أيا امةَ الاسلامِ ألا تنهضينْ
ألا تنتشلين وجداناً ضائعاً
مطموساً بين الغدرِ و الطينْ ألا تستشرفين فجرًا قادمًا
وفارسًا تحتَ الثرى دفينْ
ألا تفتحينَ الأجفان المطبقات
ألا تمنعين قطعَ عرقكِ الوتينْ
ألا تَهزكِ الحربُ الشطونُ
ألا تأنفين الهلاكَ والانينْ
يقولون لكِ :
نامي نامي
أمةَ الاسلامِ
واستكيني للكرى
وزمانٍ وَسْنَان ٍ
و كَـْيلٍ طَفُوحْ
فقولي :
صبرًا صبرًا، اُريكمْ قُدومي
عقولَ بناتي وسواعدَ البنين ِ
أُريكم الحقَ حينما ينادي
حقًّ الحَقُ، فلا للأنين ِ
بكينا كثيرًا، فلنضحكْ أخيرًا
فالعبرةُ دومًا بحُسْنِ المَآلِ
سئمنا الكلام ومللنا الوعودَ
فالنصرُ ما عَادَ لحُسْنِ المَقَالِ
صبرًا صبرًا، نُتْبِعُ القَولَ فعلاً
فالنصرُ حليفٌ لصَدُوقِ الفِعَالِ