على عتبة الدار وقفت تنتظر
دموع على وجنتيها تنهمر
بحجابها الأبيض كانت تستتر
ترقب عودة ابنها .. وتدور الرّحى
بلادي أصبحت رماد
رفعت فيها أعلام الحداد
نساءُُ اتّشحت بالسّواد
طفلُ ُ شُرّدَ وآخر جرى
على عتبة الدّأر أمُّ ُ ثكلى
لا قوة لها ولا حولَ
يدها رفعت تدعو المولى
احفظ ولدي يا من ترى
على عتبة الدّار جاءها الكفن
على مضض اقتربت قالت من ؟؟
أشهيدُ ُ رحل لجنّات عدَن ؟
عصفور شادٍ وقف على فنن
نرجس ذبل وقال الوسن
وداعاً يا طفلاً لعبتَ في الكرى
يا أمّي ..
رحلتُ إلى أعالي السّماء
حور عينُ ُ في الأنحاء
قناديل .. أنوار.. رائحة مِسك وأضواء
فاكهةُ ُ ممدودة .. زرابيُّ مبثوثة في الأرجاء
ما لا تسمع أذنُ ولا عين ترى
يا أمّة الدين الحنيف ..
أعيادُ حبّ تزهو وتقام
رعيّةُ ُ اولياء أمورها نيام
اأنتم أمّة خير الأنام ؟؟
نور الإسلام عنكم قد سرى
في كتبنا المدرسيّة قصائد كثيرة
صورُ ُ ... ألوان .. كلماتُ ُ وفيرة
قصص .. روايات .. وطرائف مثيرة
واحدة منها كطيف لا يُرى !!
متى سيطلع الفجر على بلادي ؟؟
يعود المغترب ويندحر الأعادي
تتعانق الارواح وتتصافح الأيادي
إلى متى يا أمّة خير الورى ؟؟
هي طرفةُ ُ فعلاً .. لكنها مُفزعة !!
حرية وطني حكاية مروعة
كاللّيل تمحوه أشعّة شمس .. وجباهٌ مشرعة
شهداءٌ .. أرواحُ ُ .. وأرضُ ُ مُشبَعة
بدماءٍ تغسلُ حبّات الثرى
متى سيطلع الفجر ؟؟
متى نصلّي الضّحى؟؟
متى سيغسل المطر
ساحة الأقصى؟
لنسجد طائعين .. لربّ العالمين
شاكرين .. مبتهلين .. باكين
متى ستأتي يا فجر وتشرق ؟؟
متى؟؟
أصبحتَ يا فجر طُرفة
تسردها الألسنة
يحكيها الاطفال
تختنق في حناجر الرجال
يرويها التاريخ .. تتناقلها الأجيال
طُرفة نعم ...
لكنها مُفزعة