بعد مرور ثلاث سنوات على الحادي عشر من سبتمبر وإعلان الإدارة الأمريكية الحرب على "الإرهاب"، ما يزال الرئيس بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير يصران على أن العالم أصبح أكثر أمناً بعد غزو أفغانستان والإطاحة بطالبان وغزو العراق واحتلاله والإطاحة بصدام حسين وإطلاق يد الكيان الصهيوني في فلسطين تنكيلا وتشريدا وتهديما وتقتيلا بشعب أعزل إلا من إرادته الصلبة في الحياة وعدم الركوع والرضوخ والاستسلام. لقد خاض بوش الابن حربين منذ أن تسلم سدة الرئاسة في يناير 2001 وما زال يصر، في حملته الانتخابية، على أن سياساته العدمية والحروب الاستباقية سوف تجعل العالم وأمريكا أكثر أمنا على حد قوله أثناء حملته الانتخابية في أيوا:"أمريكا مكان أكثر أمنا.. وأربع سنوات أخرى ستجعل أمريكا والعالم أكثر أمنا وسلاما." وفي شبكة التلفزة إن بي سي قال:"العالم أكثر أمنا لزوال صدام حسين." فهل أصبح العالم اليوم حقا أكثر أمنا واستقرارا من ذي قبل؟ إن استعراض تداعيات الحادي عشر من سبتمبر والحرب على "الإرهاب" المزعومة تثبت عكس ما بشرت به الإدارة الأمركيية. سننظر إلى هذه التداعيات على صعيدين: الصعيج الأمريكي والصعيد العالمي.
في أمريكا وقبل أن ينقشع الغبار عن ركام البرجين في نيويورك، لم تضيع هذه الإدارة وقتا وكأنها كانت تنتظر مثل هذا الحدث على أحر من الجمر.
بدأت فورا بسن القوانين والتشريعات وانطلقت التصريحات النارية من هنا وهناك من مسؤولي الإدارة وكأنهم أصيبوا بالسعار. وأعلنت الحرب على الارهاب بما فيها العمليات العسكرية مثل ما حدث في افغانستان ومصادرة أرصدة وإغلاق جمعيات ومراقبة أموال لتجفيف منابع الإرهاب وما واكبها من سياسات وقوانين تحضيرا لغزو واحتلال العراق بعد حصار دام ثلاثة عشر عاما تنفيذا لأجندة المحافظين الجدد في الإدارة الأمريكية.
وبعد مرور أقل من شهر واحد على الحدث تم تمرير قانون الوطنية وهو ما بات يعرف بقانون "الباتريوت" في الكونغرس بأسرع ما يمكن مما حدا بأحد أعضاء الكونغرس، أثناء مقابلة مع مايكل مور في فيلم فهرنهايت 11\\9، أن يقول: "إن أحدا في الكونغرس لم يقرأ هذا القانون وقد تم تمريره على عجل". لقد أباح هذا القانون لقوات الأمن ومكتب التحقيقات الفيدرالي التنصت على المكالمات الهاتفية ومراسلات البريد الإليكتروني واستخدام المعلومات في التحقيقات المتعلقة بالإرهاب. وجعل من عمل المنظمات والجمعيات الخيرية والتبرع لها عملا عدوانيا. وأعاد تعريف "الإرهاب الداخلي" بحيث يشمل الأفراد الذين يشاركون في الاحتجاجات السياسية ويضعهم تحت المراقبة.وبدأت بموجب هذا القانون التقييدات والممنوعات ومصادرة الحريات المدنية وحرية التعبير التي كفلها الدستور الأمريكي. وتعتقل من تريد وتستخدم ما اصطلح على تسميته بالأدلة السرية في تحقيقاتها مع المعتقلين. وتم استحداث وزارة جديدة مختصة بالأمن الداخلي حيث ضمت دائرة التحقيقات الفدرالية ودائرة الهجر والجنسية. واعتقلت السلطات الأمريكية فيما اعتقلت الآلاف من العرب والمسلمين وأيقظت سياسة التمييز والكراهية من جديد لتحط على رؤوس ذوي الأصول العربية والشرق أوسطية والآسيوية. وتم احتجاز هؤلاء بتهم تتعلق بمخالفة قوانين الهجرة وخصوصا تجاوز تأشيرات الدراسة أو السياحة. وتسببت عمليات الاعتقال تلك في شعور الكثير من العرب والمسلمين الأمريكيين بالاستياء والتمييز ضدهم. وإلى يومنا هذا ترصد المنظمات الإسلامية مئات حوادث الكراهية والعنصرية التي ما تزال تمارس ضدهم ولا تحرك الإدارة الأمريكية ساكنا تجاه ذلك.

ولحق بهذا القانون قرار تنفيذي آخر من بوش الابن يعطي لنفسه الحق في محاكمة أي فرد غير أمريكي في محكمة عسكرية يقررها هو دون حق الاستئناف ودون حماية القوانين الخاصة بالحقوق المدنية. فكل شخص يعتبره الرئيس عضوا في القاعدة أو مرتبطا بمنظمات "إرهابية" أو يؤوي أشخاصا "إرهابيين" يمكن اعتقاله لاي مدة يرتئيها ويمكن استخدام الأدلة السرية ضده. وهذه قضية أصبحت معروفة للقاصي والداني وتم تطبيقها على المعتقلين في غوانتانامو.

وفيما كانت البلاد ترزح تحت وطأة أحداث 11 سبتمبر، سارعت هذه الإدارة ا في تعيين أفراد في مراكز القرار أصحاب سوابق في الكذب والتضليل وانتهاك حقوق الإنسان مثل (جون نغروبونتي)، السفير الأمريكي الحالي في العراق. لقد وافق الكونغرس على تعيينه سفيرا في الأمم المتحدة وهو المعروف بانتهاكه حقوق الإنسان عندما كان سفيرا في هندوراس في إدارة ريغان. لقد غطى انتهاكات السي آي إيه لحقوق الإنسان في هندوراس. وقام بوش الابن أيضا بتعيين (إليوت أبرامز) الذي أدين في سنة 1991 بتهمتي الكذب على الكونغرس حول دوره في إيران-كونترا. لقد عينه بوش مديرا للمكتب الخاص بقضايا الديموقراطية وحقوق الإنسان التابع لمجلس الأمن القومي الذي ترأسه كونداليزا رايس. وكذلك تم تعيين (أوتو ريتش) مساعدا لوزير الخارجية لشؤون أمريكا الجنوبية الذي كان مسؤولا عن مكتب الدبلوماسية العام حيث كانت مهمته القيام بالنشاطات الدعائية الممنوعة داخل الولايات المتحدة والتي كانت تهدف لكسب الدعم الداخلي لحرب الكونترا في نيغارغوا والتي استخدمت أقذر الوسائل والأعمال كاتهام الصحفيين بالقيام بأعمال قذرة لصالح الساندينستا في ذلك الحين.

لقد استغلت الإدارة وسائل الإعلام وسخرتها في الحد من حرية المعلومات والحريات المدنية الأخرى, فالإعلاميون المؤيدون للحرب على الإرهاب والعراق هاجموا المعارضين لإدارة بوش بلا هوادة واصفين إياهم بالطابور الخامس تارة وحلفاء ابن لادن تارة أخرى ودعوا لمنع المظاهرات والمسيرات المناهضة للحرب على العراق.

ولم تقتصر هذه التغييرات والسياسات على الإدارة الأمريكية بل تبنت بريطانيا ومعظم الدول الأوروبية قوانين مشابهة في مكافحة الإرهاب وكان العرب والمسلمون هم المستهدفون بهذه القوانين والضحية في نهاية المطاف.

أما على الصعيد الخارجي فبادرت الإدارة الأمريكية بالحروب الاستباقية بتحريض من الكيان الصهيوني وأتباعه في الإدارة الأمريكية أي المحافظين الجدد الذين انتشروا في مختلف مراكز القرار الأمريكي بدءا من نائب الرئييس (ديك تشيني) ووزير الدفاع (دونالد رامسفيلد) ونائبه ( ولفوفيتز) وريتشارد بيرل (أمير الظلام) ومستشار الأمن القومي (كونداليزا رايس) وغيرهم. وما قضية التجسس التي زكمت رائحتها أنوف الأمريكيين في وزارة الدفاع إلا مثالا على تدخل الكيان الصهيوني وإيباك في التحريض والتخطيط للحروب الاستباقية التي قامت بها أمريكا وستقوم بها على إيران وسوريا. لق تم غزو واحتلال أفغانستان والعراق وحطمت حياة الآلاف خلال العمليات العسكرية ولم يظهر ابن لادن والملا عمر في أفغانستان ولم تظهر أسلحة الدمارالشامل في العراق. مع العلم أن أمريكا هي التي أوجدت ابن لادن ودعمته في أفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي (سابقا) وكذلك كان صدام حسين بطلا عندما كان يحارب إيران خدمة لأهداف أمريكا الأنانية ضد إيران. وتم تنصيب (حامد قرضاي وإياد علاوي ) وما يزال مسلسل الدم متصاعدا في أفغانستان كما هو الأمر في العراق رغم التعتيم الإعلامي الكامل على ما يحدث هناك.

لقد بدأت الحرب على العراق في العشرين من مارس، 2003 بقصف جوي وصاروخي وحشي مدمر وتم احتلال العراق بعد تدمير البنية التحتية للعراق وقتل الآلاف من أبنائه الأبرياء. فهل يا ترى كان اختيار مارس بالذا ت صدفة؟ لقد حذر أحد المنجمين القيصر الروماني (يوليوس قيصر) من شهر مارس قائلا:"تحرز من الخامس عشر من مارس!" مع أن الكثير مثل هذا المنجم في القرن الحادي والعشرين حذروا أمريكا وبوش الابن من مغبة قيامها بشن الحرب على العراق وما ستؤول إليه الأمور ولكن بوش لم يسمع ولم يفعل أكثر مما فعله (يوليوس قيصر).

فما الذي يحصل في العراق وفي العالم جراء هذه المغامرة الرعناء؟ القتل والتدمير اليومي والعمليات تتصاعد يوما بعد يوم وما يتخللها من أعمال تخريبية نعتقد أنها من صنع وتخطيط جماعات مرتبطة بدوائر استخبارات أمريكية وصهيونية لتشويه المقاومة العراقية. وما فظائع وممارسات أبو غريب السادية والإجرامية التي لا تصدر إلا عن مجرمين محترفين إلا مثال صارخ على الديموقراطية التي تبشرنا أمريكا بها ويستمر المسلسل إلى يومنا هذا.
فلنستمع إلى وزير الحرب الأمريكي (دونالد رامسفيلد) ورئيس أركانه في أحد المؤتمرات الصحفية الكثر قبل أيام وبعد أن زاد فاق عدد القتلى الألف قتيل قتيل حسب المعلن. لقد اعترف الوزير الأمريكي بعجزهم أمام المقاومة العراقية بل أكثر من ذلك اعترف بأن المقاومة باتت تسيطر على أجزاء كبيرة من العراق وخاصة في الشمال وفي الوسط. ومع ذلك ما تزال الإدارة الأمركية تكابر وتوهم الناخبين بأنها ستحقق أهدافها في العراق فشأنهم شأن النعامة يدفنون رؤوسهم في رمال العراق المتحركة. وفي معرض حديثهم عن خسائرهم يأسفون لقتلاهم ولا يأسفون أو يذكرون آلاف الأبرياء من العراقيين الذين سقطوا ويسقطون كل يوم جراء قصفهم الوحشي للمدن والقرى كما يحدث في (تل أعفر) والفلوجة والنجف ومدينة الصدر وسامراء والموصل وغيرها. لقد اعترف الجنرال (ريتشارد مايرز) رئيس الأركان بأنهم أمام "عدو" صلب يتكيف مع الظروف وأصبح أكثر تعقيدا في محاولاته لزعزعة استقرار البلد. وأدرك المسؤولون استحالة الاستقرار والأمن في العراق قبل الوصول إلى الانتخابات هذا إن حصلت. مما يعني أن إجراء انتخابات حرة وديموقراطية مستحيل في ظل هذا الاحتلال وفي ظل حكومة عميلة والأكثر من ذلك الظاهر أنه كلما اقترب موعد الانتخابات ازدادت المقاومة ضراوة وشراسة.

تلقف الكيان الصهيوني الحادي عشر من سبتمبر بكل غبطة وسرور ونجح في توظيفة لمصالحه الشخصية بمساعدة الحليف الاستراتيجي للقضاء على الانتفاضة الفلسطينية وتركيع الشعب الفلسطيني ومصادرة طموحه في الدولة والاستقلال. واتفق الغرب كله على وصم المقاومة الفلسطينية بالإرهاب وما يفعله الكيان الصهيوني هو الدفاع عن النفس. وتم السكوت عن المجازر اليومية التي ترتكبها العصابات الصهيونية كل يوم في حق الشعب الفلسطيني. لقد أطلقت يد الكيان الصهيوني بعمله وليكوده -لا فرق- ليعيث تدميرا وتنكيلا وتقتيلا وتشريدا بالشعب الفلسطيني.

وبعد كل ذلك وبعد كل هذه الأحداث الجسام، هل نستشعر أمانا واستقرارا في العالم وفي أمريكا أيضا؟

كل الدلائل تشير إلى عكس ذلك تماما. ومنذ غزو العراق وأفغانستان أصيبت الإدارة الأمريكية بداء اسمه "رهاب الأمن". أصبحت الإنذارات تتوالى على الشعب الأمريكي: البرتقالي والاحمر وما شابه ذلك، توصيات بتوخي الحذر عند السفر إلى معظم بلدان العالم! فأصبح انتقال الأمريكي إلى أي بلد في العالم محفوفا بالمخاطر. تلغى رحلات الطيران بين بريطانيا وأمريكا خلال المواسم والأعياد. فمن هو الآمن؟ لا أحد آمن في هذا العالم منذ ابتدأت الحرب الأمريكية على "الإرهاب." ولحد الآن تتوالي الإنذارات والتحذيرات (مع تقديرنا أنها مفتعلة وللتخويف) الموجهة للشعب الأمريكي إبان الحملات الانتخابية.

ازدادت العمليات الإرهابية في معظم أنحاء العالم: تفجيرات في بالي في إندونيسيا، وتفجيرات في مدريد، وتفجيرات في السعودية، وتفجيرات في روسيا. وبدأ ما يسمى بالتحالف بالتساقط واحدا بعد الآخر. لقد اهتزت أمريكا وحلفاؤها عند انهزام حليفهم الإسباني (ماريا أزنار) بعد تفجيرات مدريد. وانتقدوا نتائج الانتخابات إلى حد ذهب بوش الابن أن قال إنه يجب ألا يعطى الإرهابيون الفرصة في صنع الأحداث. وغالبا ما يصعب التفريق بين ما تفعله أمريكا وتلك التي تنسب للإرهابيين.

فبفعل السياسات التي اتبعتها في هذه الحرب، تواجه الإدارة الأمريكية خطرا متصاعدا على أمنها ومصالحها. وكذلك ساهمت السياسة الخارجية الأمريكية، منذ الهجمات على واشنطن ونيويورك، في ازدياد الخلافات بين واشنطن وبعض أهم حلفائها الأوربيين وغير الأوربيين. وتجلى الفشل الأمريكي في تحول الرأي العام الغربي. فبعد أن كان التعاطف الأوروبي الكبير مع الأمريكيين إثر الهجمات على نيويورك وواشنطن إلى حد أن خرجت صحيفة اللوموند الفرنسية على قرائها بعنوان رئيسي يقول "كلنا نيويوركيون." فإذا بالرأي العام الأوربي يشهد حالة من العداء السافر لكل ما هو أمريكي. هذا العداء المتصاعد للولايات المتحدة لم يقتصر على دول مثل ألمانيا وفرنسا اللتين عارضتا بوضوح سياسة الغزو والسيطرة التي اتبعتها إدارة بوش تجاه العراق، ولكنه سجل أيضا في أسبانيا وإيطاليا اللتين أيدتا هذه السياسة، بل سجل في كل الدول الأوربية تقريبا. خلال الشهور القليلة التي سبقت الغزو الأمريكي للعراق، بدا وكأن الغرب قد أصبح غربين، حيث وقف الرأي العام الأوربي وعدد من الدول الأوربية في جهة، بينما وقفت الولايات المتحدة وبريطانيا في الجهة الأخرى.

لقد رأى العرب والمسلمون أمامهم للمرة الأولى في العصور الحديثة أن الغرب أصبح غربين: غرب أمريكي لا يبدي اكتراثا بالمواثيق الدولية، يسعى إلى عسكرة السياسة الدولية، وبالتالي إلى فرض سيطرته على مقدرات العالم بالقوة المسلحة والموت والدمار، وغرب أوربي تحرر ولو إلى حد من ميراثه الإمبريالي وقد أخذ يرى دوره في العمل على تأسيس حقبة من السلم والرفاهية في العالم. ولم يكن غريبا بالتالي أن يشارك العرب والمسلمون المقيمون في أوربا، بكافة أطيافهم، وعلى نطاق واسع، في الحركة الشعبية المناهضة للحرب.

اعتقد أن العالم اليوم أصبح أكثر خطراً من ذي قبل، لأن الولايات المتحدة تحولت من الدولة الراعية للديمقراطية، إلى دولة قاتلة لهذا الحلم التاريخي. فاحتلت العراق دون أي سند قانوني ودولي. ولكن كما يظهر للعيان، فإن هذه الحرب زادت من نسبة الإرهاب الدولي.
لقد أصبح العالم أكثر إرهاباً من قبل، بسبب السياسة الأمريكية الحمقاء. فكم من الآلاف من البشر خسرها العالم من البشر بسبب البطش الأمريكي والقوة الغاشمة! ز كم يموت من العراقيين يومياً بسبب هذه السياسة الرعناء! إن الإعلام لا ينشر إلا جزء قليل من هذه الخسائر.
أرى أن الإنجاز الوحيد للسياسة الخارجية للولايات المتحدة هو أنها جعلت العالم يكرهها والمواطن الأمريكي يشعر بعدم الأمان أكثر من أي وقت مضى في كل أنحاء العالم. ولم يكن تأثير العمليات العسكرية الأمريكية كبير على الإرهابيين، بل طال الكثير من الأطفال والشيوخ ممن لا علاقة لهم بالإرهاب. وخير دليل على ذلك ما شاهدناه في برنامح على الهواء في الفضائية اللبنانية LBC حيث استقصى آراء مجموعة من الشباب العرب من خلال حوار جيد وشيق مع بعض الشباب الأمريكي في نيويورك ومع السناتور الأمريكي المعروف بعدائه الشديد للعرب (توم لانتوس). الخلاصة بأن ليس هناك عداوة مع الشعب الأمريكي ولكن المشكلة هي الإدارة الأمريكة وليس هناك فرق بين إدارة جمهورية أى ديموقراطية فكلاهما يناصبان العداء للعالم العربي. وما لم تتغير السياسة الخارجية الأمريكية تجاه القضايا العربية وسياسة المكيال بمكيالين سيتحول الكثير من الشباب إلى النضال بكل السبل ضد الهيمنة الأمريكية وذيلها الكيان الصهيوني.
إن الأمن الحقيقي يتأتى من قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وخروج القوات المحتلة من العراق، وإنهاء السيطرة الاقتصادية على مقدرات الشعوب العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والتوقف عن دعم الأنظمة الدكتاتورية.

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية