من نعم الله علينا أن الدنيا تاريخ طويل موثق ومكتوب نعتبرمنه ونتعظ به, فكلنا يعرف الدنيا ويعرف مصائبها وإن لم تصبه .
فهكذا الدنيا تكون تجارب عديدة منها القاسية ومنها الجميلة .
فمثلا حينما تخسر صديق أو من تظن انه صديق وكنت تعتز بصداقته فإن المعاني تتوه منك و الكلمات تهرب من عقلك .
فهذا ما يحدث ...بالفعل إذا كنت تعتز به.
ولكن قال أحد الكتاب الامريكيين كلمة جميلة
"أنا لست في هذه الحياة لكي اعيش على هواك ومزاجك وانت
ايضا لم تخلق لكي
تعيش على هواي ومزاجي ".
فلم التذمر واللوم
...فأنا افعل ما استطيع أن اؤديه لك افعل واجبي تجاهك.
وانت يجب أن تتقبل أو لا ولكن ليس لك أن تجرح أو تهين.
ولكنها الحياة التى تقول أن لا انتقد الاخرين ، لان النقد
يجرح الكبرياء ويثير
الاستياء ... فإذا كان لابد منه فمن الممكن ان يكون بطريقة
التحاور والتشاور
لانه يضمد الجراح ويجلب الارتياح ، ولا تبحث عن الاخطأ
وليكن بحثك عن
العلاج ويجب ان تنهى نقدك هذا بطريقة ودية لكى لا
يترك فى النفس ضغينة
ابدية .
وان الانسان يجب عليه أن ينظر الى نفسه جيّدا قبل محاكمة
الاخرين.
ولكنها الحياة التى نجد فيها الابيض والاسود فيها الخير
والشر
انها الحياة التى يجب ان نتقبلها كما هى.
فقد قال عنها استاذنا انيس منصور انها مثل البصل .. قشرة
تحت قشرة ولا شيء
في النهاية الا الدموع .. ولكن يجب أن نتقبلها لأنه لا مفر
منها.
فإنك موجود فيها شئت أم ابيت، فاذا كان عليك ابتلاع احد
الضفادع فلا تطل النظر
اليه واذا كان عليك ابتلاع اكثر من واحد فابدأ بابتلاع
اضخمها" .
هذا ما تقوله الحياة ...
وقفة :
بين السعادة والكراهية خيط من دخان
قد ينقطع بنسمة هواء،فما بالك بإعصار.