الحمد لله و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين و بـعـد :
هذه شكوى .. أود أن أجد بها من يواسيني أو يسليني أو يتوجع كما أتوجع
لا يوجد نور أجمل من القرآن في ظلمة الحزن .. و لا يحي القلوب شيء كما يحييها كلام الله .. و لا شفاء للنفوس كالذكر الحكيم .. و لكن أين من يعقل هذا و يبادر ؟؟
تمر الأيام بـي .. و مـا بها نهار جديد .. أهكذا تمر الحياة ؟؟
بقيت وحيداً في بيتي .. أصاحب الحبر و الورق .. و ما اهتمامي باللهو و اللعب .. و عفت هذه الدنيا التي خلت من كل جميل .. فهي زيف و إملاق و خذاع ..فمـا بين كتبي و أوراقي و أقلامي وجدت الأنس و الوفاء و الصدق
بكيت على عمري الذي ضاع .. و هل يفيدني البكاء و التأسف .. فيـا شباب الإسلام اعملوا و كدوا و جدوا .. فسيرى الله عملكم و الذين آمنوا .. و اغتنموا أعماركم
أيظلمني أخي .. أيظلمني صديقي .. لا و ألف لا .. فهو صديقي و أخي .. و كيف يظلم الأخ أخاه .. و لكني رأيت مـا لم أكن أتوقع ..
إنتظرت كثيراً متى يعود الصفاء و الوفاء و الصدق .. فالحياة بدون صدق سجن مؤبد .. لقد طلبت كثيراً الوفاء .. و أين أين الوفاء ؟؟ .. لا إخاء .. لا وفاء .. لا صدق .. لا حياء .. لا رحمة .. إذن لا حياة .. فالموت و الحياة سواء إذا مـا انعدمت الأخلاق
عجبت كيف يحي من لم يتسلح بقوة الإيمان .. و كيف يسعد من لم يرى نور الإيمان .. و كيف يعيش و كيف يعيش ؟؟ فالحياة كفاح و كفاح و الإيمان سلاح و سلاح
قسما بالله .. قسما بالله .. قسما بالله الأحد الصمد سنبقى مسلمين .. مسلمين .. للأبد .. للأبد
و هل يمكن الإصلاح إذا غاب الخلق النبيل
ليت و ليت الحياة كانت صافية .. فصفت من كل خدش و آفة .. فكان الوفاء و الصدق و الخلق معلما من معالمها .. و لكن تبقى دائما ليت
متى يـا إلهي ينتهي الزيف و الخداع و الظلم و الخيانة و يصبح الخلق و الدين الحق حراً طليقاً في قلب كل واحد منا .. متى متى ؟؟
لن تجد السعادة أبداً إن لم تستقم على ثلاث : الدين ، الإيمان و الخلق الجميل .. و متى انعدمت هذي الثلاث كانت الحياة بلاءاً و جحيماً
أجاهل من يقرأ القرآن .. أجاهل من يتكلم اللغة العربية .. لغة القرآن .. أجاهل من ينتمي إلى الدين العظيم الإسلام ؟؟؟ اللهم انصر المسلمين و انصر لغة القرآن
نحن لا نشتكي و لا نتكلم .. نحن نتألم و نتألم و فقط
يـا أيها المتكبر .. فيم تتكبر .. و هل أنت جدير بالذي فعلت .. و أنت الصعيف الفقير الصغير .. و الله الكبير الغني المتعالي ..فلما كل هذا التكبر و التعالي ولما كل هذا التلون
هذه شكوى .. و لكن ممن و لمن ؟؟ لست أدري . و كل مـا أدريه أنه :
و لا بـد مـن شكوى إلـى ذي مروءة يـواسيك أو يسليـك أو يتوجع