- تصوير الإسلام على أنه وثنية إلحادية كافرة, وهذا التصوير يحمل في طياته تحذيراً شديداً للغربي يمنعه من اعتناق الإسلام.
- تصوير المسلمين على أنهم معادين للديانة المسيحية السماوية, وبالتالي فهم أعداء للغرب كله ولقيمه حسب تلك الأكذوبة.
- تصوير العرب والمسلمين على أنهم يعملون باستمرار على العودة للغرب والسيطرة عليه وعلى أنهم إن استطاعوا ذلك فسوف يذبحون أبناء الغرب ويستعبدونهم وبالتالي فقد تم إقناع الغربي بضرورة هيمنة الغرب على الدول الإسلامية وشعوبها, وبضرورة أن ينهب الغرب ثروات هذه الشعوب وخيرات بلدانهم.
- وفي سياق تلك الأكذوبة تم سحق مسلمي اسبانيا وتحذير غيرهم من اعتناق الإسلام, واتجهت الحملات الصليبية نحو البلدان الإسلامية, وتبعها تقاسم الوطن العربي وسيطرة الإستعمار الغربي عليه, ثمّ تنصيب صهاينة أوروبيين في فلسطين للحفاظ النفوذ الغربي الدائم والمستمر على البلدان الإسلامية. وأخيراً عاد التدخل الغربي بقوة ليمارس إبادة حقيقية للمسلمين في العراق وأفغانستان وفي الصومال وهو يسعى لغزو دول أخرى. هذا التدخل الغربي في شؤون المسلمين يأتي في سياق الأكذوبة الغربية التي تعادي الإسلام ويرسّخ عند الغربي نفسه تلك الأكذوبة العدائية. ويحذّره في الوقت نفسه من مناصرة المسلمين أو من اعتناق الإسلام, فالصورة السائدة المفروضة هناك والمطلوب اتبّاعها هي صورة العدائية للإسلام وواجب الغربي بأن يقاتل في جيوش الغرب فيقتل ويبيد المسلمين.
تلك الأكذوبة وفصولها لم تعد تنطلي على المواطن الغربي, فالإنفتاح الإعلامي مكّن الغربي من التوصل إلى الحقيقة. وبفضل الحريات المعلنة في الغرب فقد أصبح تطور الغربي يعني تملّصه من فصول ذلك الإنتماء الزائف وتلك الأكذوبة المغرضة المفروضة عليه بالقوة. وأصبحت حرية الأوروبي ترتبط حقيقة بتحرره من عناصر تلك الأكذوبة ومن هيمنة السلطات الكنسية والحكومية على عقله.
لقد أصبح تحرر الأوروبي يعني اعتناقه الإسلام.