لا أحد يختلف معي إن قلت أن الدكتور سلمان العودة قيمة عظيمة و قوة هائلة والرقم الأصعب و مكسب عظيم للأمة الإسلامية
أنا و الشيخ سلمان العودة
(مصدر الصورة: شبكة الإنترنت)
و مع طلوع فجر يوم الجمعة بدأ يوم جديد لإكتشاف الجديد، يوم ليس ككل الأيام، يوم فيه من الحسن و الجمال و العظمة مـا جعله أحسن و أحب الأيام للمسلمين، و ممـا زاده حسنا و بهاءاً و جمالاً إكتشافي لذلك العلم المفكر الكبير و أحد أعمدة الأمة الإسلامية و أحد دعاتها العظام الدكتور سلمان بن فهد العودة
كـانت أول مرة أسمع بـ " شيخنا " و أستمع إليه في برنامجه الشهير " الحياة كلمة " فبعد أن بدأ البرنامج و استفتح المذيع بما شاء له من الحديث و أثنى و رحب بالشيخ، بدأ اللقاء و بدأ الدكتور سلمان العودة يغوص في المعاني و يتفنن في الحديث و يشجي القلوب بالأشعار و البيان و يوقظ الهمم بالفكر و ينور العقول بالفقه و ينير الدروب بالعلم .
هنا وقفت صائحا و الفرحة تغمرني : إنه العلم .. إنه العلم
لقد أسرني حديثه، و ألهمتني كلماته و أعجبني محياه الباسم و خلقه الحسن و روعته الرائعة، و كيف لا و أنا أمام سلمان العودة
وكيف لشاب مثلي أن لا يقع في حب من هو مثله ، و أين لي بشاب مسلم لا يبهره ولا يأسره كلام و حديث الدكتور سلمان العودة
أتـاك حديث لا يمل سـماعه شهـي إلـيـنـا نـثـره و نـظـامـه
إذا ذكرته النفس زال عناؤها و زال عن القلب المعنى ظلامه
هنا و فقط بدأت قصتي مع الدكتور سلمان العودة و من هنا كتب الفصل الأول من قصة حب و إعجاب و تلمذة
و لسان حالي يقول :
بـمحبة الله العلي أحـبكم حـبا عـلـى جـنـبـات قـلبـي يـشـرق
أحـبك لا تفسير عندي لصبوتي أفسر ماذا ؟ و الهوى لا يفسر
أنا، سلمان العودة و الـ Facebook
توطدت علاقتي مع الدكتور سلمان العودة بعد أن كبرت نحو داره في الفايسبوك و بعد متابعات كثيرة لما يكتب في صفحته الرسمية من الروائع و الجواهر
لكلمات الشيخ سلمان العودة الأثر الكبير عند الشباب، و لا تمر ثواني على كتابة الشيخ لروائعه إلا و تجد الآلاف معجبون بها و معلقون عليها، يتشاركونها في صفحاتهم و يجتهدون في تطبيق حروفها حرفا حرفا
" إن الكلمات تفيء إلى الصمت ، و لكن موسيقاها تظل ممتدة ، و يبقى صداها موصولاً بالسمع " لقد أتحفني كثيرا هذا القول الجميل، فسرحت في أفق عالٍ أتأمله ، فإذا بكلمات تتناهى إلى مسمعي .نبض و إحساس و دوي في كلمات الشيخ سلمان بن فهد العودة تطرق باب عقلي و قلبي ..
و مما زادني حبا في هذه الشخصية الراقية المتميزة خطاباته الفيسبوكية المليئة بالحب و الطيبة و العاطفة ، المليئة بالنصح و الارشاد ، المليئة بالتواضع ، المليئة بالتجارب و الخبرات
و أكثر من هذا فالشيخ يستشير الشباب في خصوصياته و يشاركهم أخباره الخاصة و صور أطفاله الصغار و يومياته معهم
و في هذا يقول : " تويتر وفيس أدوات اجتماعية تدون مشاهداتك وأخبارك الشخصية فلم تستغرب أن أسوق شأنا شخصيا أو عائليا؟ "
الشيخ سلمان يأخذ بمشورة الشباب و يستفيد منهم و يتشاركون معا في الفائدة و لا يتكبر عنهم و لا يتكلم معهم من برج عالٍ ، بل يشاركهم أفراحهم و احزانهم و أحلامهم و طموحاتهم و اهتماماتهم و كأنه واحد منهم
نعم و الله إنه نجم الشباب ، إنه إمام الشباب
الشباب يوم لا يجدون علماء و دعاة مثل الدكتور سلمان العودة ليقتدوا و يتمسكوا بهم سينحرفون و يتسابقون للإقتداء بالمغنين و اللاعبين الغربيين و ممثلي هوليود و بوليود
هذا مـا يحتاجه عالمنا الاسلامي اليوم ، علماء و دعاة حقيقيون يتبعون الشباب أينما وجدوا و يولون بوجوههم شطر الشباب ، و الشباب اليوم يتواجدون في الأنترنت ، الفايسبوك ، التويتر ...و العلماء و الدعاة قابعون في مساجدهم ينتظرون الشياب بدل الشباب
و بصفتي مشترك في تحديثات الدكتور سلمان على الفايسبوك و التي تصلني تباعا كرسائل نصية قصيرة على الهاتف النقال، أخباره، كلماته ، توجيهاته ، كلها تصلني أينما وجدت و أينما حللت ، فحروفه معي حيثما يممت تنفعني
" صباح عامر بالبهجة و يوم مكلل بالنجاح ، الإقدام و الجرآة سر من أسرار النجاح و الإبداع و اغتنام الفرص "
" لابد من ضوء في آخر النفق، لا تيأس .. صباحات طيبة في انتظارك "
كيف لا يكون يومك مميزا مليئا بالبهجة و عامرا بالجمال و مليئ بالأمل و أنت تصحوا على مثل هذه الكلمات ،
دائما مـا أجد في حديثه طيبة و بر و حب و حنان الأب لأبيه ، و كثيرا مـا أرى في حروفه توجيه و نصح الوالد لولده و هل هناك من لا يتأثر بأسلوب الشيخ و هو يقول : " أقول لك و أنت قطعة من روحي، بعد تجربة طويلة وجدت أن الصعوبات الحياتية تصنع الإنسان أكثر من التسهيلات، لا تقلق إذاً "
و عندما يقول : " الشوق من القلب ، و القلب أصل الحب ، و الحب شيء جميل ، و الجمال هو أنت "
و أشد مـا يؤثر في الشباب تلك الكلمات التي يستفتح بها الشيخ نصائحه : صديقي ، ابني ، ابنتي ، ولدي ، حبيبي ، عزيزي
لله درك يــا سلمان ، فنحن دائما مـا نردد قولتك لنا : " قد أستطيع أن أسلو عنك لكن هيهات أنساك! " هيهات أن ننسى توجيهاتك و نصائحك و ارشاداتك يــا والدنا
للدكتور سلمان العودة تجربة ثرية في الفايسبوك و التويتر ، و له تأثير واسع و حظور قوي بين الشباب
فالدكتور سلمان مع الشباب يشكلون جامعة إلكترونية عالمية إسلامية ، الشباب تلامذة الدكتور ، و كثيرا مـا قلت : أفتخر بكوني تلميذا للدكتور سلمان العودة ، تلميذ عن بعد ، تلميذ إلكتروني فيسبوكي
أنا ، سلمان العودة و طفوله قلب
" طفولة قلب " كتاب للدكتور سلمان العودة ، عبارة عن سيرة ذاتية يحمل بين طياته خلاصة خبرته و عصارة تجربته و مسيرة حياته،
لا تتسع هذه السطور التي تمشي بين يدي أستاذنا على استحياء ، إلى الحديث عن الجوانب الكثيرة التي طالعتها في سيرة سلمان العودة ، و لهذا سأضرب لكم موعدا آخر للحديث عما تعلمته من سلمان العودة و طفولة قلبه،
فما أروع الدروس التي طالعتها في سيرة سلمان ، و مـا أروع مـا علمنا إياه سلمان
لقد قرأت الكتاب أكثر من مرة و تكررت كلماته و حروفه بين أذني و على لساني مرات عديدة و علقت بذهني مقاطع كثيرة منه، و عشت معه ردحا من الزمن ، الذي أخرجني منه و أنا أحمل تجارب و خبرات قد تغير مسير حياة
يقول فرنسيس بيكون : هناك كتب يجب تذوقها و أخرى يجب ابتلاعها .. و لكن قليلة هي الكتب التي ينبغي مضغها و هضمها
و هذا الكتاب " طفولة قلب " يستحق المضغ و الهضم ، و سأشارككم في الحلقات القادمة بخلاصة مـا تعلمته من سلمان العودة
تعلمت من طفولة قلب مـا لا أحصيه من الحكم و الفوائد و اللطائف و تعلمت من سلمان العودة مـا لا أحصيه من العلم و الفكر و الأدب
ختاما أقول للدكتور سلمان : شكرا لك يـا شيخي فقد علمتني الكثير ، لقد أيقظت فيّ نفسا جديدة مليئة بالطموح و الإرادة ، و كوّنت فكري ، و صقلت تجربتي
إيه يـا والدي الكريم جزاك الله كل خير و أطال في عمرك و دمت لنا معلما ، أستاذا ، مربيا ، إماما ، و أبا روحيا
و لسان حالي الآن يقول لكم :
علَّمتنا أدب الحياة مفصلاً فسعى بوجه في الحياة بواح
فلأنت منا في الفؤاد تمكناً ولأنـت مـنـا معصمٌ للـراح