هل الهلال بوصف أحمد ينشدُ
صلّى عليه إلهنا المتفـــرّدُ
يـا أيهـا القبـر المنيـر كأنما
فـوق الثريّـا تستوي أو تصعد
هل الهلال بوصف أحمد ينشدُ
صلّى عليه إلهنا المتفـــرّدُ
يـا أيهـا القبـر المنيـر كأنما
فـوق الثريّـا تستوي أو تصعد
لـولا قضـاء الله أنـا كلنــا
منهـا وفيهـا ذات يـوم نرقد
صنع الصحابة قبركـم من وجدهم
ولّظلَّ في ذات القلوب المرقـد
لا ضير حسبك حب ربك مؤنسـا
والعز والخلق العظيم موسَّــد
في وصفكم عجزت يمين الواصفيـ
ـن ودونه يفنى الكلام وينفـد
حملتك آمنة المبارك حملهـــا
نورا له كل البسيطة تنشــد
وضعتك في شهر الربيع كأنما
ولد الهدى بدرا يضيء ويرشد
يا أيها الطفل العظيم ستحملنْ
حمـــلا ينوء به الأشمّ الأصلدُ
من فترة غفل البرية وانمحى
ذكر الإله وأهل مكة رُقَّـــدُ
لكن إذا غرق الورى في جهلهم
واشتد ظلم وادْلَهمَّ الأســـود
ألقى الإله بنوره فكأنمــــا
ألفيتَ أركان الظلام تُبَـــدَّد
وهداك ربك فاهتديتَ لحبــه
فالقلب صَبّ والفؤاد موحـــد
يا ابن الذبيحين اصطفاك مهيمن
أبشر بدين للجِنان يُمهّــد
جبريل بالوحي المعظم مُرسَلٌ
والغار بالنور المنزل يشهـد
والكون من ألق الرسالة مشرق
والكفر مختنق ومكة تحمـد
اقرأ رسول الله باسم الله لا
تجزع فذا ميلاد دين يخلـد
يا أيها المدّثر انهض لا تنـــم
أنذر وذا جبريك معْك يعضِّـد
وخرجت بين سيوف مكة داعيـاً
وهم عدوٌّ أو شريف يحقـد
عاداك ذو رحم وذو كفــر وذو
قلب مريض واقتفاك الزهَّــد
رفعوا لواء الكفر أما قولهـم
سوءٌ وأما شرّهم فمُصَعَّــد
وسموت ترسم كل معنى ساميا
ونزلت في ساح الجهاد تـردد
من بين ألوية الرسالة داعيــا
باللين والحسنى وسيفك مُغْمـد
وتجسدت فيك المكارم كلهـا
القرآن يمشي والضياء يسـدّد
وحرمت من أم القرى لا من خنا
فالناس في ظل الجهالة أحسـد
هيـا أبـا بكـر لنرحل من هنا
فى خفية حيث العداوة تُعقــد
( والله يمكر وهْو خير الماكريـن )
فمـن سيهــدم والإله مشيـد ؟
نم فى سريرى يا علي وبردتـى
فـالله منجــز وعـده ومـؤيـد
لبيك يا ابن العم هاجـر سالمــا
نفسى فداك وألف نفس تنفـــد
خرج الرسول وذر فوق رؤوسهم
حفن التراب ..وهل يراه الرقــد ؟!
وأتى الرفيق إذا الظلام مسربــل
حث البعير وغارَ ثورِ يقصـــد
يا غار تِهْ إن الذى سيبيت فيــ
ـك بغيـر مـا تدرى النبي محمد
واستيقظ البلهاء من غفواتهم
إبليس خطط والجنود تجنــدوا
في أي ثغــر يـا رجال فنقبـوا
من يأتنا بهما يسود وينجـــد
جـدَّ الذين تغـرَّروا فى بحثهـم
حتى اقتفوا أثر الرسول وحـددوا
وقفـوا بباب الغار والصّديق قـا
ل القوم أعينهم لنا تسترصـــد
اسكـت أبا بكر ولا تحـزن فـإنّ
الله ثـالثنــا يـردّ وينجـــد
نصـر الإلـه رسولـه وبجنـده
رد الذي في ريبه يتــــردد
( لولا قريش أخرجتنـى ما خرجـ
ـت ) فإنني أمَّ القرى بك أسعد
لكـن لعـل الله ينصـر عبــده
ويرده لك فاتحا .. لا يبعـــد
وأتى قباء فكان أول مسجــد
هيــا عباد الله صلوا تهتــدوا
يا أرض يثرب والمقـام بهـا غدا
عـدى العتـاد أتى النبي الأمجد
هيا رســول الله أشـرق إننــا
في ظلمة وضياء هديك ننشــد
أنت الذي يسقي الغمــام بوجهه
لك فى المدينة منعتان وسؤدد
فاضرب بنـا في أي ثغـر تلقنـا
أنا حسام فى يديك مهنّـــَد
لو شئت كنـا الفاتكيـن وإنمــا
من رحمة فاللين فيـك مجسَّد
تاريخنا من ها هنـا بدأت خطـاه
وعزنا بين القبائل أتــــلد
إن المـدينـة يــا نبي تشرفـت
بكم فأنتم للمدينة مولـــد
لولاك يا رمز النقاء لأمَّة
ما ظل فيها خافق يتنهــد
حمدا لرب الناس أكرمنا به
يا خير داع باتباعك نرشـد