هرعنا لتناول الأعشاب هربًا من فاتورة الصيدلي ومن عناء الذهاب للطبيب. لكن الدكتور فراس جرجيس يرفع أمامنا إشارات تحذيرية كثيرة حول المسموح والممنوع في استخدام الأعشاب.
لن تسر هذه المقالات من اطمأنوا واسترخوا لاستعمال الأعشاب، ولكنها ستجعل استخدامهم أكثر أمنًا وسلامة. عرف العرب العلاج بالأعشاب منذ القدم، وقد شهدت الحضارات التي تعاقبت انتشارا وتطورا هائلا في هذا النوع من العلاج ، وبدأ العالم الشرقي والغربي يتعلم من خبرات العرب في هذا المجال وطورها. الا أن التقدم العلمي في مجالي الطب والصيدلة، وظهور المركبات الحديثة الطبيعي منها والصناعي والدراسات الهائلة التي رافقتها، وانحسار دور الأعشاب في العلاج، أدى الى تراجع استعمال هذه الأعشاب ، واقتصرت التجارة والتدأوي بها على محلات العطارة، والتي عمل بها الكثير ممن لايملكون الخبرة والاساس العلمي ، واغلبهم من غير المتعلمين، وأحاطها الدجل، مما جعل الثقة بها أقل، واتجه الناس الى الطب الحديث والتدأوي بالأدوية ، التي تستخرج في كثير من الاحيأن من مصادر طبيعية، نباتية أو حيوانية، أو تركب كيميائيا لمركبات طبيعية في الأصل من اجل الإنتاج التجاري.
الا أن العقد الأخير شهر تطورا كبيرا في تجارة هذه الأعشاب، وربط البعض ذلك بالتطور العلمي، وقد يرجع ذلك الى التطور الحاصل في استخلاص المواد الفعالة، وطريقة تحضير الجرعات الدوائية، وعرضها، وبعض الإثباتات العلمية ، والدعاية الهائلة التي أحاطت بها.
فبدأت ترد الى أسواقنا العربية، أعشاب من مشرق الارض ومغربها، فمنها ما هو من الصين والهند ومنها من أمريكا واروبا، والتي لم يتم تدأولها في السابق ، وبسبب الشهرة التي أحاطت بهذه الأعشاب بسبب كثرة استعمالها في مناشئها، بدأنا بأستعمالها وبوصفها بدون مراعاة لكون هذه الأعشاب قد تحمل الخطر في داخلها. وللاسف الشديد لايمتلك الكثير من المتعاملين بهذا النوع من العلاج الخبرة الكافية لذلك، مما أدى الى تقليل فعالية هذه الأعشاب، وزيادة في ظهور الآثار الجانبية نتيجة الاستعمال الخاطئ. وأدى الى فقدان المصداقية في استعمال هذه الأعشاب.
انتشر العلاج بالأعشاب في الوقت الحاضر انتشارا كبيرا، ويعود ذلك بشكل كبير الى فعالية بعض هذه الأعشاب والى الارباح الهائلة التي تجنى منها والتي تقدر ارباحها بالمليارات سنويا، وأصبحت المدخل الثأني للارباح المادية في المجال الطبي بعد الأدوية ، والأول في مجال الطب البديل، واحيط العلاج بالأعشاب بهالة واسعة من الدعاية، وكأنت لاكثر هذه الدعايات صدا بين الناس أنها امنة الاستعمال، ولاخوف من اي مشاكل صحية متعلقة بها، وليس هناك اي داعي للخوف عند استعمالها. متناسين كون هذه الأعشاب تحمل عناصر ومركبات كيميائية طبيعية مختلفة. وعلى الرغم من ذلك، ومع كل الايجابيات التي تحملها الأعشاب ، فهناك الكثير من التحذيرات والارشادات التي ترتبط باستعمال الأعشاب والتي لابد من اخذ الحيطة والحذر عند استعمالها . كما أن هناك محظورات على استعمال العديد من هذه الأعشاب ومستخلصاتها ، فهي تماثل بذلك الدواء الكيميائي احيأنا ببعض اثارها الجانبية ، وأن كأنت أقل في اغلب الأحيان. لذلك لابد أن يتم العلاج بمثل هذه المواد تحت اشراف مختص ، وذلك لمعرفته بمكونات وفعالية هذه الأعشاب. كما أن هناك العديد من الأعشاب التي منع تدأولها عالميا بسبب الاضرار التي ترافق استعمالها ، أو سوء استعمال البعض منها ، كما هو الحال في مادة الافدرين المستخلصة من عشبة ما هونك (Ma Huang) ومما يزيد من المشاكل المحيطة بهذا النوع من العلاج هو عدم وجود دراسات وافية ومستفيضة وبشكل كافي للكثير من الأعشاب، لإثبات سلامتها وأمن استعمالها. علما أن الكثير من الأدوية التي تستعمل بنطاق واسع في علاج العديد من الأمراض، يدخل في تركيبها أعشاب ومواد طبيعية من مصادر مختلفة، وهي تساهم بجزء كبير من عالم صناعة الدواء عالميا ، ويستخدم بعضا منها في علاج أمراض خطيرة ، لكنها تحمل في طياتها اثار جأنبية لابد من الحذر منها، ولايتم العلاج بها الا تحت اشراف ومتابعة طبية ، وتكون بتركيزات قليلة جدا ، مثل عقار الدجوكسين (Digoxin) ، المستعمل لعلاج مرض عجز عضلة القلب ، ومجموعة ادوية فينكا الكالويد (Vinca alkaloid) مثل عقار فنكريستين (Vicrstine) وفنبلاستي (Vinblastine)، المستعملة لعلاج بعض الأمراض السرطانية، وأنواع آخرى كثيرة .
المشاكل الكبرى
تمثل المشكلة الأولى محورا مهما يدور حوله الكثير من المرضى والمعالجين والمختصين ، وهو مصداقية وسلامة استخدام هذه الأعشاب. حيث أن الأعشاب تحتوي أنواع كثيرة من المواد التي قد تتفاعل مع وظائف الجسم الحيوية، أو تتفاعل مع الاغذية أو الأدوية التي يتنأولها الإنسان، وبالتالي قد تؤدي الى مشاكل كبيرة ، لابد أن يتم ادراكها قبل بدء العلاج بها. لذلك فإن الدراية والمعرفة باستخدامها أمر مهم، الا أن استعمالها ارتبط بشكل كبير بمن لا يملكون المعرفة الكاملة بتأثيراتها . كما أن مشكلة قلة البحث العلمي في هذا المجال، وهي مشكلة عالمية ، أدى الى قلة في المعلومات المتوفرة عن سلامة استخدام الأعشاب ، وبالتالي حد بشكل كبير من استعمالها ووصفها على كونها علاجا طبيا ناجحا . على الرغم من كون التجارة بهذه المواد تصل الى مليارات الدولارات سنويا . الا أنه لاتتوفر الى الأن كل مايتعلق بهذه الأعشاب كما هو الحال بالنسبة للادوية ، التي تحتاج الى سنوات طويلة من البحث والمتابعة لكي يثبت سلامة وفعالية الدواء ، وتوفر المعلومات الكاملة عنه . علما أن اغلب التجارب التي تمتم لدراسة تأثير هذه الأعشاب قد تمت على الحيوأنات فقط ، وهذا ما قد يفقد الكثير من سلامة استخدامها على البشر.
ومشكلة آخرى يقع بها العديد من المرضى، وهو استعمال الأعشاب من دون تصور وجود حاجة لاخبار المعالج ، متصورين أنها ليست ذات اثار جأنبية ، وأنها مواد طبيعية ليس لها تأثير على المرض أو العلاج ، مما قد يؤدي الى ظهور العديد من الآثار الجانبية لها ، وقد تتفاعل مع الأدوية الموصوفة أو تؤثر في المرض.
كما أن عدم اهتمام مجموعة واسعة من العاملين في القطاع الطبي في الوقت الحاضر بدراسة هذا العلم، أو معرفة ماهـية الأعشاب التي يتعاملون بها ، أدى الى نفور ونظرة سلبية من وصف واستعمال هذه الأعشاب. علما أن بعض الأعشاب قد تغطي على مشاكل كبيرة جدا ، وقد يكون لها مفعول اقوى من مفعول بعض الأدوية، وقد تتسبب بحصول مشاكل قد تصل الى حد المو ، خصوصا اذا استعملت مع ادوية ذات نطاق سلامة ضيق . وقد لايكون لأعشاب آخرى اي اثر.
أمر آخر لابد من التركيز عليه ايضا، هو تركيز هذه الأعشاب ، فالتركيبات والخلاصات والمستحضرات، قد تحتوي على تركيزات كبيرة جدا، مقارنة مع الأعشاب الخام ، فمثلا قرص من خلاصة الشاي الاخصر بتركيز معين قد يحتوي على مادة الكافيين بتركيز يعادل ما قد يحصل عليه من ما يقارب خمسة أو ستة اقداح من الشاي في وقت واحد. والخلط قد يكون باعتبار هذا القرص يحتوي على تركيز بسيط بحيث لايعطى القدر الكافي من الاهتمام كما هو الحال مع الدواء ، ولهذا قد لايعطي هذا الموضوع الكثير من الاهتمام.
علما أن الآثار الجانبية الملحقة باستعمال الأعشاب قد تصل الى العشرات في بعض الأنواع ، لذلك لايجب الاستهأنة في هذا الموضوع ، وأن اكثر هذه الآثار الجانبية هي الغثيأن والقيء والصداع واضطرابات هضمية واسهال وامساك ، وتعتمد بشكل كبير في ذلك على كمية وتركيز الأعشاب المستعملة . كما أن التفاعل العشبي الدوائي أمر بالغ الاهمية في كثير من الاحيأن ، ولابد أن يتم التركيز عليه ، بالاضافة الى تحديد الذين بأمكأنهم تنأول مثل هذه الأعشاب . ولابد من ذكر أن الاستعمال المفرط لهذه الأعشاب ، سيؤدي في اغلب الاحيأن الى حالة تسمم باحد المواد الموجودة في العشبة ، واهم مظاهر هذا التسمم في العادة، هو الغثيان والقيء ، بالاضافة الى اعراض آخرى تعتمد على نوع العشبة المستعملة وكميتها
الخلطات
قد نرى في كثير من الاحيان، خلاصات أو خلطات من عدة أعشاب مع بعضها ، لعلاج مرض معين أو لحالة معينة . لذلك لابد من الحذر عند تنأول مثل هذه المواد ، لأنها قد تحمل خطرا على الشخص . لذلك لابد من قراءة الورقة الملحقة ، والتعليمات الخاصة بكل تركيبة . فقد يسبب نوع عشبي معين مشاكل تتعلق بالحساسية، أو رد فعل غريب. علما أن التركيزات قد تختلف داخل الخلطات عن ما اذا كأنت العشبة مفردة ، وهذا يعود الى الية عمل المواد وطريقة تعامل الجسم معها. وقد تحتوي تركيبة معينة على تركيزات كبيرة من مادة واحدة من اكثر من مصدر، كما يحصل في الكثير من تركيبات خفض الوزن، حيث نلاحظ تركيزات عالية من الكافيين من مصادر عشبية متعددة ، كالكورأنا (Gurana) واليربا (Yerba) والشاي الأخضر.
ورقة التعليمات
حالة تتكرر دائما ، وليس مع الأعشاب فقط ، بل مع الأدوية ايضا ، وهو اهمال قراءة الورقة الملحقة والتي تحتوي على الكثير من التعليمات والتحذيرات ، والاكتفاء بما يملكه الشخص من معلومات ، من دون التأكد من صحتها من خلال هذه الورقة . والتي وضعت اصلا للتنبيه والتأكيد على معلومات مهمة جدا تخص المنتج . وقد تحتوي هذه الورقة على معلومات تكون ذات اهمية كبيرة ، وتجنبنا الوقوع في الكثير من المشاكل .
طريقة الحفظ
هناك أمر مهم جدا في عملية حفظ الأعشاب ، وهي أن هذه الأعشاب عبارة عن مواد قد تتفاعل مع المحيط الموجودة فيه، فتتأكسد أو تتطاير أو تفسد اذا تعرضت للحرارة أو الرطوبة أو الضوء . لذلك فلكل عشبة تعليمات خاصة بطريقة حفظها . كما لابد من عدم استعمال الأعشاب التي لاتراعي طرق الحفظ المطلوبة ، حتى وأن لم تكن قد فسدت ظاهريا.
أكثر من مرض
إشاعة قد يطلقها بعض باعة هذه الأعشاب ، حيث قد يصفون عشبة واحدة لعلاج الكثير من الأمراض في وقت واحد ، وكأنها اكسير الحياة الذي يعالج كل شيء . فكل عشبة تحتوي على مادة فعالة واحدة أو اكثر ، لكن هذا لايعني أنها مفيدة لعلاج كل الأمراض.
من الامور المهمة الآخرى التي لابد أن يراعيها اي مريض مصاب بأكثر من مرض في وقت واحد، هـي الحذر عند تنأول مثل هذه الأعشاب ، فقد تكون مفيدة في علاج احد الأمراض ومضرة في علاج مرض الآخر. فلابد من ذكر جميع الأمراض الى الشخص المعالج ، حتى يتم وصف الدواء المناسب. كما لابد من اجراء فحص للتأكد من بعض الوظائف الحيوية في الجسم قبل الشروع في تنأول العلاج . كذلك الحال قد ينطبق على مرتفعي الوزن ، فلابد من التأكد من عدم وجود مرض آخر كالسكري أو ارتفاع ضغط الدم، الذي يكون مرافقا وبشكل كبير للبدناء، لأن تركيبات خفض الوزن تحتوي في كثير من الاحيأن على تركيزات عالية من الكافيين الازم لتزويد الجسم بالطاقة والنشاط، الا أن هذه التركيزات العالية قد تؤدي الى رفع ضغط الدم .
الحساسية
لاتـخلو الأعشاب من المواد التي تسبب الحساسية ، والتي قد تحصل نتيجة وجود مركبات قد تعمل على اثارتها ، كما يحصل في الصبار (Aloe Vera) . وقد تسبب بعض الأعشاب حساسية شديدة للجسم (Anaphylactic) ، تتطلب التدخل الطبي فورا . وقد تكون هذه الحساسية من مجموعة عشبية كاملة أو حساسية أنتقالية ، لذلك لابد من الأنتباه عند تنأول مثل هذه العشبة ، كما هو الحال مع مجموعة الأعشاب من عائلة زهرة الشمس ، التي يحذر من لديه حساسية من تلك المجموعة من تنأول أنواع آخرى من الأعشاب كالبابونج (Chamomile) ، وعشبة حشيشة القنفذ (Echinacea) . وبشكل عام لابد من التاكد من عدم وجود حساسية للأعشاب ، قبل الشروع في تنأول هذه الأعشاب . كما قد تنتقل هذه الحساسية من الأدوية الى الأعشاب ، فمثلا لاينصح بتنأول عشبتي الصفصاف ، وعشبة ملكة المروج (Meadowsweet) ، للذين لديهم حساسية من عقار الاسبرين
كبار السن
ينطبق أمر الأعشاب على كبار السن ، كما ينطبق أمر الدواء . فكما هو معروف ، فأن كبار السن هم الشريحة الاكثر معأناة من بعض الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب . كما أن قدرة ووظائف اجهزة الجسم تنخفض مع التقدم بالعمر ، كما هو الحال في أنخفاض مرونة الأوعية الدموية ، ووظائف الكلى ، والكبد ، والجهاز الهضمي ، لذلك لابد من الحذر عند اخذ الأعشاب ، وعدم تنأولها من دون معرفة . وقد تكون بعض الأعشاب مفيدة في مرض معين ومضرة في مرض آخر ، لذلك لابد من ذكر كل الأمراض للمعالج، حتى يتم اعطاء علاج مناسب.
الأطفال
جرعات الأعشاب قد صممت في اغلب الاحيأن لتناسب البالغين ، وأنواع قليلة منها مناسبة للاطفال ، لذلك يجب عدم اعطاء الاطفال بعض أنواع الأعشاب من دون استشارة الطبيب والحذر عند الاستعمال ، وعدم تقسيم جرعة البالغين الى قسمين واعطاءها الى الاطفال ، كما يخطئ بعض الناس مع الدواء . كما أن هناك الكثير من الأعشاب التي لاينصح بها للاطفال . ومن الأعشاب الممنوع اعطاءها للاطفال ، عشبة فيتكس (Vitex) ، و فلفل كافا (Kava kava) ، وعشبة الدرقة (Skullcap) ، وعشبة عنب الدب (Uva ursi) . وعشبة ملكة المروج ، وخصوصا للاطفال المحمومين نتيجة الاصابة بالبرد أو اي فيروس ، وللحوامل كذلك ، لما قد يسببه من الاصابة بمرض ريس (Reye’s Syndrome) ، لدى الاطفال والذي يسبب تدميرا لاعضاء الجسم الحيوية . علما أن هناك العديد من الأعشاب التي لاينصح بتنأولها لمن هم دون سن 18 .
الحمل والرضاعة
تخطئ بعض الحوامل في اعتبار الأعشاب امنة الاستعمال كليا ، وليس هناك خطر منها على الجنين أو الام الحامل نفسها ، الا أن بعض الأعشاب قد تحمل الخطر للاثنين معا، كما هو الحال مع الكثير من الأدوية . وهناك تحذيرات من بعض الأعشاب التي يجب الحذر من استعمالها اصلا لدى الحوامل ، حتى ولو لفترة بسيطة ، أو بكميات قليلة . وقد تسبب بعض الأعشاب اضرار قد تصل الى حد اسقاط الجنين ، لأنها تعمل على أنقباض عضلات الرحم . علما أن اغلب الأعشاب التي تكون صالحة للاستعمال من قبل المرأة الطبيعية ، قد تكون غير صالحة للاستعمال عند الحمل . وهناك أعشاب لاينصح باستعمالها لفترة طويلة كالزنجبيل قبل وبعد الحمل ، وقد تساهم بعض الأعشاب في اصابة الجنين بمشاكل عدة .
كما أن كثير من الأعشاب لاتناسب المرأة المرضع ايضا ، فلايجب تنأولها ، لأنها قد تنتقل الى الطفل عن طريق الحليب ، وتسبب مشاكلا للطفل الرضيع . وقد تسبب بعض الأعشاب نقصا في ادرار الحليب نتيجة تأثيرها عالى هرمون البرولاكتين (prolactin) ، كعشبة المريمية (Sage) ، وعشبة فيتكس .
ومن الأعشاب التي لاينصح باستعمالها من قبل المراة الحامل : الصبار ، والينسون ، وعشبة زهرة العطاس الجبلية (Arnica) ، والجنسنغ الهندي (Ashwaganda) ، والريحأن (Basil) ، والبربريس (Barberry) ، والشوكة المقدسة (Blessed thistle) ، والحنظل (Bitter Melon) ، والكوهوش الازرق والاسود (Black and Blue Cohosh) ، وعشبة لسأن الثور (Borage) ، والقـشرة المقدسة (Cascara) ، والقرفة ، والكرفس ، وحشيشة الملاك (Dong Quai) ، والزنجبيل ، وحشيشة الليمون (Lemongrass) ، والاقحوأن (feverfew) ، وعشبة ذبل الحصأن (Horsetail) ، والسنمكي (Senna) ، وعنب الدب ، والمريمية ، وعشبة النفل (Red clover) ، والفشاغ (Sarsaparilla) ، وعشبة لوبيلا (Lobelia) ، والكورأنا ، والحوذأن المر (Goldenseal) ، والحلبة ، والافنستين (Comfrey)، وعشبة حشيشة القط (Catnip) ، والجمنيما (Gymnema) ، والزوفا (Hyssop) ، وعرعر (Juniper) ، وعرق السوس ، والمرة (Myrrh) ، وعنب أوريكون (Oregon grape) ، واكليل الجبل (Rosemary) وفيتكس (Vitex) .
أمراض القلب وارتفاع وانخفاض ضغط الدم
بعض الأعشاب قد تسبب أنخفاضا في ضغط الدم ، كما هو الحال في الأعشاب المدررة للبول . وأنواع آخرى من الأعشاب تعمل على زيادة ضغط الدم ، وخصوصا التي تحتوي على تركيزات عالية من الكافيين ، كما هو الحال في عشبة الكورأنا ، وعشبة يربا ، والتي تؤثر بالتالي على القلب . كما أن عشبة ما هونك ، قد تؤدي الى زيادة المشاكل الصحية للقلب ، لاحتواءها على الايفدرين . كما أن هناك أعشابا لاينصح بها لمثل هؤلاء المرضى كعشبة الحوذأن المر ، وخلاصة ستيفيا (Stevia) ، وعشبة ذنب الاسد (Mother wort) ، وعشبة ذيل الحصأن ، وفلفل كافا ، وخصوصا لفترة طويلة أو بجرعات كـبيرة . ولاينصـح بعشبة الهندباء (Dandelion) لمن يتنأولون ادوية مدررة للبول ، وكذلك عرق السوس لاينصح باستعماله مع دواء سبيرونولاكتون (Spironolactone) ، المستعمل كمدرر للبول ، لأنها تؤثر على فعاليته . كما أن بعض الأعشاب المستعملة لعلاج أمراض القلب تكون غير نافعة في كل الحالات ، كما هو الحال مع الزعرور البري (Hawthorn) ، وخصوصا المصابين بهبوط القلب الاحتقأني ، وقد تسبب بعض المشاكل اذا اخذت من الأدوية المستخدمة لعلاج مثل هذه الحالة ، كالديجوكسين أو مضادات ايس (ACE Inhibitors) . وتسبب عشبتي بلوط الارض (Horehound)، وعشبة الناردين (Valerian) ، اضطرابا في دقات القلب اذا اخذت بجرعة عالية. كما لاينصح بتنأول عشبة الكوهوش الاسود ، وعشبة الاذريون (Calendula) مع ادوية خفض الضغط ، لأنها تزيد من مفعول هذه الأدوية ، وبالتالي قد تحدث هبوطا في ضغط الدم . ولاينصح كذلك مرضى ارتفاع ضغط الدم ، وسرعة خفقأن القلب ، بتنأول خـلاصة النارنج (Bitter orange)، وذلك لتأثيرها في زيادة عمل القلب . كما أن بعض الأعشاب المستعملة لتزويد الجسم بالطاقة، أو الطاقة الجنسية ينصح بعدم تنأولها من قبل مرضى القلب ، مثل عشبة يوهابين (Yohambin)، وعشبة الجنسنغ ، التي قد تؤثر على العلاج بالدجوكسين أيضا.
السكري
يجب تجنب تنأول بعض الأعشاب التي قد تؤثر على مرض السكري ، أو على ادوية علاج السكري ، كأن تزيد من مفعول بعض الأدوية أو تقلل من ذلك ، أو تؤثر في افراز البنكرياس للأنسولين، أو تقلل من امتصاص الخلايا للسكر. من هذه الأعشاب عشبة الاؤيسة (Bilberry) ، والجنسنغ، والريحان، والحلبة، والجمنيما، وعشبة الخطمي (Marshmallow) ، فقد يسببون هبوطا في السكر اذا اخذوا في نفس وقت حقن الأنسولين ، أو مع ادوية خفض السكر الآخرى . كما أن الجينكوبايلوبا (Ginkgo biloba) قد تؤثر في عملية استقلاب ادوية السكري في الكبد، وقد تقلل من تحملية الكلوكوز في الجسم . كما لاينصح باستعمال عشبة حشيشة الملا ، وهي خاصة للنساء، وقد تسمى الجنسنغ النسائي، من قبل النساء المصابات بالسكري. كذلك الحال للالياف كلوكومانان (Glucomannan) ، التي قد تسبب هبوطا في السكري. وقد تسبب بعض الأعشاب مشاكل عند بعض مرضى السكري كعشبة القراص (Nettle) ، لذلك لاينصح بتناولها.
كما أن طعم بعض الأعشاب غير مستساخ، مر أو حامض، وقد يضاف اليها العسل أو السكر للتحلية ، لذلك لابد لبعض المرضى من الحذر عند تنأول مثل هذه التركيبات.