حينما  كنت ابحث  في ارشيف بعض الصحف عن خبر معين  وقعت عيناي  على عناوين  ومانشيتات صحفيه  جعلتني  اتوقف  أمامها منها "فتاه كويتيه  تحصل على ثلاث براءات اختراع  كويتيه " فأخذني الفضول  أن اعرف  أكثر عن تلك  الفتاه النابغة.
فوجدت أنها حاصلة  على  دبلوم عالي في هندسة الكمبيوتر .. بعدها  دخلت الى عالم  الصحافة التي كانت  تحبها كمحررة صحفيه  ثم ترأست  قسم المرأة  والطفل  في جريدة  الرؤيه  ثم مسئولة  صفحات المنوعات  في جريدة مكان  الاقتصاديه  ثم انتقلت  الى جريدة الراي التي تركتها  لتدير مؤسستها  الخاصة.
وأدرج اسمها  في موسوعة "who who in Kuwait" ورغم أنها مازالت في بداية مشوارها إلا لها كتابا يحمل عنوان حروف بالقلم  الأحمر وهو عبارة عن  بعض مقالاتها  وتحقيقاتها بالصحف وتقوم بالاعداد لإصدار كتابها الثاني.
ونظراً لأنها تؤمن برد الجميل  إلى اصحابه  فقد أقامت معرضا تحت اسم  تكنو تطبيقي بكليتها  التي تخرجت منها بتقدير  امتياز ليقدم للأساتذه والطلبه.
وكل ما سبق  أن سردناه  لم يأت عن طريق الصدفه  إنما  جاء  من ابوين  مفعمان بالحيويه  ويقدران  قيمة الحياة.
فوالدها رجل  حينما تراه  تشعر أنك تعرفه  منذ زمن بعيد مما تجده من ألفة  ومودة وأنت بقربه  وتجده يقدر الحياه  فهو رجل دقيق ويفتخر أنه بدأ كرجل بسيط.
فجمانه على الطبيخ  والتي تحمل الجنسية الكويتيه شعلة  من النشاط والحيويه  ممزوجة  بخبرة  حصلتها من رحلتها القصيرة الكبيرة.
حكمتها التي تؤمن  بها في الحياة  انه اذا  قلت لي لا استطيع قلت لك حاول واذا قلت لي لا اعرف قلت لك تعلم .. فلا يوجد مستحيل في الحياه.
ويظل اسم  جمانه نجمة  وضاءة  في سماء  الدعايه والإعلان  وتنظيم  المعارض  والمؤتمرات  برغم أن  المؤسسه مازالت  دلفين  صغير رشيق يسبح بين الحيتان.
هذا هو نموذج الشباب الناجح نتمنى لكل مجتهد أن ينال حظه ونصيبه من النجاح الذي يأمله ويسعى إليه.
خلاصة القول:
(إرادتي .. ستشكل حياتي ، سواء فشلت أو نجحت .. فنجاحي أو فشلي من صنعي أنا .. وليس من صنع أي شخص آخر . أنا القوة .. أنا من يستطيع إزالة كل العقبات من أمامي .. أنا وحدي مالكة قدري .. فزت أم خسرت .. فالاختيار هو اختياري .. والمسئولية هي مسئوليتي) (إيلين ماكسويل).