في حياة الشاعر الراحل عمر بهاء الدين الأميري محطّات وعلاقات بالغة الأهمية، تمتدّ على امتداد عمره الذي أمضاه متنقلاً بين المشارق والمغارب مغترباً عن وطنه، ممعناً في التماهي بقضايا أمته ودينه.

ولقد كان من أبرز الذين التقاهم الأميري في مقتبل حياته، وهو يزور دولة "باكستان" أول مرة أواخر الأربعينيّات، الشاعر والسياسي والزّعيم اليمني محمد محمود الزّبيري، الذي كان قد غادر بلده إثر فشل الثورة على حكم الأئمة، وسقوط حكم الدستوريين، ولم يجد سوى الباكستان مكاناً يتوارى فيه، فحضر إليها سنة 1948 م.، وكان لقاء الأميري به أول مرّة على هامش الاجتماع الأول لمؤتمر للعالم الإسلامي الذي انعقد في كراتشي عام 1949 م.، وكان الزّبيري وقتذاك يعيش حياة قاسية، ويسكن ـ كما روى الأميري ـ "عشة دجاج على سطح بيت تاجر بحريني في كراتشي، ويقتات بفضلات الخبز التي تفيض من الفنادق وتباع طعاماً للطيور والحيوانات"! ولقد جهد الأميري فور أن تعرّف عليه فأقنع إدارة المؤتمر باعتماد الزّبيري ممثلاً لليمن فيه، وشاركه الغرفة التي خصصت له، وتوثقت العلاقة بينهما، فلما عاد إليها سفيراً ازدادت الصلة، وتوثقت أواصر المحبّة بينهما[1]؛ يقول الأميري: "عرفته في باكستان وعرفت منه ما لم أجده قط عند سواه، من طهر وعفّة وأبوّة وبساطة عيش ورضا نفس بالكفاف، وبذل سخيّ في مجالات الخير والجهاد..[2]"؛ ويضيف في حديث آخر: "لما التقينا كانت الدقائق الأولى كافية لأن تمحو معنى الزمن بيننا، وأن توطّد أخوّتنا في الله من الأعماق التي بدأ فيها تلاقينا الفكري والإيماني والجهادي.. وكان الودّ والانسجام والتلاؤم في كثير من الأذواق والأشواق والآفاق يتأكد ويتوطد بيننا تلقائياً خلال ذلك دون أن نشعر.. وكأننا نشأنا معاً منذ نعومة الأظفار، أو كأنّ عمر هذه الصلة بيننا عمر الآلام والآمال في حياة أمتنا وعقيدتنا ورسالتنا.. فكانت أيام وجودي في باكستان لحضور الدورة الأولى لمؤتمر العالم الإسلامي بداية انطلاقة الحياة بيننا، والتي أؤكد بعقلي وقلبي أنها ما تزال موصولة رغم أنه استشهد وانتقل إلى الرفيق الأعلى منذ 19 عاماً، ولكنه حيّ في حقيقته، وفي إشعاعاته في نفسي..[3]".

 

 

 

 

 

 

ولقد أثمرت هذه الأخوّة محبّة حقيقية ووداداً خالصاً، وعندما عاد الأميري إلى الباكستان سفيراً مفوّضاً في السنة التالية، حيّاه الزّبيري بقصيدة من سبعة أبيات مطلعها:

رفقاً بقلبك يا "عمرْ"             لم تُبقِ منه ولمْ تذرْ

حمّلتهُ عِبْءَ البشرْ              وحكمتهُ حُكمَ القدَرْ..

رفقاً به طال المسيرُ             عليه، واتصلَ السفرْ...

فأجابه الأميري بقصيدة من مئة وخمس عشرة بيتاً جاء فيها:

وافى كتابُكَ بالغُرَرْ                من فيضِ وُدِّكَ والدُّرَرْ

قد فصّلتْ آياته بالحبّ            وازدهتِ السُوَرْ

.. وذكرتَ قلبي والأسى         لمْ يُبقِ منهُ ولمْ يَذَرْ

ودعوتني للرِّفق في              أمرٍ تَضيقُ بهِ القُدَرْ

ما حيلتي يا صاحبي             وقلوبُ مَنْ حولي حَجَرْ...[4]!

ومما روي من حكايات العلاقة بين الأميري والزّبيري أنهما كانا يوماً في حمّام من حمّامات باكستان العامّة، وكان الأميري يعرف تحامل الزّبيري على نفسه وترفعه عن قبول أي مساعدة مالية، فرأى الفرصة مواتية عندما وقعت عيناه على محفظته على غفلة منه، ففتحها ودسّ له فيها مبلغاً من المال، ولم يقف الزّبيري على ما حدث إلا بعد افتراقهما خارج الحمّام، وأدرك عندها مدى تلطّف الأميري واهتمامه الفائق به ومراعاته الكريمة لمشاعره[5].

ولقد بلغ صفاء العلاقة بين الأميري والزّبيري حدّاً جعل الأميري يقول عنه بعد وفاته بقرابة العشرين سنة: "أحبّ في الله مخلصاً صادقاً الشهيد الزّبيري، حبّاً تمازجت فيه أرواحنا، وتلاقت أذواقنا، وتلاحمت آمالنا بمستوى قلّما ترقى إليه أخوّة النسب[6]"؛ وهو حبّ خالص بادله الزّبيري بمثله، وعاشه بعمقه؛ ولقد وقعتُ على صورة للزبيري أهداها إليه، وكتب عليها بخطّ يده المنمّق الأبيات التالية:

أيها الأحبابُ ما زلت لكمْ           مثلَ ما كنتُ وفيّاً مُشفقـا

إنني إذْ أكتبُ الحرفَ لكمْ          أحسدُ الخطّ به والورقـا

وعلى رسمي قلبٌ نابضٌ         حرِّكوهُ فعسى أنْ يخفقـا

ولديكم صورتي شـاهدة           فاسئلوها علّها أنْ تنطقـا

برّدوا لوعتها في جوِّكمْ            وخذوها قبلَ أنْ تحترقا!

وتحت الأبيات كتب الزّبيري: "إلى أخي عمر حفظه الله وحياه.. ذكرى قلب ورمز إخاء دائم"!



وعندما استقرّ الزّبيري في القاهرة بعد سنوات، وكان له في إذاعتها برنامج أدبي، قدّم شعر الأميري وخماسياته في حلقات استهلّها بالحديث عن الصلة الوثيقة التي تربطه بروح الشاعر وقلبه، حتى كأنه "يقدّم الجزء الأغلى والأسمى من أجزاء نفسه[7]!

وفي رسالة خطّها الزّبيري من القاهرة عام 1949 م. يحدّثه فيها عن المعاناة التي يعيشها داخل نفسه، والألم الذي يخلفه الصراع المحتدم في صدره بين طموحات الروح وواقع سواد الناس، لم يجد أبلغ ما يعبّر به عن تلك المشاعر الخاصة بالغة الأغوار من إحدى خماسيات الأميري نفسه! وبعد أن أوردها له بنصّها كتب تحتها: أنا طير طائفٌ من أطيار روحك"!! وأكمل: "أيها الحبيب العظيم! ذلك هو كل ما كنت أريد أن أكتبه إليك، وفيه كل الغناء، وعنده يستطيع القائل أن يقول لك: أنتَ كما أثنيتَ على نفسك!".. ولا يلبث الزّبيري أن يجد نفسه انطلقت بأبيات سجّلها للأميري في نفس الرسالة يقول له فيها:

أنـا طـيرٌ محلّقٌ في سمائـِكْ    وصدىَ يستمدُّ مـن أصدائِـكْ

بَهَرتْنيْ آفاقُكَ الطُهرُ فارتعْـ    ـتُ وَخِفتُ الضَلالَ في أضوائِكْ

لستُ أدريْ، وقد قرأتُ قوافيـْ    ـكَ، وأمعنتُ في سَماعِ بُكائِكْ

أشعوبٌ مقتولةٌ فيـكِ تَبكـيْ      أم نبيٌّ يَئـنُّ فـي أحـشائِـكْ

ليتَني كنتُ دمعةً ضِمنَ عينيـ    ـكَ أرى منهما مـدى عَليائِكْ

ليتنـي زفـرة بِقلبـك أحيـا    طاهراً وسْط شعلةٍ من دِمائِكْ[8]!

ولقد ساهم استمرار العلاقة بين الزّبيري والأميري في زيادة اهتمام الأخير بشؤون اليمن والعمل لخدمة قضاياه المستجدة التي كان الزّبيري أحد أركانها البارزين، يقول الأميري: "عاد الزّبيري إلى مصر بعد ثورتها عام 1952 وذهبت إلى مصر أيضاً وقد اختلفت مع نظام الحكم العسكري في سوريا آنذاك، فعدنا إلى التلاقي والتحدّث عن الآمال الآلام، وعن اليمن وأوضاعها والجهاد في سبيل العودة بها إلى مدارجها في الحرية والحضارة، وكان قد استقرّ عزمه على إقامة الاتحاد اليمني ومضى في ذلك فعلاً، فكانت لنا لقاءات خاصة، وكانت لنا لقاءات أخرى مع صفوة من شباب اليمن الذين يضمّهم الاتحاد أو يتردّدون عليه، وكان حريصاً على أن ألتقي بهم وأسمع منهم وأتحدّث إليهم، وكانت تحفّه خلال ذلك ظروف وصروف، وكان يطالَب بإيقاف أي نشاط له من قبل الحكومة اليمنية، فكنا نتعاون على تسوية هذه المشاكل وترتيب لقاءات مع الشخصيات المصرية المسؤولة لتدبير استمرار الاتحاد اليمني والأستاذ الزّبيري في المضاء والعطاء..[9]".

وعندما جرى تعيين الأميري سفيراً لسورية في المملكة العربية السعودية لاحقاً، استأنف جهوده لخدمة قضية اليمن التي آمن بها، وتبنى موقف الزّبيري فيها، وفي ذلك يقول: "كانت لنا لقاءات كثيرة شارك في بعضها النعمان الأب، تباحثنا فيها في الميثاق الوطني الذي كان يقترح مطالبة الحكومة اليمنية إعلانه في الوقت المناسب، وفي هذا الصدد كانت لقاءات بينهما في جدّة وبين سيف الإسلام البدر وهو ولي للعهد، وكنت أحضر هذه اللقاءات، ونرتب مع الأستاذ الزّبيري ورفاقه في هامشها ما نقدّر فيه للخير، وندفع به مغبّة ما كان يطالب به سيف الإسلام والبدر من سفر الزّبيري إلى اليمن لاستكمال الحديث والاتفاق..[10]".

ومع تطوّر الأحداث، وتنحية الأميري عن منصبه في السفارة، وقيام الثورة في اليمن، تعثّر التقاء الصديقين الوفيين، لكن العلاقة بينهما ما كانت لتنقطع، وإن شابها في بعض المراحل نوع من الكدر! يقول الأميري: "بعد قيام الثورة، وحضور الزّبيري (إلى اليمن)، ودخول القوات المصرية، استمرّت الاتصالات بيننا، ولكنها متباعدة في أكثر الأحيان، لأنّ الأستاذ الزّبيري كان في حومة من المشاغل والأعباء لا تترك له متسعاً للتنفس، على أنّ الرسائل التي كنا نتبادلها نثراً بشكل عام، وشعراً في بعض الأحيان، كانت تتركّز حول اليمن وثورتها والمتعاملين معها، وكان بيني وبين الأستاذ الزّبيري في مرحلة من ذلك اختلاف في بعض وجهات النظر، فهو كان حسن الظن، وأنا على العكس من ذلك..[11]".

وعلى الرغم من أنّ الأميري لم يفصح عن سبب ذلك الاختلاف، إلا أنه كان واقع الأمر حول الموقف من جمال عبد الناصر الذي خبره الأميري عن تجربة طويلة جعلته ـ كما قال ـ "لا يحسن الظنّ فيه"، ولقد أكد الأميري على أنّ "هذا الخلاف في وجهات النظر لم يؤثّر على عمق الودّ بيننا واستمرار التحاور والتعاون، ثم كان تحوّل الزّبيري نتيجة للأحداث المتلاحقة[12]".

ومن جانبه كتب الزّبيري عن ذلك الخلاف بما يؤكد على أنه كان أدنى من أن يمسّ عظيم المودة والمحبّة التي قامت بينه وبين الأميري، وقال: "الأستاذ السيد عمر بهاء الدين الأميري معروف عنه أنه من أعلام الأدباء والشعراء والسياسيين في الوطن العربي، ومعروف عنه قدرته على كسب الأصدقاء بأساليب فذّة فريدة، لا يكاد يجاريه فيها أحد، ولكن هناك نواحي عظمة خفية في هذا الرجل العجيب لا يُستطاع رؤياها إلا من خلال نكبة يخرج بها المنكوب من دنيا الناس، ويشهدهم من مرقب معزول، ويتحوّل إلى معيار مبصر دقيق، يتحسس جوانب الحياة المضيئة والمظلمة... وكذلك قُدّر لي أن أنصهر وأذوب، وأتحوّل إلى جهاز إنساني دقيق حسّاس، وأن أخرج من دنيا الناس وأشهد صورهم وهياكلهم، وأطوالهم وأوزانهم، وحتى تحركاتهم في أعماقهم الذاتية... وكذلك استطعت أن أرى السيد عمر الأميري، وأعرفه على الحق الأعمق الشامل لا على السطح الجانبي كما يراه الراؤون".

ويعرض الزّبيري ما باعد بينه وبين الأميري من "أعوام طوال، وأحداث جسام، واختلاف في بعض الاتجاهات والمواقف السياسية، وظنّ أنني بهذا الاختلاف والانقطاع قد جفوته ونسيته، وكتب قصيدة وعرّض فيها بالعتب الأخويّ، وأفزعني، فكتبت الرد عليه..[13]"؛ ويورد الزّبيري ـ من ثمّ ـ واحدة من روائع قصائده التي جاوزت الثمانين بيتاً يقول في مطلعها:

قلبي فداءُ المخلبِ الغضبانِ في حَرَم العرينْ

إنْ شـاءَ أدميتُ الجفـونَ له ومزّقتُ الوتينْ

وصهرتُ روحي في الصلاة له وأحنيتُ الجبينْ

أنا إنْ فقدتُ رضاهُ تشعـرُ عزّتي أنّي مهينْ

ولئنْ ذللتُ له فذلّي للوفا شـرفٌ ودِينْ

إنّي بما ملكتْ يدايَ من الحياةِ لهُ مَدينْ

ويخاطب الأميري مباشرة ويقول له:

أنا من عرفتَ ومنْ بلوتَ فلا تظنَّ بي الظنونْ

أنا شخصك الثاني ولمْ أُمسخْ إلى وحلٍ وطينْ

إنْ لمْ أكنْ أنا أنتَ يملكني هواكَ فمنْ أكونْ؟

تجري حياتكَ في دِمايَ فمنْ أسوءُ ومنْ أخونْ...[14].

واستمرّ الأميري على صلته بالزّبيري والتعاون معه، وعلى البذل من أجل تحقيق السلام في اليمن، وعندما بلغه نبأ اغتيال الزّبيري المفجع وهو في مكة أيام حجّ عام 1965 م. كتب الأميري في يوميّاته[15]: "صعقت للنبأ، وجَلّ في نفسي وقعه وكأنه سهم أصاب قلبي، وسألت الله له منازل الشهداء والرحمة والرضوان"، وأضاف: "ذهبت إلى الرابطة والتقيت هناك بالحاج أمين الحسيني، واجتمعت بالشيخ محمد سرور الصبّان، وعرضت عليهم فكرة إقامة صلاة الغائب على روح الشهيد الزّبيري... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".

وظلّ الأميري وفيّاً لذكرى الزّبيري، متفانياً في خدمة قضايا التحرر والتطوّر في اليمن، وظل يحدّث نفسه ومن يلتقيه برغبته في أن يُخرج عنه كتاباً بعنوان "إخاء ووفاء للشهيد الزّبيري[16]"، وأنّه لو طبع لكان من ثلائمائة صفحة[17]، لكنّ ذلك لم يحدث للأسف، وكان الأثر المطبوع الوحيد الذي تركه الأميري بهذا الصّدد، محاضرته التي ألقاها في جامعة صنعاء سنة 1984 م. تحت عنوان "في رحاب الفكر الإسلامي العظيم: إقبال والزّبيري"، وذلك في إطار الاحتفالات السنوية بذكرى استشهاد الزّبيري، والتي تولى إصدارها بعدئذ الملحق الثقافي لباكستان في المملكة العربية السعودية، وأتت في اثنتين وثلاثين صفحة وحسب؛ وكتاب أصدره "اتحاد القوى الشعبية" اليمني عام 1965 م. تحت عنوان "مع الشهيد الزّبيري.. منه وإليه"، ضمّ بعض القصائد المتبادلة بينهما[18]، ولم أوفّق ـ رغم البحث الحثيث ـ في العثور على نسخة منه، مثلما لم أعثر على شيء من بقية ما كتب الأميري بهذا الصّدد، وما لم ينشر من تلك الرسائل والقصائد والذّكريات!

هوامش:
[1] "الاثنينيّة" ـ المجلّد السادس ـ ص12، بتصرّف.

[2] الأميري: "إقبال والزّبيري" ـ ص15

[3] صحيفة "الثورة" اليمنية ـ العدد 7074 ـ 5/4/1984 م. ـ لقاء مع الأميري تحت عنوان: "عمر الأميري يكشف جوانب جديدة في حياة وشعر الزّبيري".

[4] صحيفة "الثورة" اليمنية ـ (المرجع السابق)، وديوان "من وحي فلسطين" ـ ص24ـ26

[5] عبد الرحمن طيب بعكر الحضرمي: "المجاهد الشهيد محمد محمود الزّبيري" ـ ص142، بتصرّف.

[6] الأميري: "إقبال والزّبيري" ـ ص16

[7]  الأميري: ديوان "مع الله" ـ ط2 ـ ص222

[8] الأميري: ديوان "مع الله" ـ ص248

[9] صحيفة "الثورة" اليمنية ـ (المرجع السابق)

[10] صحيفة "الثورة" اليمنية ـ (المرجع السابق) ـ بتصرّف.

[11] صحيفة "الثورة" اليمنية ـ (المرجع السابق)

[12] صحيفة "الثورة" اليمنية ـ (المرجع السابق) ـ بتصرّف.

[13] محمد محمود الزّبيري: "ثورة الشعر" ـ ص89ـ90

[14] الزّبيري: "ثورة الشعر" ـ ص90ـ92

[15] يوميّات الأميري: 2/2/1965 م.

[16] انظر: صحيفة "الثورة" اليمنية ـ (المرجع السابق)، وقائمة آثاره المخطوطة في نهاية ديوان "إشراق" ـ ص274

[17] "الاثنينية" ـ المجلد السادس ـ ص12

[18] يوميّات الأميري: 1 و 2/7/1965 م.

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية