سيرة ذاتية:
ولدالشاعر والكاتب الفلسطيني "د. لطفي زغلول" في مدينة نابلس الفلسطينية، لوالدٍ فلسطيني وأم فلسطينية مولودة في أميركا اللاتينية "جمهورية هوندوراس". لَعبت جدَّته لأمّه "مسيحية من بيت لحم" دورًا أساسيًّا فِي تَنشئته حَيث كان الانفتاح سائدًا، تلقَّى عُلومه الابتدائيَّة والثانوية في مدارسها، أنهى دراستiالجامعية في جامعة دمشق في العام 1963م، حاصل على ليسانس في التاريخ السياسي. عمل مدرّسًا في مدارس المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، ثمّ عاد إلى وطنه ليعمل مُدرّسًا حتى العام 1990م، حيثُ أُجبِر على تقديم طلب تقاعد مبكر جرّاء مواقفه السياسية، وقصائدِه المُناهضة للاحتلال الإسرائيليّ. في ذات العام عمل مساعدًا لعميدِ كلية نابلس الجامعيّة لمدة خمس سنوات، ومع ذلك احتفظ بوظيفته محاضرًا للغة العبرية في جامعة النجاح الوطنية حتّى نهاية العام 1998م. إضافةً إلى ذلك عمل مستشارًا ثقافيًّا في مركز شؤون المرأة، وشركة "سامكو" للكومبيوتر والاتصالات. حصل على درجة الماجستير في التّربية -تخصص مناهج تربوية- من جامعة النّجاح الوطنيّة في العام 1992م. في العام 2007 منحته الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين والأدباء العرب درجة الدكتوراه الفخرية.
بداية تاريخ التجربة الشعرية:
كتب شاعرنا "د. زغلول" الشّعر في سن مبكّرة، ولا غرابة في ذلك، فقد ارتبى في أكناف والده الشاعر الراحل المرحوم بإذن الله "عبد اللطيف زغلول" الذي اكتشف مواهبه الشعرية، وتعهدها بالرعاية، والصقل، والإثراء، والنصح الدائم له في عدم الاعتماد على الموهبة وحدها، وإنما على القراءة المستفيضة. لقد كان المرحوم –والده- يملك مكتبة غنيّة بشتى العلوم الإنسانية والمعارف، ورثها عنه. في هذا السياق لم يُعدم شاعرنا تشجيع أساتذة اللغة العربية له، وللقصائد التي كان ينظمها، والتي كانت تُقرَأ على مسامع طلبة مدرسته الثانوية "الصلاحية"، الأمر الذي أكسبه المزيد بثقته بنفسه، وبما يكتب.
مرحلة الجامعة:
التحق شاعرنا بجامعة دمشق في العام 1958م، وهُو العام الذي شهد تحوّلات مهمّة وخطيرة في ساحة الأحداث القومية العربية. مثل إعلان الوحدة بين سورية ومصر، وانبثاق "الجمهورية العربية المتحدة"، أحداث الجزائر، انقلاب العراق. لقد منحت أجواءَ الجامعة مزيدًا من الحريَّة والتحرّر لشاعرنا، إضافة إلى أنّ الأحداث التي ذكرناها أشعلت قريحته، فكتب العديد من القصائد الوطنيّة، ونشرها في الصحف السورية. ما زال يذكر فضل الشاعر الفلسطيني المرحوم بإذن الله "يوسف الخطيب- يومها كان مديرا لإذاعة صوت فلسطين من دمشق_ على صقل أسلوبه في إلقاء الشعر، حيث ألقى شاعرنا مجموعة من قصائده الوطنية عبر زياراته المتكررة لهذه الإذاعة.
فترة التصحر، والانطلاقة ثانية:
يذكر شاعرنا أنّ قريحته الشعريّة أُصيبت بما أطلَق عليها "فترة التصحُّر" التي امتدت إلى ما يقارب عشرين عامًا، لم يفصح عن أسبابها. خلالها لم ينظم إلا النزر اليسير من القصائد. إلا أن غيمة التصحر هذه بدأت بالانحسار شيئًا فشيئا إلى أن تلاشت كليًّا مع بدايات الانتفاضة الفلسطينية الأولى في العام 1987م. في هذا العام انطلقت شاعريّته من عقالها التي كانت حبيسة فيه. وواكبت قصائدهُ أحداث الانتفاضة المباركة وبعدد ملحوظ من القصائد الوطنية. استمر هذا العطاء الشعري إلى أيامنا الحالية، وقد أسفر عن ولادة أربعة وعشرين ديوانًا شعريًّا مطبوعة ومنشورة، ومدرجة على المواقع الإلكترونية.
الديوان الأول: فاتحة العطاء الشعري:
يذكُر شاعرنا د. زغلول أنّه كان متردِّدًا وهيَّابًا من إصدار ديوان شعريٍّ له. إلا أنّ إصرار زوجته "السيدة سلمى" وتشجيعها لَعِبَا دورًا أساسيًّا في ترجمة هذا التشجيع إلى حقيقة، فكان "منكِ..إليكِ" هو المولود الشّعريّ الأول للشاعر د. لطفي زغلول في العام 1994م. يضمّ هذا المولود الشّعري مجموعتين شعريّتين. الأولى تحمِل عنوانَ "أيام.. لا تغتالها الأيام"، وهي مجموعة وطنيّة. الثانية "على جدران القمر" مجموعة عاطفية رومانسيّة. شاعرنا لا ينسى فضل شركة "سامكو" للكومبيوتر والاتصالات على إخراج هذا العمل الشعري الذي كان فاتحة العطاء.
لقد مضت سبعة عشر عامًا، أصدر خلالها شاعرنا أربعا وعشرين مجموعة شعريّة هي على التوالي: ("لا حُبّا إلا أنت"، "لأنكِ أنتِ أنت"، "أنت أولا"، "هيّا، نشدو للوطن"، "أقرأُ في عينيك"، "مناجاة"، "على أجنحة الرؤى"، "معًا حتى الرحيل"، "هنا كُنّا؛ هنا سنكُون"، "همس الروح"، "مطرُ النَّار والياسمين"، "أقول لا"، "قصائد بلون الحب"، "مدينة وقودها الإنسان"، "عشتار والمطر الأخضر"، "مدار النار والنوّار"، "موّال في الليل العربي"، "مرافئ السراب"، "تقاسيم"، "الليلة شعر وغدا شعر") وله ديوان بطبعة إلكترونية بعنوان "هيّا نشدو.. يا أطفال" في عام 2004. هذه المجموعات الشعرية مطبوعة ورقيًّا ومنشورة، ولها نُسخ مطبوعة إلكترونيا على موقعهwww.lutfi-zaghlul.com ، وعلى موقع ناشري للنشر الإلكترونيwww.nashiri.net .
أخرج للمرحوم والده ديوانًا شعريًّا يحمل عنوان "نفحُ الذكرى"، يضم مختارات من شعره، وذلك وفاء لذكراه. تمتاز إصدارات شاعرنا بأناقتها وورقها الملون الصقيل وجمال إخراجها.
همسة:
يجمع شاعرنَا بين الصفتين -الشاعر والكاتب-. بدأ د. زغلول الكتابة النثرية في العام 1994، وله زاوية أسبوعية في جريدة القدس تحت عنوان عريض "همسة"، اعتاد أن يكتب فيها موضوعات سياسيّة فلسطينية وعربية ودوليّة، وأخرى موضوعات تربويّة وثقافيّة وأدبيّة واجتماعيّة. لهُ حتّى الآن ما ينوف عن 700 مقالة، جمع منها أربعة كتب إلكترونية تحمل العناوين التالية: "فلسطين.. حق وراءه مطالب"، "انتماء"، "قراءات في المشهد الثقافي العربي"، "دفاعا عن الإسلام".
مشاركات وأمسيات شعريّة:
شارك شاعرنَا في كثير من الندوات الأدبيّة والفكريّة التي عُقِدَت داخل الوطن وخارجه. أمّا أمسياته الشعريّة فقد استحوذت على عدد كبير من المتلقين، نذكر منها مثالًا لا حصرًا أمسياته المشتركة على مدى ثلاثة أعوام مع شعراء من العالم في مهرجان الشعر العالمي، من بريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وتركيا، واليونان، واليابان، وجنوب إفريقيا، وأمسياته في المملكة المغربية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وداخل الوطن.
تكريم الشاعر:
يعتز الشاعر د. زغلول بذلك الكمّ الكبير من الشهادات والدروع والميداليات التقديرية المحلية والعربيّة والدولية التي حصدها تكريمًا له ولعطائه خلال تاريخه الشعري. في مكتبته ما ينوف عن ستين درعا وشهادة، نذكر منها مثالًا لا حصرًا: درعا وشهادتين من جامعة النجاح. درعا من وزارة الثقافة الأردنية. درعين من وزارة الثقافة الفلسطينية. ميداليتين من مهرجان الشعر الدولي. درعين من وزارة التربية والتعليم الفلسطينية. شهادة تقديرية من اتحاد كتاب النرويج. درعًا من محافظة نابلس. درعا من بلدية نابلس. درعا من شرطة محافظة نابلس. مجموعة دروع من جمعيات خيرية ومؤسسات وطنيّة ومدارس. درعا من جمعية الابتسامة الجميلة العالمية. شهادة تقديرية من الإتحاد العربي للإعلام الإلكتروني. رئاسة منتدى شعراء اللغة العربية الفصحى/ مقرّه القاهرة.
شهادة الإتحاد العربي للإعلام الإلكتروني "مثالا":
في إطار تكريمه السنوي لِلَفيف من الأدباء والشعراء والإعلاميين في أقطار الوطن العربي، منح الإتحاد العربي للإعلام الإلكتروني، ومقرّه القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية الشاعر والكاتب الفلسطيني الكبير "د. لطفي زغلول" شهادة تقدير.
ممّا جاء في حيثيات منحه هذه الشهادة أنها أُعطيت له تقديرًا وعرفانًا بجهوده المبذولة لرفع شأن الإعلام العربي الإلكتروني بما أضافه من إبداع أدبي وفني وثقافي مميز شرف به واجهة الإعلام الإلكتروني العربي على شبكة المعلومات الدولية.
إن الإتحاد يفخر بهذه القامات الإعلامية، ويشرفه تقديم هذه الشهادة عرفانا بدوره المميز.
متمنين له مزيدًا من التألق والتفاعل الهادف لتشريف إعلامنا الإلكتروني في المحافل الدولية.
شاعر الحب والوطن:
هو اللقب الذي منحه له "د. زهير آل سيف" رئيس جامعة القدس المفتوحة آنذاك. قام بإصدار كتاب يحمل ذات العنوان، يتضمن مجموعة من القراءات التحليلية، والدراسات الجامعية، والشهادات الأدبية، والوثائق التي تخص أعماله الشعرية. صدر هذا الكتاب بأقلام أربعة وستين شخصًا من بين ناقد وأكاديميّ وكاتب فلسطيني وعربي. لهذا الكتاب جزء ثانٍ يشتمل على المزيد من القراءات التحليلية والدراسات الجامعية والمقابلات الصحفية بأقلام عشرات النقاد والشعراء والأكاديميّين. هذا الكتاب ما يزال مخطوطة، وهو قيد الطبع.
أفكار وآراء ورؤى:
ردًّا على أسئلة وجهناها له أجاب: لم يَعد الشعر هذه الأيام كسابق عهده. لقد ولّى زمن الشعر الجميل، ولم يبق من هذا الزمن إلا القليل القليل. إنّه زمن الكومبيوتر والفضائيات والإنترنت. رغم كل ذلك سيظل هناك شِعرٌ وشُعراء حقيقيون. إنني لا أتصوّر عالمًا بلا شعر، ساعتئذ يصبحُ جسدًا بلا روح. مما زاد الطين بلة، هذا النّمط من الكلام الذي يطلق عليه شعرًا. إنّه كلام فارغ غارق في الطلاسم والإبهام والغموض، ولا أدري لمن يكتب، ولا لأية شريحة من المتلقين، هذا إذا ما وجد له متلقون.
إنني أعتبر إدراج قصائد وأناشيد لي في المنهاجين التعليميين الأردني والفلسطينيّ أعظم تكريم لي، إضافة إلى أن وزارة التعليم العالي الفلسطينية قد اعتمدت لي نشيد "الشباب" ليكون نشيدًا لكليات فلسطين التقنية، كذلك اعتماد وزارة الرياضة والشباب الفلسطينية نشيدي "الطلائع".
لقد سبق وأن فاز نشيدي "أنا يا أمّاه فلسطيني" بالمركز الأول في مهرجان الطفل العربي الذي عقد في الأردن، والذي شاركت فيه سبع عشرة دولة عربية في العام 1996م. كذلك نشيد "مغناة فلسطين" الشهير في مهرجان دبي للأغنيّة الوطنية العربية بالمركز الأول.
الإنترنت منبر من ليس له منبر من المبدعين. إنه الوسيلة الأسرع والأوسع انتشارا في العالم، أنا شخصيًّا أتعامل مع عشرات المنتديات والمجلات الإلكترونية، وقد أصبحت معروفا، ولي اسم في كثير من الأوساط الأدبية والشعرية بفضل الإنترنت والفيسبُك، وتأتيني الكثير من الردود والتعليقات والتحليلات من جهات لم أكن أحلم بالوصول إليها.
كتبتُ الشعر في ثلاثة "الله- الوطن- الحب والمرأة".
لقد أنهيتُ مؤخّرًا العمل في كتابي الجديد "كنار في جبل النّار"، وهو سيرة ذاتية وشاملة عنّي، والكتاب قيد الطبع، إلى جانب كتاب "شاعر الحب والوطن" الجزء الثاني الذي أسلفتُ الحديث عنه.
لي نشاط واسع على شبكة التلفزة المحلية، وبعض الفضائيات العربيّة، قصائد مسجلة بالصوت والصورة، ولقاءات.
التدقيق اللغوي: أفنان الصالح