كقطعةٍ من السُكّر تذوب في كوبِ من الشاي هي تلك العواطف الأنثوية ، فالله عزّ وجل أعطى كلّ فتاة وشاب عواطف ولكن ميّز المرأة سبحانه وتعالى بعواطف أكثر عن الرجل ، فقد يكون له حكمة أبعد من أن نعلم مداها .. وذلك لتحنو على الرجل والذي كان في يوم ما طفلاً لها .. فكما هي زوجة العزيز حينما راودت يوسف عليه السلام في بيتها لجماله ، يتبيّن لنا من ذلك عواطفها وعواطف بنات حوّاء بأنها فائضة وجيّاشه للجنس الآخر.
فقد تُعجب المرأة بالرجل لفكره .. رقيّه .. رجولته إلخ من الصفات الرجولية ، وقد يُعجب الرجل للمرأة لكل ما فيها فيبقى الله عزّ وجل أودع هذا السّر في أن يكون كل منهما مكملاً للآخر .
قرأنا القصص الكثيرة وعالجنا منها بواقعنا بالإستماع أو المصادفة لمن حولنا ولكن يبقى التساؤل هل حقًا مشاعر المرأة يمكن تحريكها بسهولة من قبل الرجل ؟
فقد تُعجب المرأة بالرجل لفكره .. رقيّه .. رجولته إلخ من الصفات الرجولية ، وقد يُعجب الرجل للمرأة لكل ما فيها فيبقى الله عزّ وجل أودع هذا السّر في أن يكون كل منهما مكملاً للآخر .
قرأنا القصص الكثيرة وعالجنا منها بواقعنا بالإستماع أو المصادفة لمن حولنا ولكن يبقى التساؤل هل حقًا مشاعر المرأة يمكن تحريكها بسهولة من قبل الرجل ؟
فـ ( شخصيًا ) لا أظن هذا ، ذلك لأنّ المرأة جاءت واودعت سرّها في حياءها ، فمن رُبيّت واُشبعت بالعواطف من طفولتها واكتنفت بحضن الدين الإسلامي وتعلّمت بأنّ الحب الحقيقي يكون لواحد فقط ، فتجعل قلبها مغلقًا ومغلفًا لشخص يناله منها بثقة وجدارة ، أمّا بعض النساء والفتيات أودعن وجعلن قلوبهنّ كالبئر يشرب منه أيًا كان يريد ، ومتى ما عطش جاءها وارتوى منها حبًا وتنخدع بعسل كلامه وحلوه ولينه !
فقط خُدعت فقلبها لم يمتلئ حبًا لله وأسرتها ، فأعظم حب لكِ فتاتي وأختي هو حبّ الله عزّ وجل وألذ حبّ حقًا هو حبّه سبحانه ، فما أجمل أن تعلّقي قلبكِ به وما أجمل ألاّ يكون كقطعة سكر تذوب بسهولة حين تحريكه !
لكِ أختي قلب واحد لا قلبان ولتجعليه لشخص واحد يستحقه ، وحتى المتزوجات نراهنّ يوزعن الحب على جنس الرجال على الرغم من ارتباطها برجل واحد فقط !
ولكن كونه لم يملأه لها بالحب ، فتذهب لتبحث عن آخر وآخر وآخر !
الرجل يحب أن يرى نفسه كلّ يوم وكلّ ليلة " عريس " والمرأة بذكاءها تستطيع ذلك إن أرادت فلتكوني عروسًا لزوجكِ كلّ يوم وليكن لكِ كذلك .. ولتعيشا قصر المحبّة والسلام في بيت ملأ بدفء وأمان بالحب الحلال .. ولا تبحثي عن حب آخر ولديكِ الحبّ الكبير ..
ولجنس الرجال لا يقل الكلام ، فلتكن أنت البطل والفارس لأن تنال واحدة فقط ، وتملأها وتحتضنها بكنفك حبًا وأمانًا فما أوجدك الله وما أوجدها إلاّ لتكملا بعضكما البعض ، فكونا معًا بحبكما ، وهمّكما وفرحتكما وحزنكما ..
فالحياة تبدأ من اثنين لتنطلق وتزداد ، ولتكن حياتنا مليئة بالحب الصادق الحلال ولنفهم مفاهيم الحب الصحيح بإيماننا ويقيننا بالله ..
ودمتم بحب صادق وخالص لوجه سبحانه .