مقدمة:

تعرضت مدينة نابلس العريقة بتاريخها وتراثها ، وهي من كبرى المدن الفلسطينية ، منذ نيسان عام 2001 ، وحتى هذه الأيام الى سلسلة اجتياحات عسكرية اسرائيلية خلفت دمارا واسعا في منشآت هذه المدينة الحديثة والقديمة وتحديدا تلك المعالم التاريخية والتراثية التي أكسبت نابلس مساحة من التميز والفرادة كونها كانت ولا تزال قيمة على تراث تاريخي كنعاني يوناني روماني بيزنطي اسلامي وبخاصة مملوكي وعثماني – وتجدر الاشارة هنا الى بعض من قصورها ودواوينها ودورها الأثرية ومساجدها ومدارسها وحاراتها ومصابنها وخاناتها - . وفي هذه الأيام ، ونابلس تضمد جراحاتها وهي الابنة الوفية لفلسطينيتها وعروبتها ومنتماها العقائدي ، أسطر هذه النبذة عن هذه المدينة لعلها تلقي ضوءا على واقعها التاريخي والتراثي والاجتماعي بما يختزنه من عادات وتقاليد وخصائص ومميزات . وتبقى نابلس الفلسطينية ، وغدا وهو لناظره قريب ستنقشع غمامة الاحتلال السوداء ، ويعود وجه مدينة جبل النار باسما مشرقا كما كان على مر الايام .
نابلس مدينة عريقة عربية المنتمى منذ ان بناها العرب الكنعانيون واطلقوا عليها اسم "شكيم" التي جددت في زمن الامبراطور الروماني "فسبسيانوس" واطلق عليها اسم "فلافيا نيابولس" أي مدينة فلافيا الجديدة على اسم عائلة الامبراطور ، ومع الايام نسخ اسم العائلة وبقـي نيابولس التي حرفت الى نابلس . وفي اثناء حملة نابليون على بلاد الشام في نهاية القرن الثامـن عشر واثناء رجوعه من حصار عكـا ومرور جيشه عبر سهل عزون القريب من نابلس تروي الروايات التاريخية ان سكان المنطقة بما فيهم النابلسيون قد هاجموا جيوش نابليون وحققوا بعض الانتصارات عليها ومنذ ذلك الوقت عرفت نابلس بمدينة "جبل النار" .
وهناك اسطورة يرويها النابلسيون القدامى مفادها ان حية كبيرة تسمى "لس" كانت تسكن المنطقة ، اما انها نفقت او قتلت مخلفة وراءها نابها الضخم في هذا المكان الذي سمي فيما بعد ب "ناب لس".
وننوه هنا الى اننا سنركز حديثنا هنا على نابلس القديمة او ما يحلو للبعض ان يطلق عليها مسمى "القصبة" فنابلس تتشكل من ثلاث قصبات وهي الجنوبية والوسطى والشمالية ، وكل قصبة تخترق المدينة من شرقها الى غربها حيث تتلاقى شرقا بالبوابة الشرقية عند الجامع الكبير "الصلاحي" ، وغربا بالبوابة الغربية عند جامع الخضر . والقصبة عبارة عن ممر من اول المدينة الى آخرها وعلى جانبيه اقيمت المباني حيث كانت في الغالب تتكون من طابقين السفلي تحتله الدكاكين والمحال التجارية ومحال الصنائع ، واما العلوي فكان في العادة عبارة عن بيوت ومنازل للسكان . وكانت نابلس مسورة ، ويقال ان لها "16" بوابة نذكر منها في الملحق ثماني بوابات .
- نابلس مدينة فريدة من حيث انفتاحها وانغلاقها في آن واحد . فهي منفتحة على العالم وينتشر ابناؤها في كل مكان ، وفي نفس الوقت فهي منغلقة على كثير من عاداتها وتقاليدها التي تتمسك بها ولا تسمح بذوبانها حتي في غمرة كثير من المتغيرات الحضارية الكثيرة . وننوه هنا الى ان بعض عاداتها قد اكتسبت مع الايام بعض مظاهر التجديد والتحديث ،الا انها في المضمون ظلت محافظة على عناصر اصالتها .
- ويخطىء كل الخطأ من يظن ان هناك شعبا خاصا في هذه المدينة يسمى بالشعب النابلسي. ذلك انها كانت على الدوام مشرعة الابواب امام الهجرات المحلية التي شكلت تركيبتها وخارطتها الديموغرافيتين ، وليس ادل على ذلك من اسماء كثير من عائلاتها العريقة المنسوبة الى قرى او مدن فلسطينية او حتى مدن او اقطار عربية او اسلامية اخرى
- لقد تمكنت منظومة من العادات والتقاليد الخاصة ان تطبع هؤلاء النابلسيين سكان هذه المدينة بطابعها الفريد المميز -وهنا انوه الى انها بهذا الطابع لم تخرج عن فلسطينيتها ولا عروبتها ولا منتماها العقائدي الاسلامي- بل هي من اشـد المـدن تعصـبا لهذا الثالوث الانتمائي وتمسكا به .
- وكبقية المدن والقرى الفلسطينية الاخرى تمتاز كل واحدة بلهجة دارجة خاصة بها . ولهجة نابلس القديمة هي احدى اللهجات العربية والتي لا يزال بعض اثارها ماثلة حتى هذه الايام ، يغلب عليها الامالة وبعض المط مضافا اليها مصطلحات وكلمات خاصة بها ولعل الضمائر الشخصية هي مفتاح لهذه اللهجة ، واقصد بها - أني - انتيه - هوّه - هيّه - هنّه - احنه - انتو - وكما هو ملاحظ فهي تلفظ لفظا خاصا لا يكاد يلفظه الا اهل هذه المدينة العريقون او بمعنى أخر سكان الاحياء الشعبية المحافظون على اصالتها .


الصفات والخصائص :


ولدى دراستنا لاهم صفات سكان هذه المدينة وخصائصهم فاننا نستشف منها ما يلي :
1. المزاج الحاد والحمية وسرعة الانفعال - وقد فسره البعض بان مرده قد يكون ضيق المكان ، فجبلاها "عيبال وجرزيم" يكادان يطبقان على سكانها ويحدان من مساحة انبساط نفسياتهم وانشراحها .
2. الكرم والجود والترحاب بالضيف.
3. الالفة والتألف مع بعضهم ومع الآخرين .
4. العائلية ونقصد بها سيطرة الاعتبارات العائلية عليها في معظم مظاهر حياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، فالانتماء العائلي يتصدر كل الانتماءات .
5. التضامن في الغربة .
6. وعلى حد ادعاء ياقوت الحموي الذي زار نابلس قبل اكثر من الف عام وسجل انطباعاته عنها في كتابه "معجم البلدان" انها واحدة من المدن التي تجد الغيبة والنميمة مكانا لهما عند بعض سكانها .
7. وانوه ان ما يخص العصبية او التعصب فهما على الارجح صفتان اورثهما الانغلاق طوال قرون طويلة حتى ان بعض حاراتها كانت منغلقة على نفسها " شرقية وغربية " وهذا ادى في بعض الاحيان الى وقوع نزاعات وخصومات بين سكان هذه الحارات على اتفه الاسباب .واود هنا ان انوه الى ان معظم المدن والقرى الفلسطينية ما زالت تعاني من بعض مخلفات هذه العادة او النعرة .
- ولنابلس مآكلها المميزة ومنها المقلوبة "ارز مع اللحم والباذنجان او الزهر" . وتشترك مع الخليل "بالقدرة " وهي لحم مع الارز والحمص توضع في قدور نحاسية داخل الافران . وهناك " المسلوعة" وهي عدس وارز ، وهناك "المطفية" وهي لبن وارز وزهر واحيانا يضاف اليها اللحم . "واللخنة الخضراء" المحشوة بالارز واللحم ، "والعكوب باللبن وعلى ادامه" ، "والبطابط" وهي عبارة عن ورق اللخنة محشو بالبرغل ، "والرقاقة" وهي عبارة عن رقائق عجين مع العدس المجروش وعصير الخشخاش وغيرها .
- ونابلس قد منحت اسمها لثلاثة منتجات "الكنافة النابلسية ، الجبن النابلسي ، الصابون النابلسي" .
- ولنابلس مجموعة من الاغاني والاهازيج خاصة بها تردد في الافراح او في المناسبات الاخرى ، وهي قديمة لا يعرف لها مؤلف او ملحن وهي بمثابة تراث . ومنها :
1- في رمضان والعيدين :
اهزوجة السوق نازل ، اهزوجة يا راس السكر ، اهزوجة سنسلب يا سنسلب ، اهزوجة سناسل سناسل .. سناسل دهب ، اهزوجة بنياتي بنياتي "وهي حوارية" ، اهزوجة بكرة العيد ومنعيد ، اهزوجة ياما رحنا وجينا عل بيدر ، اهزوجة يا شفير ادعس بنزين عل ميه وتسعه وتسعين .
وهذه الاهازيج كانت تردد بواسطة الاطفال وهم يطوفون في ليالي رمضان يحملون الفوانيس ويرددون احيانا اهزوجة وحوي يا وحوي اياحا ، وكذلك في الاعياد وهم يركبون الحافلات وقبلها الحناطير تجوب بهم شوارع المدينة وكان ركوب الباصات مظهرا من مظاهر الاعياد ، والى فترة قريبة كانت دور السينما كذلك .
2- في الافراح والمناسبات السعيدة :
* يا رمان راس العين .. قوموا لا نغنيلو

* عروسة مباركة .. عجوزهي وحماهي

عروسة مباركة .. عللي اشــــــــتراهي


* سمرة يا لسميرا .. وين وين الليلة رايحة

* امه يا امه يخليلو امو سبع كناين تعبر على امه
وهي من اشهر الاغاني النابلسية حيث تجسد العداء المستحكم بين الحماة والكنة .
* اغنية الاسواق ومنها
روح سوق البندورة يا حبابة ...... اخد الغندورة يا حبابة

* دوبو اجي ودوبو راح بياع التفاح
عينو على جارتني بياع التفاح


* طوري وبلدي هل عكوب

* نابلس كلنا بنحبك
(وهي اغنية حديثة نسبيا تصور نابلس بحاراتها وحماماتها واكلاتها وشوارعها وكل معالمها ومعطياتها الاخرى ، ويقوم المغنون بتغيير كلماتها حسب المناسبة التي هم بصددها)


العادات والتقاليد النابلسية :


ننوه هنا الى ان نابلس مدينة عربية اسلامية وثيقة الارتباط بمنظومة العادات والتقاليد العامة التي تجمع الانتماءين العربي والاسلامي ، الا انها وانطلاقا من هذين الانتماءين او اضافة لهما تنفرد بعادات وتقاليد تكاد تكون خاصة بها ويبدو انها وجدت مع الايام واتبعت كألية جاهزة ميسرة لمواجهة الاحداث المتكررة والمناسبات بكافة اشكالها بهدف عدم وقوع الآخرين في الحيرة والارباك ازاءها . ومما يلاحظ على هذه العادات والتقاليد ان بعضها ما زال قائما والبعض الآخر قد اندثر والبعض قد حدث عليه نوع من التحديث الا انه ظل محافظا على فحواه .
وتقسم العادات والتقاليد النابلسية المميزة الى :
اولا : الاعياد والمواسم الدينية :
اعتاد سكان نابلس ان يحتفلوا بكثير من الاعياد والمناسبات والمواسم الدينية ، ومنها :
1- رأس السنة الهجرية : وفي العادة كانوا يأكلون وجبات مكونة من الخضروات الخضراء تيمنا بان تكون سنتهم خضراء ، وكذلك كانوا يتناولون ولا يزالون وجبة "الروس" حتى يظلوا "روسا" .
2- يوم عاشوراء : العاشر من محرم ، وكانوا يحضرون لها حلوى تسمى "عاشورة" .
3- ليلة الشعلة : في الخامس عشر من شعبان كانوا يضيئون المشاعل في البيوت والمواكب .
4- موسما النبي صالح والنبي موسى : وقد شارك سكان نابلس المدن الفلسطينية الاخرى في احياء موسمي النبي صالح والنبي موسى .
5- ليلة القدر المباركة : ما زال النابلسيون يحتفلون دينيا بليلة القدر المباركة واحيائها حتى مطلع الفجر ، وقد جرت العادة ان يخرج القائمون على المسجد الحنبلي "شعرات النبي" صلى الله عليه وسلم بعد صلاتي الظهر والعصر ليتبرك المصلون بها وكانت هذه الشعرات قد جلب من اسطنبول .
6- عيد المولد النبوي الشريف : وهو من اجمل اعياد مدينة نابلس حيث تكتسي فيه المدينة حلة قشيبة من الزينة والاضواء ، وتقرأ الموالد الدينية وتوزع الحلوى .
7- موكب البيرق : والبيرق صورة عن علم الرسول صلى الله عليه وسلم يحمله احد "قبضايات" المدينة في احتفال ديني مهيب في مناسبات "موسمي النبي موسى وصالح و الاسراء والمعراج وغيرها" يبدأ من البوابة الشرقية حتى البوابة الغربية . وكان حامل البيرق الذي يبلغ ارتفاع ساريته خمسة امتار يتهادى به يمنة ويسرة على شبابيك الدور وشرفاتها حيث كانت النسوة تعطرن البيرق وتشبكنه بالمناديل وهن يزغردن . واما المحال التجارية التي كان يمر الموكب امامها فكانت تقدم الحلوى والسكاكر . وكان لهذا الموكب اهازيجه واغانيه الخاصة به .
8- عيدا الفطر السعيد والاضحى المبارك : ولهما طابع خاص يتمثل في صلاة العيد في الصباح الباكر ومن ثم زيارة المقابر وبعد ذلك التوجه الى البيوت وزيارة الاهل والاصحاب . وللعيدين مآكلهما وموائدهما وحلوياتهما الخاصة .
ملاحظة : جرت العادة ان تحيي المناسبات الدينية الفرق الدينية الخاصة بالزوايا والتي يطلق عليها النابلسيون اسم "العدة" ، وتتكون من مجموعة من الرجال المنتمين الى الزاوية وهم يحملون الاعلام الدينية والسيوف والطبول والصاجات .

ثانيا : العادات الصادرة عن اعتبارات دينية وبخاصة صلة الرحم :
1- الشعبونية (الشعبانية) : وهي دعوة الاهل والاقربين الى ولائم تقام في شهر شعبان وتستمر في العادة ثلاثة ايام .
2- الفقدة : وهي عبارة عن مشتريات متنوعة تهدى للاقارب في ليالي رمضان والاعياد والمناسبات مثل "فقدة الزلابية والحلاوة القرعية " وقد تحولت هذه الايام وبخاصة فقدة العروس الى مصاغ او نقد او حاجات منزلية .
3- ختم القرأن الكريم : وهي عادة كانت سائدة حتى بداية الخمسينات ثم اندثرت . وفي العادة كان تلاميذ المدارس يختمون القرأن الكريم في الصف السادس ويجرى لهم احتفال كبير في كل مدرسة على حدة وكان خاتم القرأن الكريم يركب السيارة المزينة وعلى ظهرها ما يسمى بكرسي الختامة المزين بالحرير والورود وتطوف به شوارع المدينة وحينما يترجل من السيارة كان يوزع الملبس على لوز والناس يرددون له "مبروك يا خاتم" .
ثالثا : عادات ترويحية وترفيهية :
ومنها ما كان يسمى بالشطحات حيث اعتادت نساء نابلس في الماضي ان يخرجن من بيوتهن الى منطقتين في المدينة تسميان الخلة الشرقية والخلة الغربية وذلك كل اثنين وخميس ابتداء من بعد صلاة الظهر حتى نهاية اليوم وكن يصحبن اطفالهن معهن وطعامهن وتساليهن ويفترشن الارض تحت الشجر ، وكان الامر لا يخلو من الغناء والمرح وكانت هذه الشطحات اشبه بالاعياد . كما اعتاد اهل نابلس القدامى الاحتفال باول ايام الربيع "نيروز" وذلك بالخروج نهارا كاملا الى ما كان يسمى بالخلاء حاملين معهم طعامهم وشرابهم وتساليهم وكانت اكلة القدرة باللحم مع اللبن والشواء هي المفضلة في مثل هذا اليوم .
رابعا : عادات الزواج والأفراح وتقاليدها :
وهي من العادات التي حافظت على طابعها الاصلي وان ادخل اليها بعض التحديث لتلائم روح العصر ومتغيراته . وهي ربما تكون من العادات التي تنفرد فيها نابلس دون سواها على اعتبار انها منظومة واحدة متكاملة :
1- طلب الاهل "الطُلبة": وفي العادة تلعب النساء الدور الاساسي فيها ، وبواسطتهن يتم نحديد موعد الجاهة وعددها . وجدير بالذكر هنا ان الحمام لعب سابقا دوره في التعرف على العروس واهم صفاتها وبخاصة الجسدية منها ، كذلك فان "الداية" كان لها دور هي الاخرى . اما الخاطبة فهي وظيفة لم تنتشر في نابلس بشكل ملحوظ .
2- الجاهة : وهي عادة تشترك فيها اكثر من بلدة فلسطينية ، ولاكثر من غرض واحد "طلب يد عروس" او "صلحة عشائرية" . وما زالت هذه العادة القديمة المتجددة احدى خطوات الاعراس الرئيسة . وتقدم فيها القهوة التي لا تشرب الا بعد الموافقة على الطلب ، وتتلوها قراءة الفاتحة ثم تقديم الحلوى دلالة على القبول . وهنا انوه الى انه في بعض الاحيان يتم عقد القران على يدي المأذون في حضور الجاهة .
3- عقد القران "الاملاك" : ويتم في العادة في حضور الجاهة او بعده كما نوهنا على يدي المأذون الشرعي المعتمد من قبل المحكمة الشرعية . وفي نابلس يقام حفل لعقد القران يدعى اليه الحضور بواسطة بطاقات ، وكان هذا الحفل في العادة يتم في منزل والد العروس ثم مع الايام تحول الى القاعات المخصصة للافراح في المدينة او دواوين العائلات ، والدعوة هنا توجه الى الرجال فقط .
4- الشوفة : وهي عبارة عن حفل نسائي يجري في العادة في بيت العروس ولكنه فيما بعد تحول الى القاعات المخصصة للافراح وسمي هذا الحفل بالشوفة ، ذلك ان العريس كان يرى عروسه لاول مرة "يشوفها" وفي هذا الحفل يقدم لها هدايا من الذهب تسمى "الشبكة" .
5- حفل ليلة الزفاف " الدخلة" : أي الزواج الفعلي وانتقال العروس الى بيت الزوجية
6- ويتبع الزواج سلسلة من العادات : مثل عادة وداع العروس من قبل اهلها ، والمباركة ، وردة الرجل وهي دعوة العروس واهل زوجها الى بيت اهل الزوجة حيث تقام لهم في العادة وليمة غداء .
7- عادات الولادة : ونكتفي هنا بذكر اهم ملامحها ونخص بالذكر عادة تقديم الكراوية مع القلوبات للمهنئات بالمولود ذكرا كان ام انثى . ثم هناك عادة حفل الختان للذكور ، وعادة تقديم "القلبة" "السنينة" عندما تبدأ اسنان المولود بالظهور ، وهناك ايضا عادة اصطحاب المولود من قبل جده ليحلق شعره اول مرة .
وكان من عادة النابلسيين ان يتساءلوا عن جنس المولود بالعبارة التالية "سكرة ولاّ مفتاح" أي انثى ام ذكر ؟ ومما لا شك فيه انهم ككثير من المجتمعات كانوا يفرحون بالمفتاح اكثر من فرحتهم بالسكرة . واود هنا ان انوه الى حقيقة مفادها ان المجتمع النابلسي بطبيعته محافظ اجتماعيا ، الا انه لم تسجل عليه انه اضطهد المرأة او مارس العنف ضدها على خلفية جنسوية بأي شكل من الاشكال ، وانما كان رحيما بالاناث ويتجلى ذلك في اعياده الدينية وافراحه واتراحه وغيرها من المناسبات . ولعله من اول المجتمعات الفلسطينية التي نالت النساء فيه قسطا وافرا من الحرية ، وليس ادل على ذلك من انفتاح كل الفرص والميادين امامهن الوظيفية منها والتعليمية والتعلمية اضافة الى ممارسة الانشطة التنظيمية والحزبية والمؤسسية .
في ختام هذه العجالة عن نابلس نورد قوائم ملحقة خاصة باهم معالم هذه المدينة الاثرية والتاريخية والدينية .


معالم مدينة نابلس : الأثرية والتاريخية والدينية


الحارات:
الحبلة الياسمينة رأس العين القريون
القيساريه "الجبالية" خلة العامود "المنكوبين" المنشية الشويترة
السمرة بليبوس الشيخ مسلم


الاسواق:
السوق الشرقي السوق الغريبي سوق الدّهب
سوق الحدادة سوق البصل سوق الخان الجديد
سوق الخان القديم


الاماكن التاريخية:
المدرسة الفاطمية الوكالة الغربية السرايا البرج الصليبي
الاثار الرومانية سجن النساء التركي الوكالة الفاروخية المدرسة الهاشمية
الخان سوق الخان دار المفتي المحكمة الشرعية
المنارة السجن مضخة القريون القناة الرومانية
المستشفى الوطني


الحمامات التركية:
حمام الشفاء حمام السمره حمام القاضي
حمام البيدرة حمام الدرجة حمام التميمي
حمام الخليلي حمام الريش حمام النساء

عيون المياه:
عين العسل عين حسين عين الصلاحي
عين الست عين القريون عين السكر
عين الكاس عين ميرة عين الصيبات
عين الساطور عين بدران عين بير الدولاب
عين العجيبة عين التوباني عين التوتة

سبل المياه:
سبيل الغزاوي سبيل الخضر سبيل الساطور
سبيل الساقية

المقامات:
مقام الخضر مقام الشيخ مسعود مقام بدران
مقام الشيخ سالم مقام البشر


المساجد:
مسجد الخضرة مسجد الساطون المسجد الحنبلي
مسجد البيك مسجد النصر مسجد التينة
الجامع الكبير المسجد العمري جامع الانبياء
جامع المساكين

الزوايا:
زاوية التوباني زاوية الخضر


الكنائس:
كنيسة الانجيلية كنيسة الارثودوكس كنيس سامري

بوابات نابلس:
البوابة الشرقية البوابة الغربية بوابة البيك
بوابة الدير بوابة ادريس باب الوكالة
بوابة الشيخ مسلم بوابة سوق الحدادة
شاعر وكاتب فلسطيني

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية