http://www3.0zz0.com/2011/10/18/15/438975721.png

لا أحد يختلف معي إن قلت أن الدكتور سلمان العودة قيمة عظيمة و قوة هائلة والرقم الأصعب و مكسب عظيم للأمة الإسلامية

 

 

 

 

أنا و الشيخ سلمان العودة

http://www13.0zz0.com/2011/10/18/16/484515300.jpg
(مصدر الصورة: شبكة الإنترنت)

و مع طلوع فجر يوم الجمعة بدأ يوم جديد لإكتشاف الجديد، يوم ليس ككل الأيام، يوم فيه من الحسن و الجمال و العظمة مـا جعله أحسن و أحب الأيام للمسلمين، و ممـا زاده حسنا و بهاءاً و جمالاً إكتشافي لذلك العلم المفكر الكبير و أحد أعمدة الأمة الإسلامية و أحد دعاتها العظام الدكتور سلمان بن فهد العودة

كـانت أول مرة أسمع بـ " شيخنا " و أستمع إليه في برنامجه الشهير " الحياة كلمة " فبعد أن بدأ البرنامج و استفتح المذيع بما شاء له من الحديث و أثنى و رحب بالشيخ، بدأ اللقاء و بدأ الدكتور سلمان العودة يغوص في المعاني و يتفنن في الحديث و يشجي القلوب بالأشعار و البيان و يوقظ الهمم بالفكر و ينور العقول بالفقه و ينير الدروب بالعلم .

هنا وقفت صائحا و الفرحة تغمرني : إنه العلم .. إنه العلم
لقد أسرني حديثه، و ألهمتني كلماته و أعجبني محياه الباسم و خلقه الحسن و روعته الرائعة، و كيف لا و أنا أمام سلمان العودة

وكيف لشاب مثلي أن لا يقع في حب من هو مثله ، و أين لي بشاب مسلم لا يبهره ولا  يأسره كلام و حديث الدكتور سلمان العودة

أتـاك حديث لا يمل سـماعه                                شهـي إلـيـنـا نـثـره و نـظـامـه

إذا ذكرته النفس زال عناؤها                               و زال عن القلب المعنى ظلامه

هنا و فقط بدأت قصتي مع الدكتور سلمان العودة و من هنا كتب الفصل الأول من قصة حب و إعجاب و تلمذة
و لسان حالي يقول :

بـمحبة الله العلي أحـبكم حـبا                                    عـلـى جـنـبـات قـلبـي يـشـرق
أحـبك لا تفسير عندي لصبوتي                                  أفسر ماذا ؟ و الهوى لا يفسر


أنا، سلمان العودة و الـ Facebook

http://www3.0zz0.com/2011/10/18/15/716318334.jpg


توطدت علاقتي مع الدكتور سلمان العودة بعد أن كبرت نحو داره في الفايسبوك و بعد متابعات كثيرة لما يكتب في صفحته الرسمية من الروائع و الجواهر

لكلمات الشيخ سلمان العودة الأثر الكبير عند الشباب، و لا تمر ثواني على كتابة الشيخ لروائعه إلا و تجد الآلاف معجبون بها و معلقون عليها، يتشاركونها في صفحاتهم و يجتهدون في تطبيق حروفها حرفا حرفا

" إن الكلمات تفيء إلى الصمت ، و لكن موسيقاها تظل ممتدة ، و يبقى صداها موصولاً بالسمع " لقد أتحفني كثيرا هذا القول الجميل، فسرحت في أفق عالٍ أتأمله ، فإذا بكلمات تتناهى إلى مسمعي .نبض و إحساس و دوي في كلمات الشيخ سلمان بن فهد العودة تطرق باب عقلي و قلبي ..

و مما زادني حبا في هذه الشخصية الراقية المتميزة خطاباته الفيسبوكية المليئة بالحب و الطيبة و العاطفة ، المليئة بالنصح و الارشاد ، المليئة بالتواضع ، المليئة بالتجارب و الخبرات
و أكثر من هذا فالشيخ يستشير الشباب في خصوصياته و يشاركهم أخباره الخاصة و صور أطفاله الصغار و يومياته معهم 
و في هذا يقول : " تويتر وفيس أدوات اجتماعية تدون مشاهداتك وأخبارك الشخصية فلم تستغرب أن أسوق شأنا شخصيا أو عائليا؟ "
الشيخ سلمان يأخذ بمشورة الشباب و يستفيد منهم و يتشاركون معا في الفائدة و لا يتكبر عنهم و لا يتكلم معهم من برج عالٍ ، بل يشاركهم أفراحهم و احزانهم و أحلامهم و طموحاتهم و اهتماماتهم و كأنه واحد منهم

نعم و الله إنه نجم الشباب ، إنه إمام الشباب

الشباب يوم لا يجدون علماء و دعاة مثل الدكتور سلمان العودة ليقتدوا و يتمسكوا بهم سينحرفون و يتسابقون للإقتداء بالمغنين و اللاعبين الغربيين و ممثلي هوليود و بوليود
هذا مـا يحتاجه عالمنا الاسلامي اليوم ، علماء و دعاة حقيقيون يتبعون الشباب أينما وجدوا و يولون بوجوههم شطر الشباب ، و الشباب اليوم يتواجدون في الأنترنت ، الفايسبوك ، التويتر ...و العلماء و الدعاة قابعون في مساجدهم ينتظرون الشياب بدل الشباب

و بصفتي مشترك في تحديثات الدكتور سلمان على الفايسبوك و التي تصلني تباعا كرسائل نصية قصيرة على الهاتف النقال، أخباره، كلماته ، توجيهاته ، كلها تصلني أينما وجدت و أينما حللت ، فحروفه معي حيثما يممت تنفعني
" صباح عامر بالبهجة و يوم مكلل بالنجاح ، الإقدام و الجرآة سر من أسرار النجاح و الإبداع و اغتنام الفرص "

" لابد من ضوء في آخر النفق، لا تيأس .. صباحات طيبة في انتظارك  "
كيف لا يكون يومك مميزا مليئا بالبهجة و عامرا بالجمال و مليئ بالأمل و أنت تصحوا على مثل هذه الكلمات ،

دائما مـا أجد في حديثه طيبة و بر و حب و حنان الأب لأبيه ، و كثيرا مـا أرى في حروفه توجيه و نصح الوالد لولده و هل هناك من لا يتأثر بأسلوب الشيخ و هو يقول : " أقول لك و أنت قطعة من روحي، بعد تجربة طويلة وجدت أن الصعوبات الحياتية تصنع الإنسان أكثر من التسهيلات، لا تقلق إذاً "
و عندما يقول : " الشوق من القلب ، و القلب أصل الحب ، و الحب شيء جميل ، و الجمال هو أنت "

و أشد مـا يؤثر في الشباب تلك الكلمات التي يستفتح بها الشيخ نصائحه : صديقي ، ابني ، ابنتي ، ولدي ، حبيبي ، عزيزي
لله درك يــا سلمان ، فنحن دائما مـا نردد قولتك لنا : " قد أستطيع أن أسلو عنك لكن هيهات أنساك! " هيهات أن ننسى توجيهاتك و نصائحك و ارشاداتك يــا والدنا

للدكتور سلمان العودة تجربة ثرية في الفايسبوك و التويتر ، و له تأثير واسع و حظور قوي بين الشباب

فالدكتور سلمان مع الشباب يشكلون جامعة إلكترونية عالمية إسلامية ، الشباب تلامذة الدكتور ، و كثيرا مـا قلت : أفتخر بكوني تلميذا للدكتور سلمان العودة ، تلميذ عن بعد ، تلميذ إلكتروني فيسبوكي

أنا ، سلمان العودة و طفوله قلب

http://www13.0zz0.com/2011/10/18/15/663425700.jpg

" طفولة قلب " كتاب للدكتور سلمان العودة ، عبارة عن سيرة ذاتية يحمل بين طياته خلاصة خبرته و عصارة تجربته و مسيرة حياته،
لا تتسع هذه السطور التي تمشي بين يدي أستاذنا على استحياء ، إلى الحديث عن الجوانب الكثيرة التي طالعتها في سيرة سلمان العودة ، و لهذا سأضرب لكم موعدا آخر للحديث عما تعلمته من سلمان العودة و طفولة قلبه،
فما أروع الدروس التي طالعتها في سيرة سلمان ، و مـا أروع مـا علمنا إياه سلمان
لقد قرأت الكتاب أكثر من مرة و تكررت كلماته و حروفه بين أذني و على لساني مرات عديدة و علقت بذهني مقاطع كثيرة منه، و عشت معه ردحا من الزمن ، الذي أخرجني منه و أنا أحمل تجارب و خبرات قد تغير مسير حياة 
يقول فرنسيس بيكون : هناك كتب يجب تذوقها و أخرى يجب ابتلاعها .. و لكن قليلة هي الكتب التي ينبغي مضغها و هضمها

و هذا الكتاب " طفولة قلب " يستحق المضغ و الهضم ، و سأشارككم في الحلقات القادمة بخلاصة مـا تعلمته من سلمان العودة

تعلمت من طفولة قلب مـا لا أحصيه من الحكم و الفوائد و اللطائف و تعلمت من سلمان العودة مـا لا أحصيه من العلم و الفكر و الأدب

ختاما أقول للدكتور سلمان : شكرا لك يـا شيخي فقد علمتني الكثير ، لقد أيقظت فيّ نفسا جديدة مليئة بالطموح و الإرادة ، و كوّنت فكري ، و صقلت تجربتي
إيه يـا والدي الكريم جزاك الله كل خير و أطال في عمرك و دمت لنا معلما ، أستاذا ، مربيا ، إماما ، و أبا روحيا

و لسان حالي الآن يقول لكم :

علَّمتنا أدب الحياة مفصلاً                                   فسعى بوجه في الحياة بواح

فلأنت منا في الفؤاد تمكناً                                    ولأنـت مـنـا معصمٌ للـراح

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية