بالاتفاق بين منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم وإثر اجتماع في الجزائر عام 2004 تقرر تسمية (حلب الشهباء) عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2006م. فما الذي أعددناه للاحتفاء بمدينة وصفها الأخطل الصغير :
نَفيت عنك العُلا و الظرفَ و الأدبا... وإنْ خُلقتَ لها إنْ لم تزُرْ حلبا
لو ألّف المجد سـفراً عن مفاخره... لــراح يكتب في عنوانه حلبا بالاتفاق بين منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم وإثر اجتماع في الجزائر عام 2004 تقرر تسمية (حلب الشهباء) عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2006م.
بناء عليه شكل السيد وزير الثقافة في سورية الدكتور محمود السيد برئاسته لجنة موسعة للإعداد لمهرجان وأنشطة مختلفة تليق بحلب ، وأصدر مجموعة قرارات لتسمية اللجان الثقافية والتنظيمية والفنية والتراثية والمالية والتي تضم بعض الأسماء الثقافية والفنية والأدبية للاحتفاء بحلب بوصفها عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2006م. وصرح الأستاذ علي القيم - عضو اللجنة العليا- للبعث قائلا: اختيار مدينة حلب عاصمة للثقافة الإسلامية تم بناء على اقتراح رفع إلى مؤتمر وزراء الثقافة الإسلامية الثالث الذي عقد في 2002 في مدينة الدوحة حيث أقر واعتمد في مؤتمر وزراء الثقافة الرابع الذي عقد في ربيع العام 2004 في الجزائر. وكانت اليونسكو قد سجلت حلب مدينة إسلامية مهمة وهي من التراث الإنساني العالمي الذي يجب الحفاظ عليه .وفضلا عن ذلك فان حلب القديمة هي أكبر مدينة في العالم الإسلامي .
في ضوء ذلك يحق لنا التساؤل : ما الذي نعدّه للشهباء بوصفها عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2006؟.
نخشى أن نسمع – بعد حين - عن بعض لجان تشكلت واجتمعت بكل برود ولم تنتج شيئاً عن مدينة قال عنهاالمتنبي:
كلّما رحبت بنا الروض قلنا حلب قصدنا و أنت السبيل
فيك مرعى جيادنا و المطايا وإليها وجيفنـا و الذميل
حلب، هذه المدينة التي عرفت على مرّ العصور بأنها قبلة للثقافة والتجارة، وقد وصفها أحد خبراء اليونسكو في تقريره بقوله: نظرا لجمال مدينة حلب المعماري الذي حافظت عليه عبر العصور فإنها تستحق الاعتبار الذي لمدن البندقية و فلورنسة ، بجعلها جزءا من التراث الثقافي العالمي الذي يجب أن يصان. وإثر ذلك سجلت منظمة اليونسكو في عام 1986 مدينة حلب في قائمة المعالم التاريخية الواجب المحافظة عليها .
واليوم، بعد مداولات متعددة، تقرر أن تكون حلب وأصفهان عاصمتان للثقافة الإسلامية عام 2006م .
ومن المعلوم أن المدن التي تقام فيها الاحتفالات أو يحتفى بها، تبدأ تحضيراتها قبل أعوام من موعد الاحتفال بها بحيث تؤلف الكتب ويتم إحياء المخطوطات وترسم الخرائط وتصدر كتب خاصة بتلك المناسبة، وتنشأ مجلات وصحف جديدة لإنجاح ذلك الاحتفاء، وكنا نتمنى أن يشارك السيد رئيس الوزراء في التوجيه للإعداد للاحتفال وعضوية وزراء المالية والإدارة المحلية والسياحة، ولفت نظر جميع الفعاليات الاقتصادية للمشاركة في الإنفاق على احتفال لابد أن نبدأ بالإعلان عنه منذ الآن من خلال اللافتات والإعلانات الطرقية وعبر وسائل الإعلام والإعلان المختلفة ليتداعى أبناء المدينة في القطاعات العام والخاص والمشترك، والمنظمات الأهلية والجمعيات الخيرية للمساهمة في إعداد البرامج وتمويلها.
ولا ننسى أن المدن تناضل لتحظى بمثل هذه المناسبة ليتسنى لها عرض إمكاناتها السياحية والثقافية والفنية والعلمية.
فما الذي أعددناه للاحتفاء بمدينة وصفها الأخطل الصغير :
نَفيت عنك العُلا و الظرفَ و الأدبا....... وإنْ خُلقتَ لها إنْ لم تزُرْ حلبا
لو ألّف المجد سـفراً عن مفاخره....... لــراح يكتب في عنوانه حلبا