إن عدم الاعتراف بالأخطاء هو حاجز يمنع الفرد من التقدم إلى الأمام ولا لخطوة واحدة، ويبقيه في دائرة التخلف المقيت إلى يوم الدين. في بعض بلدان العالم الثالث يتم تفصيل مقاييس الجودة تبعاً للسلع المنتجة سابقاً، بدلاً من صناعتها لتناسب المقاييس. يصنعون الثياب، ثم يفصلون أجسامهم لتناسب تلك الثياب.
بغض النظر عن مدى جودة تلك الصناعات والمنتجات، لكن يكفي أن الحياة على هذه الصورة تسير بالمقلوب. ليست المشكلة قاصرة على المنتجات الصناعية، ولكنها تتعداها إلى كل شيء في الحياة، حتى الأمور الفكرية والمعنوية، وأحياناً الأمور ذات القداسة الدينية أيضاً.
الاعتراف بالخطأ أولاً
يأتي أحدهم إليك بعد أن اقترف محرماً من المحرمات أو كبيرة من الكبائر، وهو يبحث عن مسوغ لفعله هذا!! فإن أعطيته ما يشاء رضي واطمأنت نفسه، وإن لم تعطه ما يريد ذهب إلى شيخ يملك مقاييس جودة أضعف نوعاً ما، وهكذا حتى يصل إلى جاره أو صديقه فيستشيره في أمره لعله يجد ما يرضي نفسه، لا ما هو أفضل وأصح. يبحث عن مسوغ لتصرفاته التي فعلها ولا يبحث عن الحقيقة.
لماذا لا نبحث عن مقاييس الجودة قبل الشروع في تصرفاتنا فنكون على صواب من البداية؟! لماذا لا نضع الأمور في نصابها ونكيف أنفسنا مع الصواب بدلاً من المراوغة مع النفس، وبدلاً من تغيير العالم كله ليناسب فردة حذائنا الضيق حتى على أرجلنا؟!
يجب علينا أن نملك فكراً حضارياً يبحث عن الصواب قبل أن يتخذ القرار ويعمل به، لا أن يعمل تبعاً لهواه ثم يبحث عن المبررات، فإذا حصل خطأ عارض بعد ذلك فإنه يتقبل التصويب والتصحيح بنفس راضية تماماً. وإلا فكيف نرقى بأدائنا الديني ونحن بعيدون عن الاعتراف بأخطائنا، نسير في حياتنا ونحن موقنون بأننا معصومون لا تصدر منا أخطاء أبداً، يبدأ الخطأ صغيراً ثم نبني على ذلك الخطأ غيره وغيره حتى يصبح جبلاً كبيراً من الأخطاء، فلا نملك حينئذ الرجوع، ولا نتمكن أيضاً من المضي إلى الأمام. ومع ذلك نصر ألا نسأل غيرنا عن كيفية التصحيح والتصويب، لأننا نخجل أن يرى غيرنا خطأً منا!!
إن عدم الاعتراف بالأخطاء هو حاجز يمنع الفرد من التقدم إلى الأمام ولا لخطوة واحدة، ويبقيه في دائرة التخلف المقيت إلى يوم الدين.
حتى أولئك المعترفين بخطئهم تجد بعضهم يردد العبارات التي غدت شائعة: ”الله غفور رحيم“، ”الإسلام دين يسر“.
وقفت أمام هاتين العبارتين وفكرت، أين الخلل؟ هل هو في العبارة؟ أم في فهمها؟ أم في تطبيقها؟ أم في الدعاة الذين يطرحون أفكار الإسلام على الناس؟
”الله غفور رحيم“
هذه العبارة معناها صحيح، والآيات في القرآن الدالة على صحتها أكثر من أن تجمع في هذا المقال القصير، لكن المغفرة تكون لمن خطَؤُه زلة عابرة ، لا لمن يتكل على مغفرة الله.. المغفرة تكون للمثابر العامل المكافح، فإن زل مرة أو هفا كان من رحمة الله أن عفا عنه وغفر له.
فالمدير الناجح ـ ولله المثل الأعلى ـ يكافئ الموظف المجتهد الذي يعمل لديه ، ويعفو عن زلاته العابرة حتى لا يصاب بالإحباط ، ولئلا يظن أن سيده نسى أعماله وجهوده . والله سبحانه وتعالى لا يحب من العبد أن يسيء الظن به ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ سبحانه وتعالى “ [مسلم] .
ولك أن تنظر قوله تعالى عن العباد الصالحين : {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين * والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ، ومن يغفر الذنوب إلا الله ، ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون * أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين} [آل عمران: 133-136].
{ونعم أجر العاملين} . فالعامل يستحق المغفرة والجنات التي تجري من تحتها الأنهار ، لأن معصيته كانت زلة عابرة استغفر الله بعدها . بذلك يكون العبد الصالح في قمة الإقبال على الله في العمل والقلب معاً ؛ جهد متواصل ودأب على العبادة بأنواعها من ذكر الله والدعاء وسماع القرآن وقراءته ، وقلب لا يخشى أن يرده الله بسبب ذنب أو معصية طارئة في لحظة تهور أو غفلة ، فيتحقق له بذلك الرضا عن الذات والرضا عن الله ، قال تعالى : {رضي الله عنهم ورضوا عنه} [المائدة : 119 ، والتوبة : 100 ، والمجادلة : 22 ، والبينة : 8] . ومعلوم أن الناحية المعنوية لا غنى عنها لاستمرار أي عمل أو الإبداع فيه.
عمل متفاني وجهد متواصل ومثابرة ، فإن أخطأ أو زل لم يكن ذلك إلا دافعاً إلى الرجوع إلى الصواب وتصحيح المسار، وذلك كما قال الله عز وجل: {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} [الأعراف : 201] . فيبقى بذلك مستوى الأداء الديني في أرقى درجاته . فهل هناك نظام لتنمية الجودة أفضل من هذا؟!!
ولكن أن يستمر الإنسان على خطئه، ويصر عليه وهو يعلم به، ويتكل بعد ذلك على مغفرة الله ، فهذا ينطبق عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم عن العاجز: ”الْكَيِّسُ الله عزّ وجلّأي : الحكيم العاقل) مَنْ دَانَ نَفْسَهُ الله عزّ وجلّأي : حاسبها) وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللهِ“ [الترمذي، وابن ماجه، وأحمد].
ولك أن تتصور مديراً يصفه موظفوه بطيبة القلب، فيخرجون ويدخلون في أي وقت شاءوا، ويجلسون في وظائفهم لحل الكلمات المتقاطعة والمعاملات مكدسة على مكاتبهم، فإن استنكرت عليهم ذلك قالوا: إن المدير إنسان طيب؟! إنه في الحقيقة إنسان متساهل ومهمل في أداء واجبه، ومستقبل شركته أو مؤسسته سيكون حتماً إلى الإفلاس.
والله ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ خلق البشر واستخلفهم في الأرض لعمارتها ، ولم يخلقهم للعبث وتدمير الأرض وتحويلها إلى جحيم!!
يوم القيامة للّه سبحانه وتعالى المشيئة المطلقة في المغفرة لمن شاء من العباد ، وتعذيب من شاء من العباد . لكننا في الحياة الدنيا التي هي دار العمل ملزمون بالعمل كما أمرنا الله سبحانه وتعالى.
ومجنون ذلك الذي يرتكب الجرائم والفظائع على أمل أن يأتيه العفو السامي بعد سنة أو سنتين من مدة السجن ! وماذا لو كان الحكم إعداماً ؟!
” الإسلام دين يسر “
هذه هي العبارة الثانية الدارجة على ألسنة بعض الناس . نعم إن الدين يسر ، فمعايير الجودة يجب أن تكون سلسة وسهلة التطبيق ، حتى تتمكن كل شرائح المجتمع من تطبيقها . غير أننا سنخطوا إلى حتفنا إن ميعنا تلك المعايير وأخرجناها من مضمونها بدعوى اليسر والسهولة !!
نعم إن الدين يسر لا صعوبة في تطبيقه ، لكن معايير الجودة فيه قوية وعالية جداً، وغير قابلة بأي شكل من الأشكال للتمييع أو التحايل.
لقد أزال الإسلام بذلك التناقض الحاصل في أذهان بعض الناس بين المعايير وتطبيقها ، فمعيار الجودة يجب أن يكون عند أعلى المستويات ، أما التطبيق فيتدرج خطوة خطوة وصولاً لأعلى مستويات الأداء . وبالتالي فإن يسر الدين لا يعني التخلي عن الارتقاء في الأداء وجودته ، كما لا يعني التخلي عن الجودة بطريق الأولى . وهذا هو الخلل الحاصل لدى بعض الناس في ترك العمل والتطبيق بالمرة ، عدا عن الارتقاء والجودة في التطبيق ، ثم التعلل بتلك العبارة ” الإسلام دين يسر “ لتغطية الخلل وتجاهله ، وبالتالي يبقى ركب الحياة متأخراً ومتخلفاً دونما تقدم إلى وقت لا يعلمه إلا الله.
الدعوة إلى الله والمثالية المطلقة
الدين يسر في تشريعاته وأحكامه ، وهذا لا يعني ترك تلك التشريعات ، بل ينبغي الالتزام بها جميعاً ، وينبغي أيضاً التقدم في مستوى التطبيق إلى أقصى درجة ممكنة.
وهنا تبرز إشكالية سعي بعض الدعاة إلى تطبيق الإسلام كله دفعة واحدة ، وحث الناس على ذلك ، ومحاولة تحويلهم من المادية المغرقة إلى روحانية الأنبياء والأولياء ، وهذا صعب الحصول إن لم يكن مستحيلاً . فحتى التشريعات لم تنزل دفعة واحدة ، بل نزلت متدرجة ؛ آيات الإيمان ثلاثة عشر عاماً في مكة وآيات الأحكام في المدينة ، وتحريم الخمر جاء أولاً بصيغة الموعظة ثم حرمة السكر وقت الصلاة ثم حرمته مطلقاً ، وهكذا في كثير من التشريعات الإسلامية.
اليوم توقف نزول الوحي، وانتهى عصر التشريع ، فالأحكام الآن لا تتغير ولا تتدرج في النزول ، ولكنها تتدرج في التطبيق تبعاً لقدرة كل شخص ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ” إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلا غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا ، وَقَارِبُوا ، وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنْ الدُّلْجَةِ الله عزّ وجلّ أي : استعينوا على طاعة الله سبحانه وتعالى بالأعمال في وقت نشاطكم وفراغ قلوبكم بحيث تستلذون في العبادة ولا تسأمون ) “ [البخاري] . وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً : ”إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ ، فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ“ ، فانظر كيف جمعت الأحاديث بين يسر الإسلام ومتانته .
وهنا لابد للدعاة إلى هذا الدين أن يعترفوا بخطئهم ، فبعضهم يُعَلِّمُ الناس كيفية دفع زكاة الغنم وهم يعملون في سوق الأسهم ، وآخر يجلس في البادية ويعلم الناس أحكام سوق الأوراق المالية والأسهم مع أن عملهم في رعي الغنم ، وآخر يعلم المسلمين الجدد حكم الردة قبل أن يستقر الإسلام في قلوبهم ، فيطير قلبهم فزعاً ورعباً من الدين الجديد.
ترك الكلام عن حكم من الأحكام الشرعية مراعاة لما هو أهم منه لا يعني أن الحكم الشرعي قد تغير ، ولكنه يعني تحديث الناس بما يعقلون للرقي بالمستوى الفكري للأفراد خطوة بخطوة . فهذا الحكم الشرعي أو ذاك على حاله لم يتغير ، لكن لم يأت أوان الكلام فيه لأن غيره أولى منه بالشرح والتطبيق ، فنحن بحاجة ماسة لتطوير أداء العاملين يشكل متدرج، ليصلوا إلى مستوى الجودة المطلوب . فالذي يكلم طفلاً في المرحلة الابتدائية عن قوانين الكيمياء والفيزياء وخواص المواد ـ مثلاً ـ لا ينبغي عليه توقع الاستجابة، وإنما النتيجة المؤكدة أن يقول الطفل : إن هذا الرجل مجنون يهذي بألفاظ غريبة كـ ” H2O “ مثلاً. المسألة سهلة، فالمعلم يتكلم عن الماء وقد ذكر الاسم العلمي له، لكن المشكلة أنه يكلم بذلك طفلاً أو رجلاً أمياً ولا يكلم مختصاً في الكيمياء أو الفيزياء.
وهذا السلوك من أولئك الدعاة يوازي تطبيق بعض المدراء والدول لأعلى مستويات الجودة في شركاتهم ودولهم بدلاً من الرقي درجة تلو درجة بأداء العاملين ، فتكون النتيجة أن يعجز سكان تلك الدولة عن تطبيق تلك المستويات ، وتصبح بالتالي الصناعة والتجارة حكراً على الشركات الأجنبية وحدها.
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث قائداً عسكرياً أو داعية من الدعاة قال له : ادعهم إلى كذا ، فإن آمنوا لك فادعهم إلى كذا ، فإن آمنوا لك فادعهم إلى كذا . وبذات الطريقة ربى النبي صلى الله عليه وسلم صحابته # ، حتى إذا استقر الإيمان في قلوبهم رأيتهم جميعاً قواداً ودعاةً وسفراء.
مراقبة الجودة
وهنا يلح علينا سؤال في غاية الأهمية: تُرى على من تقع مسؤولية مراقبة الجودة في تطبيق الإسلام ؟
إن واجب المراقبة لجودة تطبيق الإسلام تقع على جانبين:
الأول : الراقبة الذاتية : حيث يراقب الفرد الله عز وجل ليزيد من جودة أدائه للعبادة، ويظهر هذا المستوى المتقدم من الرقابة في مقام الإحسان في العبادة ، فقد سأل جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان فقال: ”أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ“ [متفق عليه]. وفي هذا النوع من المراقبة نلحظ أن العلاقة متبادلة ، فالفرد يستشعر عظمة الدور الذي يقوم به في عبادته لله خالق الأكوان وما فيها ، ويستشعر في ذات الوقت أن الله سبحانه وتعالى يراقبه . فهو يراقب الله والله يراقبه ، فمرة تؤثر فيه عوامل الترغيب في الإقبال على الله ، ومرة أخرى تؤثر عوامل الترهيب في شعور الخوف من الله العليم بكل شيء متى فكر في الوقوع في المحظور.
الثاني: الراقبة الخارجية: وهي وجب المسؤول عن الأفراد، سواء أكان رباً لأسرة ، أو مديراً لشركة أو مؤسسة، أو رئيساً لإقليم أو دولة. وأهمية الرقابة الخارجية تبرز في حالتين: الأولى حالة الانحراف الذي لا يخلو منه مجتمع مهما ترقى في درجات النزاهة، وحينئذ تقوم تلك الرقابة بدور العقاب. والثانية حالة الخطأ العرضي وغير المتعمد، ففي هذه الحالة تقوم الرقابة الخارجية بثلاث مهام: توضيح الخطأ للفرد، وتوجيهه، وتنمية مهاراته. والغاية من ذلك كله هو تفادي الخطأ مستقبلاً، والاستفادة منه.
الدين للحياة
الإسلام نظام حياة متكامل، والمعايير السابقة هي معايير لجودة تطبيق الإسلام ، لكنها تصلح أيضاً كمعايير لكل أنواع الجودة. وإذا حاولنا سرد تلك المعايير في نقاط للاستفادة منها في الدراسات الأكاديمية وجدناها كالآتي:
1ـ المعايير هي الحاكمة على صحة السلوكيات وخطئها، وليست السلوكيات حاكمة على المعايير .
2ـ الخطأ العرضي والاعتراف به مهم جداً للرقي في مستوى الأداء .
3ـ الرضى عن الذات وعن رب العمل مهم جداً في استمرار العمل وتحسين الأداء .
4ـ المعايير يجب أن تكون سلسة وسهلة التطبيق.
5ـ معايير الجودة يجب أن تكون في أعلى المستويات.
6ـ تطبيق المعايير يجب أن يتناسب مع مستوى الأفراد.
7ـ الرقي في مستوى أداء الأفراد خطوة بخطوة إلى أن يتناسب مع المعايير .
8ـ يجب تفعيل نظام الرقابة الذاتية على مستوى الأداء .
9ـ الرقابة الخارجية لا غنى عنها حتى مع وجود الرقابة الذاتية.
هذه هي حضارة الإسلام في مراقبة الجودة وتنميتها في الإسلام ، فهل نجد في الدنيا قاطبة تشريعاً أعظم من تشريع الإسلام ؟!! أذكر القارئ هنا : بأننا إذا أردنا أن نرقى بمستوى أدائنا الفكري أو العملي فلابد أن نعترف بأخطائنا أولاً !! ومن ذلك أن نفكر في أيهما هو الخطأ ؛ النظر إلى الإسلام وتشريعاته بدونية دون قراءة شيء عنه ، أم النظر إليه نظرة إعزاز وإكبار كما فعل ألوف المنصفين حول العالم ، مع أن المسلمين في غاية الضعف حتى أن أحداً لا يرجو منهم أي مصلحة إن مدح الإسلام ؟!!