كبار السن والنحافة
الأمراض والنحافة
النحافة والمجاعة
العلاج
الشهية والوزن
المنتجات الطبيعية وزيادة الوزن
الفيتامينات والمعادن والنحافة
الرياضة والنحافة
تنظيم الطعام وزيادة الوزن
الأدوية وزيادة الوزن كبار السن والنحافة

من الفئات العمرية التي تعاني من النحافة، كبار السن الذين لديهم حاجتهم الخاصة في الطعام والدواء. وقد يزداد التركيز على مثل هذه الحالات وتولى المزيد من الأهمية إذا كان كبير السن يعاني من سوء في التغذية. وكما هو معروف فإن الكثير من الأمراض تظهر مع التقدم بالعمر، وخصوصًا الأمراض المزمنة، كالسكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، وأمراض القلب. ويحتاج كبار السن إلى عناية خاصة، واختيار مناسب للغذاء، حتى وإن لم يعانوا من الامراض السابقة الذكر، فهم معرضون للإصابة بها بشكل اكبر. وقد يربط البعض بين هذه الأمراض والبدانة، إلا انها قد تظهر كذلك عند النحفاء.

لابد ان يكون الغذاء مناسبا لكبار السن الذي لايعانون من الامراض، محتويا على قدر كافي من السعرات الحرارية، 25-30 سعرة حرارية لكل كيلو غرام، ولايزيد كثيرا بالنسبة للنحفاء. ولابد ان يراعى اختيار الطعام المناسب، والذي لايؤثر على الامراض الموجودة في الجسم اصلا ، ولايساهم في حدوث الامراض، ومن اهم صفات الغذاء الاخرى، هو احتواءه على مواد تحافظ على الكتلة العضلية التي قد تتراجع مع التقدم بالعمر، خصوصا مع ظهور بعض الامراض، وقلة النشاط البدني. فلو كان الشخص بوزن 60 كيلوغرام، فأن ذلك يعني الحاجة الى 1800 – 2000 سعرة حرارية يوميا ، تكون بشكل 15 – 20 % منها بروتينات، لمن كانت وظائف الكلى لديه جيدة، ويتمتع بالنشاط، وما يقارب 30 % من الدهون، التي يفضل ان تكون غير مشبعة كزيت الزيتون والسمك. اما الباقي فيأتي من الكاربوهيدرات، ولابد ان يراقب مستوى السكر دائما، والابتعاد عن اضافة السكر الى الطعام.


الأمراض والنحافة

لابد اولا قبل علاج النحافة عند بعض المرضى المصابين بامراض اخرى ، من علاج الامراض التي قد تؤثر في النحافة من خلال تأثيرها على الشهية او على قدرة الجسم على خزن الدهون او التي تؤثر على وظائف الجسم. لان الطعام او العلاج بالادوية او الاعشاب لن يكون مجديا بشكل كبير. بعد ذلك سيضع الطبـيـب برنامج غذائي وعلاجي خاص لكل مرض، يتضمن المواد الغذائية الاساسية التي تلبي حاجة الجسم ، وكمية السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم يوميا، مع تجنب بعض المواد في الطعام التي قد تؤدي الى تفاقم المرض الاصلي، ويتبع في هذا النظام بعض النقاط الاساسية:

مرض السكري من النوع الاول: يحتاج مثل هؤلاء المرضى الى اغذية مناسبة لحالتهم ، في اوقات محددة يوميا، تحتوي على البروتينات ، وكمية مناسبة من الدهون لاتتجاوزن 30 % من السعرات الحرارية المخصصة يوميا، ويفضل ان يكون معضمها من الدهون غيرالمشبعة. وكمية جيدة من الالياف التي يتم الحصول عليها من الحبوب والخضراوات والفواكه، والتي تعمل على تقليل الشعور بالجوع وتمنع الامساك ، وتقلل من امتصاص الكاربوهيدرات الاخرى . ومن الضروري جدا الابتعاد عن السكريات.

مرض الغدة الدرقية: يحتاج المريض بهذا النوع من الامراض الى اغذية ذات سعرات حرارية عالية جدا ، لامداد الجسم بالطاقة، ولتقليل شدة التعب والارهاق.

اما بالنسبة للامراض الاخرى، فلابد من مراعاة اختيار الاطعمة المغذية، التي تزود الجسم بالسعرات الحرارية الكافية والمواد الاساسية، حتى وان كانت الوجبات صغيرة، حتى لاتؤثر على حالة المريض في حالة رفضه او امتناعه عن تناولها، كما هو الحال في مرض فقدان الشهية العصبي والامراض النفسية الاخرى، لحين علاج الامراض المسببة للنحافة.


النحافة والمجاعة

من المؤكد ان معظمنا قد رأى من خلال شاشات التلفزيون مناظر الاصابة بالمجاعة التي تصيب الاطفال والنساء في بعض البلدان التي تمر بالمجاعات. والضعف الذي يصيب مثل هؤلاء الاشخاص لايمكن اطلاق تسمية نحافة عليه، لان مثل هؤلاء الاشخاص يفتقدون الى الغذاء ، ويمرون بحالة من الانقطاع شبه الكامل عن الغذاء او المواد المغذية، ولفترة طويلة. الا ان هذا الضعف الشديد يمثل في نظر بعض المختصين شكلا متقدما من النحافة، اي ان الشخص لو استمر لفترة طويلة من الزمن بدون تغذية مناسبة ، مشتملة على الاساسيات من بروتينات وكاربوهيدرات ودهون وفيتامينات ومعادن، بسبب انعدام الشهية مثلا، فقد تظهر عليهم اعراض مشابه لما يعاني منها الذين يمرون بالمجاعة، ليس بالشكل الخارجي للجسم، انما بوظائف اعضاء الجسم المختلفة.


العلاج

لابد في البدء ان تكون لدى المعالجين القدرة على التميز ، ومعرفة سبب النحافة، هل هو سبب مرضي يتطلب العلاج؟، او يمكن العلاج منه خلال فترة علاج النحافة؟، او علاجه مرتبطا ايضا بعلاج النحافة؟. وعلى العموم فلابد من تقدير حالة المريض، ومحاولة معالجته بطريقة صحيحة من دون التأثير على مرضه الاصلي. واذا كان السبب يتعلق بفقدان الشهية، فلابد من ايجاد السبب، والعمل على حل هذه المشكلة.

اما اذا كان سبب النحافة غير مرضي ، والشهية جيدة ، فهناك انظمة غذائية يمكن اتباعها ، او يمكن بعد الاطلاع وسؤال المختصين من وضع نظام غذائي خاص. وهنا سنحاول ذكر العناصر الاساسية لاي نظام غذائي، كما سنذكر بعض المواد المساعدة.


الشهية والوزن

يمثل فقدان الشهية احدى اهم العقبات لزيادة الوزن، والتي يواجهها الكثير ممن يعانون من النحافة ، فتجدهم بدون شهية، على الرغم من توفر انواع الاغذية امامهم، وقد يكون هذا الامر وراثيا، او مكتسبا نتيجة التعرض لمرض معين، او نفسيا ، او نتيجة استعمال دواء معين.
هناك تفسير علمي لفقدان الشهية ، يركز على وجود مركزان في الدماغ مسؤلان عن السيطرة على الشهية لتناول الطعام ، مركز الشبع وهو المسؤول عن الاحساس بالشبع ، ومركز الجوع ، وهو المسؤول عن الاحساس بالجوع . كما يوجد بالدماغ مركز اخر مسؤول عن الانفعالات ، وعند التعرض للضغوط النفسية والعصبية ، يستثار هذا المركز ، ويؤثر بدوره على مركز الشبع ، او مركز الجوع ، فيشعر الشخص بالشبع او الجوع . كذلك يؤثر هذا المركز على نشاط الغدد الصماء ، مما قد يؤدي الى حدوث نقص في الشهية والوزن.

علما ان اول خطوات علاج النحافة لابد ان يتم عبر تحسين الشهية، فلابد من التعرف على اسباب فقدانها ، ومحاولة علاجها. ومن ثم تحسين الشهية، واذا لم يكن هناك سبب مرضي لذلك، فهناك بعض المواد الطبيعية والدوائية التي تعطى لتقوية الشهية.


المنتجات الطبيعية وزيادة الوزن

هناك العديد من الاعـشاب والمواد الطبيعية المستعملة لزيادة الشهية، يمكن خلط هذه الاعشاب او تناولها مباشرة. ويستعمل في مجتمعنا العربي الكثير من هذه المواد منذ القدم ، وما زالت مستعملة ، بعد ان اجريت عليها بعض الدراسات. من هذه الاعشاب الحلبة والكرفس واليانسون والقرفة والفصفصة وازهار حشيشة الدينار (Hope) والزنجبيل والكستنة الحلوة والفجل والشمر (Fennel) والبصل والثوم والزعتر والخردل والفصفصة والقرنبيط والكمون والخل. كما ان هناك مواد اخرى يمكن تناولها بشكل يومي مثل خميرة البيرة، وبعض الانزيمات الهاضمة، التي تساعد في عملة الهضم، وتحسن من امتصاص المواد الغذائية ، مثل انزيمات البابايا وانزيمات الاناناس وانزيمات اخرى مثل الببسين والتريبسين والبنكرياتين والاميلاز والبروتياز والليباز. كذلك الحال مع تناول بكتريا الاسيدوفيلس (Acidophilus)، وهي من البكتريا النافعة التي تستوطن البطانة الداخلية لأمعاء الانسان، وتحسن من عملية امتصاص بعض المواد الغذائية. كما يمكن تناول الاحماض الامينية بشكل خارجي ، والتي تعمل على زيادة امتصاص وتوفر مثل هذه المواد في الجسم.


الفيتامينات والمعادن والنحافة

كما ذكرنا سابقا، يمكن ان ترتبط بعض الامراض والمشاكل مع النحافة . ففقر الدم يمكن ان ينتج نتيجة نقص الحديد، او فيتامين ب 12 ، او حامض الفوليك ، وبعض المعادن والفيتامينات المساعدة . كذلك الحال لقلة المناعة ، حيث يمكن ان يساعد فيتامين سي والزنك على تقوية المناعة بشكل كبير . بالاضافة الى بقية الفيتامينات والمعادن ، التي تقوي الاعصاب وتقلل من التوتر والقلق وتحد من التعب والارهاق كمجموعة فيتامين ب ، والزنك ، واملاح المغنيسيوم والكالسيوم ، وتساعد في الحد من تساقط الشعر وجفاف البشرة الذي يمكن ان يكون مرافقا للنحافة ، وتفتح الشهية وتحسن عملية الهضم . لذلك ينصح النحفاء عادة بتناول بعض الاطعمة الغنية بمثل هذه الفيتامينات والمعادن ، وخصوصا من كان سبب النحافة لديهم هو التوتر والعصبية ، ومن هذه الاغذية التمر والخس والشكولاته والتين واللحم والقمح والخميرة والحليب ومنتجاته والعسل.


الرياضة والنحافة

قد يتصور البعض ان الرياضة هي للبدناء فقط ، او لمن يريد المحافظة على وزنه ، الا ان الرياضة تمثل علاجا للنحفاء ايضا . صحيح انها تحتاج الى مجهود وتستهلك بعض السعرات الحرارية المخزونة في الجسم ، الا انها تعود بفائدة كبيرة على الجسم . فالرياضة تحسن من الشهية ، وتزيد من النشاط العضلي وبناء العضلات ، وتقوي الدورة الدمـوية وتنشط الجسم ، وتحسن الحالة النفسية للشخص ، بالاضافة الى فوائد اخرى . الا ان ليس كل الرياضات مناسبة للذين يعانون من النحافة ، فهم في الاصل يتعبون بسرعة ، لذلك فلابد من رياضة مناسبة كالمشي او الجري او السباحة ، ولفترات محددة ، مع شرب كمية كافية من الماء ، وتناول بعض السكريات قبل بدء الرياضة ، وعدم مارسة الرياضة بدون وجبة طعام قبلها بساعة على الاقل ، كما لابد من اختيار مكان مناسب للرياضة.


تنظيم الطعام وزيادة الوزن

تمثل عملية تنظيم الطعام احدى اهم الخطوات في علاج النحافة . فأغلب من يعانون من النحافة لديهم مشاكل في الاكل تتراوح بين فقدان الشهية ، والمشاكل الهضمية ، ومشاكل اخرى تتعلق بتظيم اوقات وكمية ونوعية الطعام . لذلك عند بدء اي برنامج لزيادة الوزن لابد ان يكون هناك تنظيم لعدد الوجبات واوقاتها ، ونوعية الغذاء وكميته ، يراعى فيه حالة المريض الصحية والنفسية ، وتقبله لهذا النظام ، وحثه على الالتزام به . هناك برامج غذائية خاصة للذين يعانون من النحافة ، بالاضافة الى تغيرات محددة في نمط حياتهم ، لابد ان يرتبوا حياتهم للسير وفقها، من اجل ان يستطيع جسمهم زيادة مخزونه من المواد الغذائية، التي تتشكل داخل الجسم بشكل شحوم وعضلات وعظام. بالاضافة الى ذلك فهناك اخطاء قد يقع بها البعض ، متخيلين ان ذلك يزيد من وزنهم ، والذي ينقلب في بعض الاحيان الى خطر يهدد حياتهم، او ينعكس سلبيا ويؤدي الى انخفاض الوزن.

1. ضع برنامج واقعي ، وتعرف على طبيعة جسمك ، واستشر مختص فيما لو كان هناك اي مرض ، وليكن البرنامج بالتدرج، وليس مرة واحدة.
2. تناول عدد اكبر من الوجبات يوميا ، ليكن مثلا 5 وجبات ، تحتوي على عدد كبير من السعرات الحرارية ، اكثر من الحاجة اليومية ، حتى وان كانت اصغر حجما . مع ضرورة تثبيت مواعيد الوجبات وعدم الشعور بالجوع.
3. تناول مواد ذات سعرات حرارية عالية ، وبكميات كافية ، ويفضل ان تكون طبيعية غير مصنعة ، وان تتضمن هذه الوجبات المواد الغذائية الاساسية التي يحتاجها الجسم كالبروتينات والكاربوهيدرات (النشويات والسكريات والالياف) والدهون والفيتامينات والمعادن.
4. تجنب العصبية والتوتر والقلق، ومحاولة ايجاد اوقات للراحة النفسية والتأمل ، ويمكن دمج هذا الوقت مع اوقات الرياضة.
5. النوم لعدد كافي من الساعات.
6. شرب كمية كافية من الماء (حوالي ستة اقداح ماء يوميا) .
7. تناول السلطة والشوربة كاخر فقرتين في الوجبة ان امكن.
8. تجنب تناول شراب او طعام بارد او ساخن جدا، لانها قد تسبب بعض الاضطراب في المعدة ، وبالتالي تقلل الشهية في بعض الاحيان.
9. تناول كمية كافية من الفواكه يوميا، وخصوصا الحلوة منها، كالتين والعنب والتمر والبطيخ والمانكو والموز.
10. تناول كميات كافية من اللحوم بأشكالها المختلفة لكونها مصدر مهم من مصادر البروتين والاحماض الامينية الاساسية، لحم غنم او بقر او دجاج او سمك ، والكبد بالاضافة الى البيض.
11. تناول كميات مناسبة من الدهون كالزبدة ، لكن لا يجب الكثار منها.
12. محاولة تقليل مصادر السكر واستبدالها بالعسل او الفواكه.
13. تناول كميات وفيرة من النشويات كالخبز والرز والذرة والبطاطا.
14. تجنب شرب العصائر او المشروبات الغازية قبل او اثناء الوجبة.
15. الامتناع عن التدخين.
16. تجنب الوجبات السريعة والمقليات والوجبات غير ذات الفائدة الغذائية .
17. تناول كمية مناسبة من المكسرات والفواكه المجففة كالزبيب والمشمش المجفف يوميا.
18. تناول الحليب ومشتقاته يوميا، مع تفضيل تناول اللبن مع كل وجب .
19. اضف زيت الزيتون، وبذر الكتان الى بعض الاطعمة التي تتناولها يوميا كالسلطة واللبن والشوربة.
20. تناول بعض الخضراوات والاعشاب التي تفتح الشهية والتي تأتي بشكل طبيعي او بشكل مستحضرات عشبية، كالكرفس واليانسون والقرفة والبصل والثوم والزعتر والخردل والقرنبيط والكمون والخل والحلبة والزنجبيل والكستنة الحلوة والفجل.
21. تناول مجموعة الفيتامينات والمعادن والاملاح الكاملة والتي تأتي بشكل مكمل غذائي . مع التركيز على الخضار والفواكه التي تحتوي مثل هذه المواد.


طرق خاطئة في زيادة الوزن

يتبع العديد من الناس طرق خاطئة لزيادة الوزن ، قد تؤدي الى الاصابة بعواقب واضرار يمكن ان تهدد الحياة. من هذه الطرق الخاطئة :
1. تناول كمية كبيرة من الطعام في وجبة واحدة والوصول الى حد التخمة، مما قد يؤدي الى عسر الهضم، وضياع الشهية.
2. تناول مواد مختلفة وغريبة في بعض الاحيان، بحجة انها تزيد من الشهية، من دون معرفة تأثيرها على الجسم، وما هي مكوناتها. كما هو الحال عند تناول الهرمونات وبعض انواع الاعشاب كالاعشاب الصينية التي زاد انتشراها مع عدم معرفة مكوناتها.
3. التركيز على انواع معينة من الاغذية كالدهون وبكميات كبيرة، والتي قد تسبب مع الزمن في حصول مشاكل مرضية تتعلق بالشرايين، بالاضافة الى تحميل الجهاز الهضمي عبئا اضافيا قد يؤدي الى احداث خلل في عمله.
4. عدم ممارسة الرياضة، بحجة ان الرياضة قد تستهلك السعرات الحرارية والدهون المخزونة في الجسم.
5. اتباع انظمة غذائية وصحية خاطئة، والتي تؤدي في احيان كثيرة الى مشاكل صحية تتعلق بشكل كبير بالجهاز الهضمي.


الطعام و السعرات الحرارية

لابد ان يتم الحصول يوميا على ما لايقل عن 2500 سعرة حرارية يوميا ، من قبل الذين يعانون من النحافة ، مع عدم وجود مشاكل صحية ، وتختلف كمية الطاقة هذه بحسب ما يقرره المختص للمرضى الذين يعانون من النحافة.

البروتينات: مصدرها لحم الغنم ولحم البقر والدجاج والسمك والبيض والحليب ومشتقاته والكبد والبقوليات والصويا ، وتكون كمية البروتينات يوميا من 90 الى 110 غرام، اي ان الطاقة المحصلة هي 360 – 440 سعرة حرارية. كما يمكن الحصول على البروتينات من تركيبات جاهزة للبروتين ، والتي يتناولها الرياضيين في العادة، لكن لابد من مراعاة كمية ما يتناوله الشخص يوميا.

الدهون: كزيت الزيتون والسمسم والزبدة وزيت الكتان وجوز الهند والفول السوداني وزيت السمك . لكن لابد ان يراعى ان تكون كمية الدهون مناسبة ، واغلبها من الدهون غير المشبعة ، وتكون من 70 – 90 غرام يوميا ، اي انها تعطي كمية طاقة من 630 – 810 سعرة حرارية.
الكاربوهيدرات: وتكون بمقدار 300 – 400 غرام يوميا، اي 1200 – 1600 سعرة حرارية، وتشمل على:
• النشويات: القمح والشعير والرز والذرة والبطاطا والشوفان.
• السكريات: العسل والدبس (العسل الاسود) والفواكه كالمانجو والبطيخ والتفاح والبرتقال والفراولة والخوخ واليوسفي والعنب والتمر، كما لابد ان تتضمن الوجبات الخضراوات التي تحتوي على كمية جيدة من الالياف، وبعض المشروبات والاعشاب، والتي ستزود بالجزء المتبقي من الطاقة المطلوبة.


الأدوية وزيادة الوزن

تستخدم ادوية مختلفة في هذا المجال، بعضها ذات تأثير غير مباش ، يستعمل لعلاج امراض اخرى غير فقدان الشهية، وبعضها الاخر ذات تأثير مباشر لزيادة الشهية، تكون ذات تأثيرات جانبية خطيرة اذا استعلمت بطريقة خاطئة. الا ان ذلك لايعفي مجموعة الادوية الاولى من كونها ذات تأثيرات جانبية. لذلك لابد من الحذر عند استعمال كلا النوعين، حتى لايعود الامر بتأثيرات غير مرغوبة.

من الادوية المنتشرة في الصيدليات والتي توصف احيانا لعلاج فقدان الشهية، دواء بيزوتيفين (Pizotifen)، والمعـروف باسم موسيكور ( Mosegor )، وهو احد مضادات الهستامين، المستخدمة لعلاج الشقيق، الا ان من خواصه الاخرى فتح الشهية ، لذلك يوصف احيانا كمقوي للشهية، الا انه يسبب بعض الاثار الجانبية منها النعاس والامساك، وقد يسبب خفقان في القلب. الدواء الثاني المستعمل هو سيبروهيبتادين (Cyproheptadine) والمعروف باسم بيركتين (Periactin)، وهو ايضا من مضادات الهستامين، يستعمل لعلاج نزلات البرد وحمى القش ، كما يفيد في علاج بعض حالات الصداع. يعمل هذا الدواء ايضا على زيادة الشهية، لكنه قد يسبب النعاس، وقد يكون له مفعولا معاكس لدى البعض ويسبب انخفاضا في الشهية. الدواء الثالث هو عبارة عن مجموعة انزيمات هاضمة وفيتامينات ، وخصوصا فيتامين ب 1، وب 6، وب 12. تعمل هذه التركيبة على زيادة الشهية ، ويحمل اسم ترس- اوريكس ( Tres-Orix) بالاضافة الى انواع اخرى لايتم وصفها الا تحت اشراف ومتابعة طبية مباشرة ولحالات مرضية خاصة . كما هو الحال في علاج انقطاع الشهية التي تمثل خطرا على حياة الانسان، مثلما يحصل عند العلاج الكيميائي ، حيث يستعمل دواء يسمى درونابينول (Dronabinol) ، والذي يعمل على منع الغثيان والتقيء، وبالتالي يحسن الشهية . حيث انه يعمل على احد مستقبلات النواقل العصبية في الدماغ . وهذا الدواء مستخرج من نبتة القنب، التي يستخرج منها احد العقاقير المخدرة. كما ان هناك العديد من الادوية الهرمونية التي تستعمل لعلاج مرض فقدان الشهية العصبي ، مثل البروجيسترون ، وعقار درونابينول . كما يستعمل البعض انواعا من الهرمونات البنائية (Anabolic steroid)، وذلك لفتح الشهية للطعام، وزيادة البناء العضلي، وقد يصفها بعض الاطباء لعلاج بعض الامراض المزمنة، عندما تكون عملية الهدم اكبر من معدل البناء. الانواع الاخيرة قد تعود بأثار خطيرة جدا اذا لم يراعى فيها الاشراف الطبي الدقيق.

كما قد يلجأ بعض الاطباء الى استعمال الانسولين لزيادة الوزن، والذي لابد ان يكون تحت اشراف طبي، لان اي خطأ في هذا المجال يحتمل الكثير من المشاكل، واولها هبوط في معدل السكر في الدم. والانسولين هو هرمون طبيعي يصنعه الجسم من خلال غدة البنكرياس . هناك عدة الاليات عمل للانسولين يعتمد عليها الاطباء للحصول على زيادة في الوزن منها زيادة الاحساس بالجوع ، اي فتح الشهية ، عن طريق تقليل مستوى سكر الكلوكوز بالدم، من خلال زيادة استهلاكه من قبل خلايا الجسم، فينبه مركز الجوع في الدماغ ، بالاضافة الى زيادة افراز العصارة المعدية، والحركة الدودية ، فالمساعدة على الهضم ، وبالتالي علاج انسداد الشهية . كما ان الانسولين يعمل على زيادة تخزين سكر الكلوكوز على هيئة دهون ، وبالتالي زيادة الوزن، وتقليل تكسر وتحلل البروتينات في الجسم، وبالتالي المحافظة على نمو الانسجة العضلية والخلايا. بالاضافة الى مساعدة الحامض الاميني تربتوفان (Tryptophan) من الوصول الى الدماغ، وهذا الحامض الاميني مهم جدا في صناعة الناقل العصبي السيروتينين، الذي يقلل من التوتر والقلق والعصبية ويضفي على الجسم السكينة والهدوء، ويزيد من قدرة الجسم على التحمل.


عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية