جواب: يصعب كما قلت الحديث عن ذلك وأحب دائما ان اتحدث عن الاخر صديقا او عزيزا في حديثي عنه بكل تأكيد اتحدث عن نفسي،عزالدين الماعزي قاص ينشر في عدد من الجرائد والمجلات والمواقع نصوصا وقراءات يشتغل بالتدريس عضو نادي القصة القصيرة واتحاد كتاب المغرب صدرت له يوميات معلم في الجبل بجزأيه الاول والثاني ومجموعة حب على طريقة الكبار قصص قصيرة جدا ..له اهتمامات ومتابعات متعددة في العمل الجمعوي والحقل الادبي والثقافي ..
سؤال: تجربتك مع النشر، كيف تقيمها؟
جواب: عملية النشر كالمشي بعينين مفتوحتين على الكرافيط (حصى صغير حاد ومؤلم )بت اكره مسألة النشر لانها تقتل الابداع وتخنق المبدع في دوامة الكريدي والخوف من مغامرة اخرى لا تحمد عقباها.
سؤال: من خلال تجربتك مع القراء، ما هي أقوى ملاحظة اخترقت مسامعك ووجدانك من قارئ من القراء؟ وما هي أطرف ملاحظة تلقيتها من جمهور قراء تكتب له؟
جواب: أصخت السمع مرة لملاحظات البعض الذي يود ان يمنطقك في تجاه يجعلك عبدا لطريق معين فكابدت ذلك وصرت كاعمى يتبع اعمى فكتبت نص احتجاج الاعمى ليتخلص مني واتخلص منه.
سؤال: من هو قارئك المفترض؟ كيف تتصوره؟ كيف تتوقع تفاعله مع إنتاجاتك؟
جواب: يعذبني هذا القارئ المفترض سابقا لم اكن اهتم به ولم يكن في البال . يؤخر ذلك بعض المشاريع لكن اعرف ان التأني والاشتغال ببطء ضروري للمبدع في وقت كثرت المغريات واشتد التنافس ..ما تبقى يكشفه القراء .
سؤال: تختلي بنفسك، تسهر، تكتب، تنشر وتواكب ردود الأفعال القارئة وغير القارئة. لماذا كل هذا الإصرار على الكتابة في مجتمعات عربية ضعيفة الإقبال على القراءة ولا مبالية لكل الأشكال الثقافية المكتوبة؟
جواب: لو وجدنا الاجابة على هذا السؤال لانتهينا من لعنة الكتابة والعذاب.
سؤال: الكتابة الإبداعية في زمن القرية الكوكبية، زمن العولمة، كيف تراها؟
جواب: ارى الكتابة سلاح مقاومة ضد كل اشكال التدجين والترويض فضح وادانة الالتباس رفض للموت المجاني .
سؤال: " مطرب الحي لا يطرب" شعار عامي لكنه يلقى صدى لدى النخبة أيضا. فالمبدع العربي والمبدعة العربية محصنان ضد القراءة للمبدع الجار والمبدع ابن البلد. فأغلب المبدعين العرب حين يتعلق والأمر بإبداء رأي حول الكتاب الذين يقرؤون لهم، يقفزون مباشرة للضفة الأخرى والأسماء الأخرى. لمن تقرأ حاليا؟
جواب: صحيح وهذا ما يجعلنا نحس بالتهميش والاقصاء اعتبر القراءة لبعضنا البعض هو رد الاعتبار لفعل سابق يلزمنا التخلص منه.
سؤال: أيهما أهم في الإبداع الأدبي: الخلفية النظرية أم النص الإبداع؟ هل تمتلك مشروعا جماليا يكسب نصوصك خصوصية وتفردا؟
جواب: لا شيء غير النص ولا اله غيره بالنسبة للمبدع الذي يشتغل على مشروع ابداعي متميز بجمالية تعطيك تفردا واستقلالية ليس بالمعنى السياسي طبعا ببهار ابداعي يجعلك تعرف صاحبه من طعم القراءة ..
سؤال: الثقافة والسلطة، الإبداع والرقابة، والأفق اللامحدود والخطوط الحمراء... ما هو موقفك من هذه الثنائيات؟ وكيف تموقع كتاباتك بينها؟
جواب: كل هذه الاشياء تحضر داخلي وامامي حين اكتب اتخلص منها بعدم الاطمئنان اليها كلما ازددت اطمئنانا ازددت قلقا .
سؤال: كيف تقيم هذا اللقاء الحواري؟
جواب: لا املك الا ان اشد على يديك واقلق حين افضح البعض مني نكاية بالذي يسكنني ويريد التخلص مني، شراسة الواقع تجعلنا نتأمله بهدوء.