في مقالة لجي. بي. بيرس بعنوان (العلم والأدب) اشتكى في مجلة (العلم) (عدد 20 نيسان عام 1951م) أن قلة جدًا من قصص الخيال العلمي المعاصر تحتوي فعليّا على أفكار علمية. وقد اعتبر بيرس أنّ المسؤول عن هذا العجز هو سياسة جون كامبيل في التحرير في مجلة (الخيال العلمي المذهل بشدة) في نشر الخيال، الذي كان همه الرئيس هو البحث في تأثيرات الاكتشافات المحتملة على المجتمع والأفراد البشريين، وادعى أنها "خدمت كمبرر للتدهور المستفحل للب التقني والعلمي الواقعي في كثير من الخيال العلمي".
وقد اقتبس هذا المقطع من قبل الناقد الأدبي للكتاب الدوري لـمجلة (مذهل بشدة) لبي. شويلر ميلر الذي قلد بيرس في استعمال كلمة
(واقعي hard) في نقده الأول لـ(المدينة في البحر) عام 1952م لويلسون توكر، معتبرًا إياه كتاب خيال علمي (ذي هيكل– واقعي)، وفي نقده الثاني عام 1957م لثلاثة كتب في إدراك لحقيقة أنه أصبح ضروريًا استنتاج اختلاف بين الخيال العلمي(الواقعي) المبني على أساس التقدير الاستقرائي الدقيق لمقدمات منطقية ومقبولة ظاهرًا بالاستناد إلى العقل، وبين الخيال الذي كان مكتفيًا باستعمال المعجم التصويري للخيال العلمي بدون أي اعتبار مطلقًا للمقبولية الظاهرية العلمية.
خارج صفحات مجلة (مذهل بشدة) فإن جميع محرري مجلات الموضوعات المثيرة -منذ رحيل هوغو غريسنباك عن الحقل- لم يكونوا مهتمين على الإطلاق بشأن مسائل المقبولية الظاهرية المستندة إلى العقل، إذْ جميعهم فضلوا نشر خيال مغامرة كعمل غني بالألوان تستعمل فيه موضوعات الخيال العلمي كزخرفة أدبية فقط.
وفي 1957 فإن مجلات الموضوعات المثيرة كانت مستنزفة وبرز إلى الوجود جيل جديد من مجلات (الملخص الأدبي) ليحل محلها لكن الوضع لم يتغير بشكل مهم.
عدة محررين جدد قرروا ترقية النوعية الأدبية للمادة التي كانوا ينشرونها، لكن في أمثلة كثيرة – ولو أنه ليس الجميع على الإطلاق –، تضمن هذا تطوير وجهة نظر مضادة للعلم (أو على الأقل مضادة للعلم) لأغراض إخطارية أو هجائية.
على نحو مهم فان أول كتاب علمي (مصنف في الزمرة) يتمتع بـدراسته الناجحة في العالم الأدبي الأوسع كان (تواريخ مريخية) عام 1950م لراي برادبوري، وهو مثال رئيس عن خيال استعمل موضوعات الخيال العلمي دون أدنى اعتبار للمقبولية الظاهرية العلمية، مطورًا إياها كرموز واستعارات.
عقب استعمال ميلر للمصطلح فإن ناقدين وناقدين أدبيين آخرين بدؤوا استنتاج اختلاف مماثل بين الخيال العلمي(المعتدل) و(الواقعي) مدركين منذ البداية الفعلية أن الخيال العلمي الواقعي كان في أفول لأن الأنواع الأكثر اعتدالاً كانت توقع في نفس القارئ الشعور بالرضا والارتياح إلى حد بعيد جدًا.
بعض المستعملين اللاحقين للمصطلح اتخذوه ليعني الخيال العلمي المبني على أساس العلوم (الطبيعية الواقعية) مفضلين ذلك على العلوم (الإنسانية المعتدلة)، في حين أن آخرين اتخذوه ليكون ترخيمًا للب واقعي، مشيرين إلى الخيال العلمي الذي يقع في "القلب" مفضلاً في ذلك على محيط النوع التجاري.
يُذكر الكاتب هال كليمنت عادة كمثال متعلق بالطراز البدائي للخيال العلمي الواقعي، في حين أن كتّابا مثل: روبرت هاينلاين وبول أندرسون اعتبروا كممارسين رئيسين آخرين.
المصطلحات الفنية لم تكن غير مشكوك فيها، ومع أن إسحق أسيموف يعد إلى حد بعيد كاتب خيال علمي واقعي رئيس، إلا أنه اعترف على
نحو شاعر بالذنب أن معظم أعماله كانت (خيالاً علميا اجتماعيًا) ذات طبيعة وهمية فعليًا.
حسن ضيافة كامبيل للموضوعات التخاطرية ألغت تأهيله لأن يعد كنصير للمقبولية الظاهرية العلمية في عيون الكثيرين. كما أن ميل القصص -التي بدت فيما مضى مقبولة ظاهريًا بالاستناد إلى العقل- لأن تفضح مع مرور الوقت وتطور المعرفة الجديدة كاستحالات فاضحة، شوش المسألة أكثر.
من ناحية أخرى، فإن واقعية الخيال العلمي كانت تفسر التجديدات المطابقة للزي الحديث اللاحقة، مثل الخيال العلمي الأمريكي والبريطاني
(الموجة الجديدة) والخيال العلمي القائل بالمساواة بين الجنسين وانبثاق الخيال الجامح، كنوع اتحد مع هجرة الخيال العلمي من بلاد صغيرة محاطة بأرض أجنبية في المجالات التخصصية إلى التلفاز والكتب الورقية، لتحدث توكيداً مفاجئاً على النزعة المعتدلة التي عينت هويتها من قبل بيرس وميلر.
بعض مستعملي المصطلح – على نحو أكثر بروزًا ديفيدهارتويل في (عصر العجائب: استكشاف عالم الخيال العلمي) عام 1984م وخزانة عرضه من المقتطفات الأدبية المختارة (صعود المعجزة: تطور الخيال العلمي الواقعي)عام 1994م، و(انبعاث الخيال العلمي الواقعي) عام2002م – بدؤوا ينسبون (الواقعية) إلى أية قصة تحوي مقدارًا قابلاً للقياس من الشرح العلمي إلى درجة ما، وإلى كل ما يشرع في دعم قضية العلم ضد انبعاث العهد الجديد للخرافة.
لقد افترض في الوقت الذي عرض فيه هارتويل دفاعه أن الخيال العلمي الواقعي، مهما يمكن أن يكون معروفًا على نحو يفسح المجال لتأويلات مختلفة، كان نوعًا معرضًا للخطر وقصير الأجل في السوق الأدبي. من وجهة نظر هذا الكتاب يبقى ليس مرغوباً فحسب، وإنما من الضرورة بمكان أن نميز فئة من قصص الخيال العلمي التي تصنع محاولة مدبرة للإبقاء على المقبولية الظاهرية المبنية على العقل، لأن هذه القصص تقف في علاقة فريدة مع محتوى وتقدم العلم.
الخيال العلمي المعتدل يعكس أيضًا ويستجيب للأفكار العلمية المتغيرة كما يفعل بعض الخيال الجاري وفق المذهب الطبيعي، لكنه يفعل هذا بطريقة مختلفة جدًا.
الخيال العلمي الواقعي يرتفع ليخدم كوسط لتجارب الفكر، وهو مهم ليس كوسائل لتبسيط الأفكار العلمية فحسب، وإنما أيضًا -وفي المقام الأول- كوسائل لاستقصائها الفلسفي.
الخيال العلمي الواقعي ليس نوعًا من الخيال العلمي الذي يمكن أن يعجب الناقدين الأدبيين في البحث عن المكافئات نفسها التي يجدونها في الخيال الجاري وفق المذهب الطبيعي، ولا النوع من الخيال العلمي الذي يمكن أن يعجب الجمهور على نطاق واسع، لكنه النوع المتحدي تخيليًا والمشوق عقليًا لأبعد حد من الخيال التأملي.
الخيال العلمي الواقعي، هو الخيال العلمي الأكثر توجهًا للعلم، وهو يتمتع برواج أكثر مع القراء والكتاب منه مع الناقدين.
ثمة نقد أقل يكتب عن الخيال العلمي الواقعي منه عن أوجه كثيرة أخرى للخيال العلمي. كل ما يوجد من نقد يتجه لأن يحاول تعريفه بإيجاز, جاعلاً دراسته بالتالي أسهل في استعادة للماضي. ما يقصيه الناقدون عادة من النوع الفرعي إما يتلاعب على نحو غير دقيق أكثر مما ينبغي بالحقائق، أو يفتقر إلى الموقف الصحيح وهو مايعد عادةً الانتهاك الأكثر خطورة.
جماعة الخيال العلمي من كتاب وقراء ومحررين يقاومون تعريف الأنواع والأنواع الفرعية. ففي عام 1999م، فإن محرر مجلة (النظير) ستانلي شميدت، وريث عمل جون كامبيل لوقت طويل، علق: "حتى وقت حديث كنت ما أزال أقول إنني أرغب في أن يمضي مصطلح الخيال العلمي الواقعي بعيدًا، وناس أكثر مما ينبغي يستعملونه ليعنون به شيئًا ما أضيق بكثير مما عنيته".
الخيال العلمي ليس غير خيال فيه عنصر ما من التفكر يقوم بدور أساسي ومتمم إلى حد أنه لا يمكن إزالته من غير جعل القصة تنهار، وفيه فإن المؤلف قد أجرى محاولة معقولة لجعل العنصر التأملي معقول ظاهريًا بقدر ما يكون ممكنا.
أي شيء لا يفي بتلك المتطلبات ليس خيالاً علميًا على الإطلاق، بقدر ما أنا مهتم، ولذلك لا توجد ضرورة لفرز مصطلح مثل (الخيال العلمي الواقعي) لتمييزه عن الأنواع الأخرى من الخيال العلمي.
إن رأي المتاخم-المقاوم للتعريف واسع الانتشار جزئيًا؛ لأن التعريفات وتخوم النوع كثيرًا ما تعد ضرائب للناشر من أصناف تسويقية على حساب إبداعية الكتاب، وكما في حالة شميدت، في رأي المحررين والناشرين، يمكن أن تبدو مثل قيود غير ضرورية مفروضة من قبل القراء أو طريقة التوزيع.
أيضا، كما يقول شميدت، أن نعد الخيال العلمي الواقعي وكأنه نوع فرعي منفصل يقدم مشكلات متصلة بالتعريف. بخلاف الأنواع الفرعية الأخرى، مثل الخيال العلمي عن قطع الطريق [الإلكتروني] أو المنادي بمساواة الجنسين، التي تفرعت عن الخيال العلمي في انحراف جمالي أو سياسي متخصص عن المعيار، لقد بدأ الخيال العلمي الواقعي غير مختلف عن الخيال العلمي ككل في أواخر الستينات من القرن العشرين وقد وجدت حاجة ماسّة لتسميته.
مع هذا، فإننا بدراسة الخيال العلمي الواقعي، نقبل بطريقة ضمنية بضرورة وجود نوع فرعي مع أمتعته المصاحبة. نظرًا لأن النوع الأدبي هو شكل من المحادثة بين الكتاب، إحدى الطرائق المفيدة هي أن تجد كتّاب يقولون إنهم يكتبون خيالاً علميًا واقعيًا وأن ترى ماذا يفعلون ويقولون حوله. هذا يعني تضمين كتاب يبدون في موقع غير مناسب، يملكون موقفًا غير سارّ (أي، يُبْدون ثقة غير وافية وحماسة غير وافية للعلم والتكنولوجيا) أويختارون وسائل غير تقليدية لربط العلم بالخيال.
هذه الطريقة تغضب أحيانًا صفائيو الخيال العلمي الواقعي (الصفائي هو الشخص الذي يصر على الالتزام المطلق بالبنى والقواعد التقليدية، خصوصًا في اللغة والأسلوب)؛ لأنها تفضي إلى نوع فرعي منتشر أكثر بشكل غير منتظم.
من ناحية أخرى، فإنه يوجد ثانية على نحو مطابق للأصل أكثر نطاق النشاطات الأدبية التي تواصل في الخيال العلمي الواقعي. إن مجموعة المقابلات مع كتاب الخيال العلمي الواقعي وأيضًا المقالات الحينية بأقلام هؤلاء الكتاب تشكل واحدة من المصادر الثانوية المفيدة لأبعد حد في الخيال العلمي الواقعي.
كثير من هذه المقابلات نشر في (الموضع Locus) خلال العشرين سنة السابقة؛ وثمة عدد متزايد يظهر على مواقع المؤلفين على الشبكة. وإذا قلّب المرء بسرعة المقابلات والمقالات من أجل ما يعتقد هؤلاء الكتاب أنهم يفعلونه، فإنه يصبح بسرعة واضحة أنهم لا يتفقون على ما يكون أو يجب أن يكون عليه الخيال العلمي، ولا على طريقة عمله، واختلاف هذا الرأي هو أرض خصيبة جدًا لأدب نامٍ.
ثمة حكم آخر مبني على التجربة العملية لدراسة الخيال العلمي الواقعي، وهو أنه مهم أن نعرف تاريخ الموضوعات المستعملة: العنصر الرئيس، الفكرة، الموضوع أو الموضوع الذي يجب التوسع فيه أو تطويره.
يوجد شيء ما مثل تحكيم علمي (القيام بمهمة حكم) يستمر في الخيال العلمي الواقعي، وهكذا في أحوال كثيرة يكون ضروريًا معرفة الأعمال الأخرى التي يكون عمل في محاورة معها. كما يعلق غريغوري بنفورد: " في تجربتي، فإن كتّاب (المادة الواقعية)... يلزمون على نحو مشترك المذهب المثالي الدولي للجماعات العلمية، وفي متاجرتهم الحرة بالأفكار، كثيرًا ما يتصرفون مثل علماء".
أحيانًا يظهر موضوع ما في أعمال كثيرة منشورة في الوقت نفسه لأن الموضوع منتشر، وهو ما نراه في روايات خيال علمي واقعي كثيرة حول المريخ في العقد الأخير من القرن العشرين، التي تبعت البيان الرسمي للرئيس بوش الأول حول مهمة مزودة بإنسان إلى المريخ في القرن الثاني والعشرين، في أمثلة أخرى، مثلاً (الفضاء الزمني) عام 2001م لأن ستيل والتي هي في خلاف مع الخيال العلمي السابق عن السفر في الزمن.
وأن تقصِّر عن تعقب خيط الموضوعات يعني أنك غير راغب في الإصغاء لجزء مهم من محادثة النوع الفرعي. وهكذا فإذا كان النوع الفرعي عبارة عن محادثة مثيرة للنزاع في تدفق ثابت، لكن كيف نتجنب التعريفات المؤكدة على الأنا؟
بالعودة إلى معرفة تقليدية معدلة لتعريفنا: فإن عملاً في الخيال العلمي يكون واقعيًا إذا كانت علاقة ومعرفة ما عن العلم والتكنولوجيا تكونان مركزيتان بمصاحبة العمل. هذه الأعمال توصف عادةً بمواقف توجد في الأمثلة السابقة عن الخيال العلمي الواقعي، لكن يمكن بدلاً من أن توصف بمواقف في تعارض مع أو في خلاف أو محاورة مع هذه المواقف.
الميزة الرئيسة لتعريف عمل ما بوصفه خيال علمي واقعي هي علاقته مع العلم. ويعدد ديفيد هارت ويل المعايير لإعادة تنظيم الخيال العلمي الواقعي:
(1) الخيال العلمي الواقعي يكون حول جمال الحقيقة، إنه حول التجربة الانفعالية لوصف ومقابلة ما هو صحيح علميا.
(2) الخيال العلمي الواقعي يبدو حقيقيًا للقارئ ذي التجربة عندما تكون الطريقة التي تعمل بها الأشياء في القصة معقولة ظاهرًا علميًا.
(3) الخيال العلمي الواقعي يعتمد،في نقطة ما من القصة، على النثر الإيضاحي بدلاً من النثر الأدبي، النثر الهادف إلى وصف طبيعة واقعه الخاص.
(4) الخيال العلمي الواقعي يعتمد على المعرفة العلمية التي هي خارج القصة.
(5) الخيال العلمي الواقعي يكتسب شعوره المميّز أساسًا من خلال الإعلام ،بكونه في الواقع، تعليميا.
أيضا، عندما يستشهد بالصيغ والأفكار العلمية في نص لا يفيد من الرياضيات بمقادير مناسبة، فإن النص يعتمد على نصوص تفعل ذلك. وقبل أن يتم تجسيد العلم في الخيال العلمي الواقعي، يجب تجريده من عظامه الرياضياتية، حتى –وهنا لا يهم إلى أي مدى يكون النص دقيقًا– يستعمل العلم كأسطورة.
ما يعطيه العلم للخيال العلمي الواقعي هو جسد من المجاز الذي يزود بوهم كل من الواقعية والعقلية. وفقا للشهرة، فإن الخيال العلمي الواقعي هو خيال علمي يفهم علمه بوضوح ويملك موقفًا واقعيًا ما. إن حبكاته وخلفياته تكون في تقليد مثل (مهمة الجاذبية) عام 1953ملهال كليمنت، ومواقفه تكون في تقليد روبرت هاينلاين.
يعلق غريغوري بنفورد أن الخيال العلمي الواقعي "يخلص للحقائق...لكن يمكن أن يتلاعب بسرعة وعلى نحو غير دقيق بالنظرية كما يرغب".
المؤلف لا يحتاج لأن يعد أن النظرية المذكورة من المحتمل أن تكون صحيحة؛ فقط يجب أن لا تعرض الأمانة للحقائق لأغراض المسرحية القصصية للخطر، وإذا كانت تفعل، فإن هذا يجب أن يحدث بطريقة لا يلاحظها القارئ كثيرا.
اثنتان من قصص بنفورد دقيقتان فيما يتعلق بالحقائق، وله كيفيتان فيما يتصل بالتأمل النظري هما (نهاية المادة)وفيها يثبت لفرقة فيزيائية هندوسية في النهاية أنها صحيحة بشأن الميكانيكا الكمومية, و(الشذوذات) المتعلقة بتصحيح رياضياتي ينتشر عبر الكون, محدثا تغيرات عندما يجري. في حين أنها ليست الوسيلة الوحيدة التي يدمج بها العلم فيما نميّزه كخيال علمي واقعي، إلا أن هذه الأمور هي التي تناقش في أكثر الأحوال.
وفقاً للشهرة، فإن الخيال العلمي الواقعي هو على غراركامبيل، أي مصاغ بقالب الخيال المنشور والمؤسس من قبل جون كامبيل الذي ينسب إليه صفات مثالية، فهو ليس الرجل الحقيقي الذي طُوّق بالأفكار المخترعة مثل الإدراك بغير الحواس المعروفة والطريقة التي طورها مؤسس كنيسة السيانتولوجيا إل. رون هوبارد التي تهدف إلى تخفيف الاضطراب النفسي الجسدي بتنظيف العقل من الصور الذهنية المؤذية.
الخيال العلمي الواقعي يؤكد ادعاءً ضمنيا بكونه غير سياسي. في الخيال العلمي الواقعي، عندما يظهر السياسيون بأي طريقة, فإنهم يكونوا عادةً مغفلين جاهلين أو أوغاد بصراحة، يعكسون تجارب العلماء العاملين الواقعيين.
ثمة أعمال، مثلاً، هي تقريبا غير سياسية كلية, في أنه يزدري المحادثة السياسية لأجل المحادثة العلمية. إن المثل الذي يناقش على نحو أكثر تكرارًا عن موقف الخيال العلمي الواقعي هو القصة المثيرة للجدل (المعادلات الباردة) عام 1954م لتوم غودوين, وفيه فإن الفتاةالمستخفية على متن الطائرة تقذف خارج غرفة الضغط المضبوط لأن حياة كثيرين تتوقف عليها.
المغزى المنسوب إلى كامبيل هو أن الكون لا يزود بنهايات محظوظة لمجرد أننا نريدها. هذا الموقف يُجسّد بصوت قصصي (مذكر عادة), وعملي, وقاسٍ. إلا أنه أيضاًمستقبلي وفي أحوال كثيرة منسوب إلى المدينة الفاضلة, ولذلك يكون خيالياً بمقدار ضئيل.
هذه الأوجه يُتوقع أن تقترن بطريقة طبيعية: الموقف الناشئمن الدقة العلمية؛ الدقة التقانية والعلمية الناشئة من الموقف المناسب. ولكن, التركيز المفرط على موقف لا يخرج معظم الكاتبات الإناث من النوع – الفرعي فحسب, وإنما يُحولنا أيضاً عن اكتشاف الميزات الحاسمة لإدراك الخيال العلمي الواقعي.
التدقيق اللغوي: سماح الوهيبي.