، وأن نجاحها نجاح لهم وفشلها فشل لهم.
المساواة: عندما لا تكون هناك مساواة في المؤسسة بسبب المحسوبية او غيرها، عندها يصبح التفكك وتنافر القلوب هو السمة السائدة في المنشأة أو المؤسسة، ما يسبب ضعف الإنتاج.
وعندما تساهم المؤسسة في استقرار العائلة ، وذلك من خلال تكوين برامج عائلية وأنشطة اجتماعية وتمليك المساكن وغيرها ،
وعندما تتفهم الشركة احتياجات الموظفين ( فترات الامتحانات – المرض ..إلخ) فكل ذلك ينعكس إيجابياً على ولاء الموظف.
وعند إتباع مبدأ الإدارة على المكشوف كلما زادت دراية الموظفين بوضع الشركة زاد شعورهم بالمشاركة في جني الأرباح أو تكبيد الخسائر بل سيفكرون في أساليب مبتكرة للربح وتفادي الخسائر التي لا تخطر على فكر صاحب العمل نفسه.
ومما سبق يتضح أن الولاء المؤسسي يزيد من ربح المؤسسة ونجاحها.