Image
 
هل سمعتم صوتها ؟ هل رأيتم وجهه ؟ هل شعرتم بهم ؟ صوت أرملة ثكلى .. وجوه أطفال تملؤها الدماء و الدموع .. منازل مهدمة ، جدار هنا و كرسي هناك ، ألعاب محطمة .. سنوات من الحصار ، ألم و دمار .. جرحى و شهداء ، رجال و نساء ، في سكون الليل أيدي ترفع للدعاء و أخرى في وجه الأعداء .. قتلوا براءة الأطفال و مستقبل الشباب ، بلا رحمة قصفوا المساجد بلا ضمير دمروا المنازل .. منعوا الغذاء و الدواء ، لا ماء و لا كهرباء .. رغم هذا الحصار صمدوا و لا زالوا صامدين في وجوه الشياطين اليهود ، قتلة الأنبياء ، منبوذون من العالم أجمع ، لا والله لم تسقط غزة و لن تسقط غزة مادام رجالها يقفون في وجه المدافع كلٌ بروحه يدافع .. أين نحن من هذا ؟ أين كنا عندما حدث ؟ كنا نقف من بعيد و نشاهد ، ألم يحن الوقت لنساعد ؟


انتهت عندهم و بدأت عندنا .. ضع يدك بيدي و لنعمل سويا لأرض فلسطين القدسية ، فلنرجع فلسطين كما كانت أرضاً للمسلمين ، مساجد و أذان ، مدارس و قرآن .. لنعيد بناءها و لتسطع شمس النصر في سماءها ، و ليمتلئ جوها بعبق زيتونها الطاهر ، ليعود الأمان في شوارعهم ، لترجع الضحكات في وجوه أطفالهم .. فلنتعاهد بصدقٍ على ان نبذل جهودنا في اعادة اعمارغزة ، بعمل التالي؛ فلنبدأ بأنفسنا لنصلح قلوبنا فهذا عهد مع الله و لنتثقف جيدا و نعرف محاور القضية الفلسطينية ونعلم من حولنا ، الدعاء ثم الدعاء لأهل الغزة بالنصر و العزة ، بذل المال و الوقت في دعم القضية إلى أن يكتب الله لنا النصر .. نعم تستطيع كلنا نستطيع بعون الله سنعيدها ، و بعون الله سنسمع الله أكبر في مسجدها الأقصى ..
ايا غزة الصمود متى لك نعود ..


* الصورة بعدسة مريم الراشد.

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

nashiri logo clear

دار ناشري للنشر الإلكتروني.
عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

 

اشترك في القائمة البريدية