كتاب " العربي واليهودي
تأليف مشترك بين : حميد برادة وكيسينون
مراجعة: إدريس ولد القابلة
صدر كتاب " حميد برادة" و " كي سينون" العربي واليهودي في ظرف مطبوع بموجة الحقد الفلسطيني الميز العنصري عبر العالم ، حتى في الدول الغربية الآتي كانت تعتبر نفسها في منأى عن هذه الممارسات والكتاب يدور حول إشكالية الحقد العربي اليهودي، وهي فكرة " كي سينون" الذي كانت تربطه علاقة صداقة وثيقة بالصحافي العربي حميد برادة منذ كان يعمل في مجلة " جون أفريك" إذ عرفه منذ 1963 و " كي سينون " كان هو كذلك صحافيا بنفس المجلة وكان يوقع مقالاته باسم كما جواد قبل أن يلتحق بمجلة " الأوبسرفاور" ثم مجلة " ماريان" التي يعمل بها حاليا. وكان " كي سينون" يفتخر على الدوام بكونه من اليهود العرب.
وقد نشأت فكر نشر الكتاب عندما نشر " كي سينون" مقالا مطولا يمدح فيه شارون وينتقد فيه العرب وطلب رأي حميد برادة في الموضوع واقترح عليه فتح نقاش بينهما يتمحور حول تيمات وإشكاليات محددة ، من ضمنها صراع الشرق الأوسط، العمليات الإنتحاري، الصهيونية والعروبة، 11 تنبر والعراق، التعايش…. وقد اعتمد المؤلفان الصحافي " فيليب غايار" كحكم بينهم، سيما وهو اختصاصي في القضايا الإفريقية لكن لا دراية له بقضية الشرق الأوسط وبذلك وفر شرط حياده.
بدأ حميد برادة وكي سينون سجالهما واستعدا لنشره في كتاب ، وهذا ما كلفت به دار " بلون" الفرنسية حيث م طبع 12.000 نسخة في الطبعة الأولى.
وعلى سؤال هل يمكن التفاهم؟ كان وأبا حميد برادة بالنفي ( لا) باعتبار ان حميد يعتقد أنهما ( هو وكي) لم يكونا وجها لوجه وإنما كان كل منهما يعطي ظهره للآخر، لاسيما وأن" كي " يظن بأن المغربي ليس عربيا وأن العروبة خراف سيئة ويخلط بين العروبة وبن لا دن والإسلاميون، وهذا مالا يتفق عليه حميد برادة.
إدريس ولد القابلة