أدمنت الكتابة منذ الصغر عندما كنت أنقط وأحوق وأرسم في الهواء، واليوم أصبحت لكتاباتي معانٍ كبيرة .كنت أخط بريشة من ضلوعي -كما قال رفيقي- في الدرب الصعب. الدرب التي فيها حفر وديان وأعداء اللغة العربية. أصبحت أمتهِن الكتابة بروح اللغة لقد كنت أكره القواعد والضوابط، ولقد حولتهما إلى ممراتٍ صغيرة، وعظمت روح اللغة حتى صارت كلماتي مطواعة للمعنى، وامتزج الأسلوب بالمعنى وهذه استراتيجيتي الجديدة للكتابة باللغة العربية العظيمة. والتي قال المستشرقين أنها ولما تحمل من تقسيمات موسيقية رائعة لابد أن تكون لغة أهل الجنة، وأهلها الأصليون يذرونها في مهب الريح، تطير بين العامية والعامية واللغة المحكية! قدرنا الله على استعادة مملكتها على عرش اللغات. الملكة اللغة العربية الفصحى تدعونا لنصرتها، وكل عربي مُطالَب بالكفاح وبالجهاد من أجلها. هلمّوا معشر الأدباء والشعراء والكتّاب وأهل الكلمة والإبداع، لتتعانق الأقلام ولنسمع صريرها على الأوراق. اشحذوا الهمم واحملوا القراطيس وأغنوا المكتبة العربية بإنتاجاتكم، آن الأوان لنشر الوعي. ولنجابه الأخطار بإيجابية العقلاء نكتب ونكتب ونكتب وننشر وننشر وننشر فإلى العمل الكتابي الهادف والرائد، فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة فهلمّوا جميعا إلى أولى الخطوات.
نبدأ بأول الأعمار صُراخًا، وحبوًا، ومشيًا، وركضًا، بعد حين بإذن الله ويد الله مع الجماعة. اجتمعوا على حب الأبجدية العربية حروفًا وكلمات. كفانا استهلاكًا لبقية اللغات وكفانا ترقيعا للعامية بألفاظ أجنبية!
يا عرب، إنّ العربية لغتكم احتكموا إلى ضمائركم وإلى قلوبكم، أعيدوها إلى مكانتها ملكة على عرش اللغات.
التدقيق اللُغوي لهذه المقالة: شوق البرجس