أتونَ من خلفِ الظلالِ المرعبةْ
يأتونَ كالجرادِ ،
النِّصالِ الهاربةْ
أتونَ كافرينْ
أتونَ كالحينْ
لا تكرهيهم دفعةً ، لا /....واحدةْ
بل يا صغيرةُ دفعتينِ دفعتينْ..
اليومَ قاموا والسماءُ معلّبةْ
لا النَّجمُ فيها ، ا الخيامُ الشاحبةْ
حتى بكاراتِ الأنينْ
وجرحِها القمرِ الحزينْ
لم تدرِ من فكَّ التمائمَ باردةْ
في وجهِ وحشِ الغربَتيْنْ.....
من أين جاءوا والمدينةُ راهبةْ
ن جوعها المظلومِ ،
م ْ من شرفَةٍ هيَ كاذبةْ
بَتتْ على القيْحِ اللّعينْ
مّالةً للمارقينْ
ا وردةَ النارِ الشفيعةِ ساجدةْ
شواقُنا والعينُ حبلى بينَ بيْنْ....
لا تُغمدوا أوحالكم في ُسرَّةٍ هيَ متعبةْ
بدلتُمُ التكوينَ ،
وموا عن حروفٍ ناضبةْ
إنْ أنجبتْ مسخَ السنينْ
يا ضيْعةَ الجسرِ السّجينْ
سقطوا على شبّاكِ قيْدٍ جاحدةْ
أخفت سوادَ غوايَتَيْنْ.....
أيُّ الوجوهِ هيَ الضحيةُ ثمَّ أيّكِ صالبةْ
ومنِ القتيلُ سوى ،
الطريقِ ولافتاتٍ مُتْعَبةْ
شاخت على الوعدِ الرَّهينْ
وخطىً تناسلُ لا تلينْ
لا تُنكِسوها فهيَ رحمُ الوالدةْ
وخذوا توابيتَ الخديعةِ فهيَ دَيْنْ.....
ماذا تبّقى يا صغيرةُ في الثّقوبِ المجدبةْ
هل دورةٌ عندَ الفَراشِ ،
قبلةٌ من غاضبةْ
فلترسميها إنْ أردتِ لآخرينْ
ليسوا هنا في قبضةِ العبثِ المهينْ
بلْ همْ هناكَ معَ الضِّياءِ الخالدةْ
قبلَ الوصولِ إلى هنا، أو بعدَ ذلكَ ،قبلتينْ......