أريد أن أطرح في عجالة رأياً في موضوع كتابة القصة القصيرة جدا رغم ترددي عدة مرات عن الإقدام على هذه الخطوة وخوفي أحيانا .
ولكن لا يضير ان يلقي أحدٌ حجراً في عتمة الاسئلة للوصول الى ما يمكن ان يكون جديداً أرى أن القصة القصيرة جدا هي نص أدبي جدير بالكتابة كما هو جدير بالاهتمام لعدة أسباب أضعها على شكل أسئلة وهي :
1- ألا تعالج القصة قصيرة جدا موضوعاً أو أو تحمل قضية ؟
2-الا تثير اهتمام القارىء؟؟
نعم إن "القصة القصيرة" جدا بهذا الشكل قادرة على حمل قضية وطرحها بعيدا عن الناحية الجمالية أي من حيث الشكل وناحية
الاثارة وما يمكن ان يشعر به المتلقي وما تثير لديه من أحاسيس .
إن" القصة قصيرة" جدا أيضا تكسر قالب النص التقليدي وقد لاحظت ذلك في عديد من الردود على أكثر من نص من قبل القراء .
ولا يمثل ذلك فقط هدماً فقط لبناء النص وكسر بغرض تشويه فعل الكتابة المقولب بقد ما هو بالفعل تشكيل جديد لفعل جديد يكون
أكثر قوةً ومباشرةً وتأثيراً ويحمل مضامين وينتصب كهندسةٍ كتابيةٍ قادرةٍ على تجديد النص .
أشار البعض إلى أن هذا اللون الكتابي عبارة عن ومضة او اضاءة , في الواقع انها كذلك ولكن ليس في ميكانزم النص أي أنها سريعة التأثير ولكن أرى انها اضاءة او ومضة من حيث قوة التأثير
وفجائية الفعل وهي قادرة على البقاء في ذهن المتلقي بقدر ما تثير لديه العديد من الأسئلةٍ والتي تحتاج الى اجابات اي انها تصنع لدي القاريء حالة على عكس ما قد يتصور البعض على انها شطائر صغيرة ومقدمات لوجبات شهية اكبر .
ويأتي مصدر قوة النَّص القصير جداً من حيث أنه لا يختزل حركة الشخوص وموضوع النص في شخصية مركزية ، ولكن في الكثير من النصوص القصيرة جدا يكون بطل او شخصية النص هو قضية ، الأمر الذي يكسب النص قوة واانتشارا .
وعندما يكون شخصية النص كذلك ويستطيع حمل القضية المطروحة ليلقيها امام المتلقي ليقوم الاخير بفك رموزها والتفكير بالحلول التي يراها مناسبة وهذا ايضا يكسب النص القصير جدا قوةً وجاذبيةً .