تهميش أول
وَسْوِسْ حِينَ الهَمُّ يُقَلِّعُ كُلَّ أَزَاهِيرِ الرَّحْمَاتْ
يَجْثُ الجْسَدُ أَنِينًا تَتَقَطَّعُ مِنْهُ الأَنْفَاسْ
فَيُعِيرُ الأَسْمَاعَ مَسَالِكَهُ كَيْ تُهْلِكَ كُلَّ أَسَارِيرِ الأَحْلامْ
فَهُيَامُكَ حِينَ تَعُودُ مَآثِرُهُ أَخْبِرْهُ بِأَنَّ السَّهْمَ الْمَسْمُومَ أَصَابَ الْقَلْبَ فَأَهْلَكَهُ
واسْتَنْفَدَ فِيهِ الطَّعْنَاتِ فَأَقْعَى مَغْشِيًّا لِمَوَاتْ
تهميش ثانٍ
تَوَسَّدْ هَذَا الْحُزْنَ الْكَامِنَ فِيّ
وَاقْرُرْ عَيْنًَا أنّى تَقْرُرْ عَيْنِي يَفْرِرْ
وَاطْغَ بِعِصْيَانِكَ أَلاَّ يَعْصِمَكَ الْغَضَبُ الْجَامِحُ بِالْغَيّ
وَسِرْ بِسَفِينِكَ فَوْقَ أَجِيجٍ بِالْمَجْهُولِ خَفِيّ
وقُدْ مَجْهُولَكَ نَحْوَ أَجِيجِكَ تَرْقَ الْحُزْنَ
وَخُذْ بِيَمِينِكَ سِفْرَ الأَوْرَادِ الْمُتَعَبَّدِ بِتِلاَوَتِهِ آنَاءَ الْحُزْنِ وَأَطْرَافِ الْهَمّ
أَلْقِ بِهِ فِي الْيَمِّ فَيَأْخْذْهُ عَدُوٌ لِي وَعَدُوٌّ لَكْ
وَتَخَلَّصْ مِنْ آَيَاتِ الْحَزَنِ الْكُبْرَى
حَرِّقْهَا وَاذْرُ رَمَادَ الْهَمِّ الْقَابِعِ فِي طَيَّاتِ الْحُزْنِ السَّارِحِ فِيكَ بِأَهَوَاءِ الْمَجْهُولِ الْمُتَوَارِي
تَطَّايَرْ أَحْزَانُكَ كَيْ تَتَلاَقَى فِي أَحْزَانِ الثَّكْلَى أَلَمَاً
يَعْصِفُ حِينَ تُفَجِّرُ فِي الْمَجْهُولِ دَمَاً
فَيَسُودُ الْهَمُّ الأَكْبَرُ حُيْثُ يَسُودُكَ وَهُوَ عَصِيّ
التدقيق اللغوي : لجين قطب