بحلول 1793 كانت فرنسا الثورية في حالة حرب مع النمسا، بروسيا، وإسبانيا، وكانت بريطانيا تَعدُّ حصارا بحريا. الجمعية الوطنية رَدّتْ على هذه الحالة العسكريةِ اليائسةِ بالأَمْرِ بفرض ضريبة تجنيد 300,000 مجنّدِ في غربِ فرنسا هذه الضّريبة كَانَت الذّريعةَ للتّمرّدِ والحرب الأهليةِ المُسَلَّحةِ الهائلة التي عرفت باسم هذه المنطقة فاندي (فندييه). العصيان المسلح تسبب في خسائرِ بشرية فظيعةِ حتى هزم في 1794 تاركا ندوبا دائمة في المجتمع والسياسة الفرنسيين. وما زال المؤرخون منقسمين، المدرسة التقليدية من مؤرخي الجمهورية ترى القمع عملا مؤسفا لكن لا مفر منه لمواجهة عمل عسكري شكل "طعنة في الظهر" في لحظة كانت الثورة فيها تمر بأخطر أزمة، خلال السنوات العشرين الماضية أصبح القمع يصور بوصفه عملا شريرا أكثر من ذي قبل.
بينما كان هناك محاولات للربط بينها وبين بالإرهاب الأيديولوجي والحكم الشمولي المرعب في القرن العشرين. في 1983 صلةِ مختلفةِ بالأحرىِ قَدْ افترضتْ مِن قِبل بيري تشونو :"فترة اليعاقبة يُمكنُ اليوم فقط اعتبارها الفعل المؤسس لسلسلةِ طويلةِ ودمويةِ تَمتدُّ من 1792 إِلى الوقت الحالي من الإبادة الجماعية الفرنسية في الغربِ الكاثوليكيِ إِلى الجولاج السّوفيتيِ. إِلى الدمارِ الذي سّببته الثّورةِ الثّقافيةِ الصّينيةِ إِلى إبادة جماعيةِ الخمير الحمر في كمبوديا". [ 1]
كَانتْ أطروحة تشونو أن صلة الثورة بالاستبداد كَانتْ عقائدية أكدتها الممارسة الثورية ممثلة في القمع الإبادي في فاندي (فندييه) في 94/ 1793. الأطروحة قدمها طالب دكتوراه هو رينالد سيشر في 1985.
كانت أطروحة سيشير أَنْ يصدر كتابين أحدهما كَانَ دراسة قرية سيشر نفسه (La Chapelle-Basse-Mer) لا تشابيلي باسي مير؛ الآخر، الدّراسة الأوسع بالعنوانِ المذهلِ "إبادة جماعية فرنسية" وهو يُترجمُ الآن لأول مرة . [ 2] في البداية يَجِبُ أَنْ يقالّ إنه غريب لمطبعة جامعةِ أَنْ تَنْشرَ ترجمة كتابِ لأولِ نَشرَ في 1986 بدون أي محاولةِ مِن المؤلفِ لأَنْ يَرْدَّ على الانتقادات التي أثيرت عند نَشره للمرة الأولىْ، ودون أن يشير إلى ما إذا كانت هناك مراجع جديدة قد ظهرت منذ 1986, وهناك كمثال ما كتبه جين كلمينت مارتن وميتشيل راجون. [ 3]
وصف الإبادة الجماعيةِ جلب على سيشر التشهير لكنه ساهم بالتأكيد في رواج الكتاب تجاريا، وهو على أية حال، استند على استعمال راديكالي للمصطلح واتبع منهجا تاريخيا مثيرا للخلاف. تّعبير "إبادة جماعية" قَدْ سُكَّ في 1944 مِن قِبل العالمِ اليهودي البولندي رافايل ليمكين الذي جَمعَ بين اليوناني genos (عرق) واللاتينيِ cide (القَتْل) لوصف مشهد الرّعب الفريد للمعاناة اليهوديةِ في أوروبا على يد هتلر.منذ 1948, الجمعية العمومية للأمَم المُتّحِدةِ تَبنّت الاتفاقيةَ على تمنع الإبادة الجماعية وتعاقب مرتكبيها، وفيها عُرّفتْ الإبادة الجماعية كأَفْعالِ بأنها: "العمل عمدا على تحطيم، تام أو جزئي، لشعب أو جماعة عرقية أو إثنية دينية".
ومنذ ذلك الحين طُوّرتْ تعريفات جديدة بينها التعريف المفيد لفرانك تشوك وكورت جوناسون: "قتل جماعي أحادي الجانب في دولةِ ما أو سلطة أخرى تَنْوى أَنْ تُحطّمَ مجموعة، لأن تلك الجماعة تعد مجرمة". [ 4] بناء على هذه المراجعة الحرب الأهلية في فاندي (فندييه) لا يُمكنُ أَنْ تعتبر "قتلا جماعيا أحادي الجانب" ولا تعد الاتفاقية دّليلا على أن سكان فاندي (فندييه) بالتحديد كانوا هدفا للإبادة.
وليس هناك شكُ، بالطبع، في أن فاندي (فندييه) تكبدت خسائر بشرية فادحة، تقديرات حديثة تَراوحتْ بين افتراض تشونو السّخيف الذي يقدرهم بـ 500,000 قتيل من المتمرّدين إِلى تخمينِ جين كلمينت مارتن بحدود 250,000 من المتمردين و200,000من الجمهوريين .( [ 5]. المدهش أن تقدير سيشر يبقى مبالغا فيه بناء على إحصاءات تشير إلى أن الـ 773 (وحدة إدارية) كومونةَ المشاركة في الحرب فقد كل منه في الحد الأدنىِ تقريباً 15 بالمائة من سكانها (117,257 من 815,029 إنسانِ) وتقريباً 20 بالمائة من مساكنهم (10,309 منزل من 53,273). وفي تقدير للخسائر التي تَكبدها المتمرّدون يقبل سيشر تقديرات النظام السابق لسكانِ الكوموناتِ المشاركة في الحرب الأهليةِ ويُقارنهم بإحصاء السكان عام 1802 دون أن يأخذ في الاعتبارُ احتمال هروب كثير من السكان بسبب الحرب، أو أن من فقدوا أملاكهم بالغوا قي الأرقام لاحقا.
افتراض سيشر أن هذا الحجم من القَتْلِ إبادة جماعيةِ استنادا لسلسلةِ من التّصريحاتِ مِن قِبل الموظفين الثّوريين وقادةِ الجيشِ. في 1 أكتوبرِ 1793, صَرّحَ "المجمع المقدس" للجيشِ المرسل إِلى الغربِ :" يا جنود الحريةِ، إن لصوص فاندي (فندييه) يَجِبُ أَنْ يبادوا ؛ جنود الأمةِ يطلبون ذلك، نفاد صبر الفرنسيين يفرض ذلك، شجاعتهم يَجِبُ أَنْ تَتم ذلك. . . " تصريحات متوالية لضبّاطِ الجيشِ كَانتْ أكثر صراحة وحدة، مثل بيوفورت، الذي تمنى في ينايرِ 1794 "تطهير أرض الحرية تماما من هذا الجنس المَلْعُونِ "p .) 250.
وحسب سيشر فإن "هذا الانتقام لَيسَ هو المخيفَ فهي أَفْعالَ حتميةَ حَدثَت في حرارةِ المعركةِ في حربِ طويلةِ وشنيعةِ، لكن في الواقع حدثت مذابحَ مُخَطَّطةَ مُنَظَّمةَ، ومبيّتة ارتكبتْ عمداً، وكَانتْ هائلةَ ومنظّمَ، بالنّيةِ الواعيةِ والواضحةِ لتَحْطيمِ دين وإبادة واضحة المعالم لكل الناس: النِساء والأطفال أولا، بهدف استئصال "الجنس الملعون" اعتبرَ واقعا في خطيئة" (p . ) 251. سيشر رَجعَ لموضوعِ الإبادة الجماعيةِ في حرب كلامية فظة (Juifs et vendéens: d’un genocide à l’autre, in 1991 [ 6] بينما بشكل مراوغ ادعى أنه لا يريد الربط بينها وبين الهولوكوست (لذا يُغضبُ منكرو الهولوكوست)، سيشر ببساطة يهدف لإثبات أن النظام الثوري مثل النّظامِ النّازي كلاهما كان إباديا:" إذا رغم النّوايا، فإن الإبادة الجماعية ما كَانتْ تعامل بشكل مبدئي فقط بسبب نقصَ المصادرِ " (p . ) 253.
وثمة صعوبة تواجه سيشر تتمثل في أنّ الجمعية الوطنية في أبريلِ 1794اعتبرت نفسها "مُطَمئَنة": إلى أن"الأخطبوط القبيح" فاندي (فيندييه) "يَعُدْ قادرا على الدعاية للثورة المضادة، لذا سنفعل كل ما يمكن لإنقاذها" (p . ) 252. بمجرد أن أصبحت المنطقة تحت رحمتها فإن الجمعية لم تستمر في الإبادةِ. كان لَيسَ إبادة جماعيةَ: أعداد ضخمة من الناسِ قُتِلتْ، لكن ليس بالتحديد لأنهم سكان فيندي ولا لأنهم كَانوا كاثوليك متدينين (مخلصين) [ 7]
علاوة على ذلك، ومن البداية فإن الجمعية وقادتها العسكريين ضمنوا إحصاءاتهم المساندين المحليين من الجمهوريين (أنصار الثورة من أهل فاندي) هؤلاء لم يكونوا "الفانديين" الذين كَانوا العدوَ. الجمعية درست مقترحاتَ تأديبية بإعادة توزيع ممتلكات المتمردين على "الوطنيين" المحليين. إنّ الاستنتاج الحتمي هو أن هذه كَانتْ حربا أهليةَ وحشيةَ. ادعاء سيشر أن التّمرد كَانَ "قبل كل سيئ حملة صليبية دفاعا عن الحريةِ الفرديةِ " سَحقها نظام "إبادي" يُخبرُنا أكثر عن رؤيته للتاريخ الأوروبي المعاصر أكثر رؤيته للثورةِ الفرنسيةِ (p . ) 249.
الكثير مما في كتاب سيشر ليس مفاجئا رغم تحيّزه وانتقائيته، فوصفه للبنى الدّينية والاقتصادية والاجتماعية في غرب ما قبل الثورة مألوفُ بشكل كبير، حتى مع مبالغته في "الثّروة العظيمة" للمنطقة ليركز على الدمار الاقتصادي وأيضا الدّمار الإنساني الذي تلاه (p . ) 164. وهو على نحو مشابه، يَعترفُ بأن سّكان الرّيف لم يكن لديهم صبر على التّغيير، في 1789" الفانديون كَانوا مجمعين تقريباً على الحماس للتغيير، هم إذن رحبوا بحماس بالمبادئ الأساسية للثّورةِ منذ 1789. The cahiers de doléances أعدَّوا بمشاعر إيجابية لحكومات بلدية منتخبة وما كَانَ هناك أسف لاختفاء المؤسسات الإبرشيبة القديمة institutions " (p . ) 23.
أسباب التّمرد إذن يَجِبُ البحث عنها في تغييرات كانت ضرورية قامت بها الثورة، والثّورة لم تجلب لفلاحي فاندي (فيدييه) فوائدُ واضحةُ. فهناك ضرائب عامة أكبر جُمِعتْ بشكل أكثر صرامة بواسطة البرجوازية المحلية التي احتكرتْ المناصب الجديدة والمجالس البلدية بينما أيضا بيعت مساحات واسعة من أراضي الكنيسة 1791. لكن بالنسبة لسيشر الأكثر أهمية كان قبل كل شئ إصلاحات الثّورةِ العلمانيةِ للكنيسةِ وهي إصلاحات كانت معادية للغرب التقي (المتدين) .
ومن أخطاء فيشر مثلا فشله في تشخيص فشل التّجمّعات على المدى الطويل في إصلاح السمة المميزة لسكان الغربِ. رد فعل المجتمعات الريفية على هذه الشكاوى المتراكمة جاء في 2-1790 باحتقار رجال دينِ منتخبين بواسطة "نشطاء" مواطنون، بمُقَاطَعَةِ الانتخابات المحلية والوطنيةِ، وتكررت حالات التعامل العدواني مع الموظفين المحليين. وأكثر من أي شئ كان مرسوم التجنيد الإجباري الصادر في مارس 1793 ما زاد كراهيتهم، للموظفين البرجوازيين الذين فَرضوه.
حقول bocage كانت مكانا مناسبا لحرب العصابات بالاختفاء ونصب الكمائن ثم التراجع في دورة شريرة من قَتْلِ وغدر بالآخرين. الهداف الأول للمتمردين كَان الموظفين المحليين، الذين تعرضوا للهجوم والإذلال، مراكز حضرية صغيرة مثل ماتشيكول، حيث عذب وقتل حوالي 500 من الجمهوريين في موكبِ (وهي حلقة في مسلسل أهمله سيشر).
وللمفارقة فإن أكثر ما هو مخيب للآمال في كتاب سيشر فشله في إحصاء الأعمال الوحشيةِ التي ارتكبها الجانبان. إنه تَحيّز تأريخي بشكل يائس خلاصته أنه تأريخَ قصصيَ للحرب الأهليةِ لكنه في حقيقته قائمة بالأعمال الوحشيةِ للجمهوريين، الحقائق والمزاعم. حقيقة هو يورد بشكل عابر أن الفانديين قتلوا جمهوريين وفِرَق عسكرية، لكنه يعلق "كَانَ هذا في جوهره انتقاما موجها ضد ممثلي الحكومة" بواسطة "شجعان" فانديين كانوا يعرفون أنهم "سيتم ذبحهم بلا رحمة إذا استسلموا" (p.) 114. السّؤال الأكثر مركزية: لماذا كَانَ القَتْل على كلا الجانبين شّاملا وشنيعا؟ لم تتم إجابته. نحن نجيب ببساطة "المجندون الجدّد كَانوا غير منضبطين ينتشون بالقتل والسّلب"، بينما سيشر قانع بإعادة إنتاج القصص الأكثر بشاعة بوصفها حقيقة (p . ) 107.
في الوقت نفسه، وبخاصة في السَّنَواتِ التّالية سُجّلتْ شهادة وافية حول الأعمال الوحشيةِ التي ارتكبتها الفِرَق العسكرية للجمهوريةِ. سيشر يسوق وقصصا بوصفها حقائق منها، في كليسون، أناس تم إلقاؤهم أحياء في بئر قلعة؛ و150 امرأة تم إحراقهم بديلا عن محروقات (دهن)، وعن حالة تم فيها دبغ جلد الضّحايا وصنعت منه أسرجة لخيول ضباط كبار. (p ) 134. الشيء نفسه جرى في نانت (Nantes) ولا فلتش (La Flèche) (p.) 134. وبالنسبة للعديد من مثل هذه الادعاءات فإن مراجع سيشر هي لمذكرات ترجع للقرن التاسع عشرِ، والمؤلفِ لم يحاول أن يقيم المصداقية ولا أن يسوق تبريرا لحدوثها.
بالتأكيد، ذكريات هذه السّنةِ الشّنيعةِ حُفِرتْ بعمق في الذاكرتين الفردية والجماعية في الغربِ. فمثلا، اكتشاف مقبرة جماعية كتلِ العظامِ في لي لوس (Les Lucs) مِن قِبل الخوريِ الأبرشيِ في 1860 التي اكتشفها كاهن الأبرشية عام 1860 نتج عنها أسطورة ما زالت قوية حتى الآن هي أسطورة (the “Bethlehem of the Vendée”) " وطبقاً لها فإن 564 امرأة و107 طفل والعديد من الرّجال ذُبِحوا يوم واحد هو 28 فبرايرِ 1794. سيشر يُشيرُ إلى هذه المذبحةِ كما لو كانت حقيقة (p . 200) ومن الواضح أنه لم يشعر بحاجة لإعادة النظر في ادعائه في ضوءِ البحوث التّاريخية الحديثة. [ 8] وفي الواقع فإن سيشر جَعلَ وظيفته الترويج الجماهيري لروايته لذّكرى فاندي (فيندييه). اليوم، واصفا نفسه بأنه "اختصاصي في حقلِ الهويةِ والذّكرىِ الوطنيةِ، " هو مديرُ إصدارات رينالد سيشي، ويصدر (بنجاح واضح) أشرطة مصورة تاريخية وكتب هزلية على تاريخ بريتاني.
ويَبْقى العصيان المسلح العنصرَ المركزيَ في الهوية الجماعيةِ لسكان غربِ فرنسا، لكن، من المشكوك فيه أنهم – أو المؤرخون المتخصصون – قد خدمهم أسلوب سيشر الفظ وحروبه الكلامية النفاقرة للمنطق.




معلومات الكتاب


عنوان الكتاب: إبادة جماعية فرنسية
المؤلف: رينالد سيشر
ترجمة (إلى الإنجليزية): جورج هولوك
الناشر: مطبعة جامعة نوتردام
تاريخ النشر: 2003.
الحجم: 305 صفحة
مراجعة: بيتر ماكفي – جامعة ميلبورن.




Notes


[1] Hugh Gough, “Genocide and the Bicentenary: The French Revolution and the Revenge of the Vendée,” Historical Journal 30 (1987), p. 978.
[2] La Chapelle-Basse-Mer, village vendéen: revolution et contre-révolution (Paris: Perrin, 1986). The prefaces to the French edition of Le Génocide franco-français by Meyer and Chaunu are missing from this English translation.
[3] The only historians referred to in passing are Charles Tilly, Paul Bois and (dismissively) Claude Petitfrère. Among the subsequent work on the Vendée, see Jean-Clément Martin, La Vendée et la France (Paris: Seuil, 1986); Michel Ragon, 1793: l’insurrection vendéenne et les malentendus de la liberté (Paris: A. Michel, 1992); Paul Tallonneau, Les Lucs et le génocide vendéen: comment on a manipulé les textes (Luçon: Editions Hécate, 1993); Alain Gérard, La Vendée: 1789-1793 (Seyssel: Champ Vallon, 1992). A particularly effective review essay of works on the counter-revolution is Gough, “Genocide and the Bicentenary.”
[4] Frank Chalk and Kurt Jonassohn, eds., The History and Sociology of Genocide: Analyses and Case Studies (New Haven, Conn.: Yale University Press, 1990), p. 23.
[5] Martin, La Vendée et la France.
[6] An attack on Secher from the right is by André Martin, “Le Faux pas de Reynald Secher,” Revue d’histoire révisionniste 4 (février-avril 1991), pp. 152-64.
[7] Note the comments of Alain Gérard, Pourquoi la Vendée? (Paris: Armand Colin, 1990), pp. 219-20.
[8] A more recent estimate is that between 300 and 500 of Les Lucs’ 2,320 people were killed in all the fighting during the Vendéen insurrection: Jean-Clément Martin and Xavier Lardière, Le Massacre des Lucs, Vendée 1794 (Vouillé: Geste éditions, 1992). See too Paul Tallonneau, Les Lucs et le génocide vendéen. Comment on a manipulé les textes.
-France Review Vol. 4 (March 2004), No. 26

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية