1- هلاّ حدثتينا عن نفسكـِ ؟
من الصّعب أن أتحدّث عنّي، وعن نفسٍ يودُعهَا الله ما يُريد كلّ حينٍ ويُبدِل
أأتحدّثُ عن حُلُم/أحلامٍ معلّقةٍ على أبوابِ الفُصُولِِ ترقبُ المَطَر؟
أم خافقٍ لا يهدأُ له وجيبٌ، تقلّبُهُ كفّ الأيّامِ على غيرِ هُدى؟
دعيني أقُول أنّني نفسٌ/بشَرْ، تتصبّر.. تتُوق لرضَا الرّبّ وتتبّعُ ملامِحه في زوايا حياتِها، وإن أنهكًها المسيرُ يومًا، فيكفيها يقينٌ بأنّه أقربُ منها إليهَا، علّها ألّا تشقى بمعيّتِهْ
وكمَا أعرفُني.. زينَب جمل الّليل، مواليد 5 / 1984
فتاةٌ بسيطة
أُقدّس القراءة وأسعى ألّا تكونَ مجرّد هواية
أتنفّسُ الكتابة والشّعر، التّأمّلُ يلازِمني..
والرّسم صديقٌ قديم لا يزالُ يكنّ لي بعضَ الوَفَاءْ
2- كيف اكتشفتِ موهبتكِ الشعرية ؟
بداياتي مع الشّعر منذ سنّ الثّانية عشرة أو الثّالثة عشرة، كلّها خربشات، أبيات متقطّعة تفتقر إلى الوزن الشّعري
وتتسم بالبراءة والطّفولة، وبطبيعتي، لم يكن ما لديّ يُبصر النّور لأنّي أخجل
ولا أمتلكُ الجُرأة، فلا يكاد يعرفُ لونَ تلكَ الأبيات غير قصاصاتٍ ورقٍ تحملها – لم أحتفظ بها للأسف -
لذلك لم يكتشف أحدٌ موهبتي في الشّعر، جُلّ ما كانوا يعرفونه أنّ لي توجّهٌ للكتابة الأدبيّة بشكلٍ عام؛
مقالات متواضعة من خلال طلبات أستاذاتي في المدرسة، مقدّمات للبرامج الإذاعيّة، حوارات، خواطر تحمل طابعًا قصصيًّا في كثير من الأحيان
كان لأهلي جانبٌ كبير من تحفيزي على الاستمرار في كتابتها.
اكتشفتُ أنّ باستطاعتي كتابةَ الشّعر الموزون دونَ أيّ معرفةٍ بالعروض، وبشكلٍ أستطيعُ القول بأنّه "سليم" ، في سنّ السّابعة عشرة
وذلك حينَ كنتُ أقرأ عن قضيّة فلسطين، واستفزّني مقالٌ يسخرُ من الأوضاع العربيّة والإسلاميّة تجاه هذه القضيّة، ويُشيرُ إلى أنّ مصيرَها للاستسلام والسّلام وبناء جسور المودّة خضوعًا على حدّ زعمه، فكتبتُ أولى قصائدي التي أعتبرها تجربة تامّة وناضجة إلى حدٍّ مّا
وهي بيني وبينك لا تُمدّ جسُور.. تلتْها بفضل الله عدّة قصائد.
بعدها بدأتُ تكريس قراءاتي واطّلاعاتي بشكلٍ مُكثّف لأطوّر هذه الموهبة، ولا زلت.
3- ما هي أوّل قصيدة قمتِ بكتابتها ؟ وكم كان عمركِ آنذاكِ ؟
كما ذكرت، أوّل قصيدة تامّة، بيني وبينك مطلعُها
أتظنُّ أنّي خائفٌ مذعورُ بيني وبينُكَ لا تُمدُّ جسُورُ
إنّ الذي بينِي وبينكَ أمّةٌ ثكلى وشعبٌ نازِفٌ مَقهُورُ
وكنتُ حينها في السابعةَ عشرة من العُمر.
4- صفاء لقب تختفين خلف أستاره ، فما سرّ هذا الأمر ؟
لا سرّ يُميّزه، وليسَ القصدُ الاستتار وراء هذا الاسم، إنّما هي مجرّد ثقافة منتشرة، الكتابةُ باسمٍ مُستعار في المنتديات بالذّات، وكلٌّ يختارُ لهُ ما يُمثّلُ جانبًا وجزءًا من شخصيّته، تستفزُّنِي الألقاب المُبهرجَة والتي رُبّمَا لا نتمثّل سوى القليل منها، وكذا المُبالغ فيها أو التّافهة بلا معنى
فأبتعدُ عنها، اخترتُ صفاء، لأنّي أحبّه وبهِ تسكنُ نفسي، وأعتبرهُ الآن جُزءًا منّي.
5- هناك الكثير من يتقن الأدب ولكن يفتقر فنون الشعر ، فكيف لنا أن نصنع منه شاعرًا ؟
ليسَ بالضّرورَة أن يُتقنَ كلّ أديب جميعَ فنُون الأدب، الشعرُ ملكة ومُوهبة بدايةً، ويمكنُ اكتسابُها بالتّعلّم، فهناك الكثير ممّن يكتبونَ الشّعرَ ويُجيدونَه
لم يكونوا قادرين على كتابةِ بيتٍ واحد موزون قبل تعلّم العرُوض، وهناكَ العكس، يكتبونَ دونَ أيّ معرفةٍ سابقة بعلم العرَوض
كما أنّهُ لا يُمكننا أن نعتبرَ كلّ من كتبَ قصيدة شاعرًا، باختصار
الإحساس الصادق والصّنعَة، إنِ اجتمَعَا فتلكَ بذرةُ الشّعر، ما إن تُولى الرّعايةَ المُناسبة حتّى تُثمر وتُزهرْ.
6- ما هي رسالتكِ الشعرية ؟
نشرُ القِيم الإنسانيّة السّاميَة، ومخاطبة القلوب بما يُزكّيها، كم أتمنّى أن يصدحَ صوتُ الشّعرِ للحقّ والعدالة، والإنسانيّة بكلّ ما تعنيه، والتّرويح عن النّفس بجمالٍ راقٍ جُزء منها كذلك.
7- هل كل شاعر يعبّر عن نفسه في شعره !؟ أمّ أنّه يعبّر عن أمور محددة ؟
( أي أننا نرى أقلامًا فقط توّجه شعرها نحو فن واحد من فنون الشعر وتنسى البقية ، فأين نجد زينب ؟ )
غالبًا ما أُلاحظَ أنّ الشّاعرَ يلجأُ للتّحدّث بصيغةِ "الأنا" حتّى وإن كانَ يُمثّلُ
أو ينقلُ إحساسَ الغير، لعلّ الجانبَ النّفسيّ في الشّعر هو المهمّ هُنا، فأن تُخاطبَ القلوبَ على اختلافِهَا، تكونُ بحاجةٍ أشدّ لأقربَ صورة للنّفس، وأبلغهَا تأثيرًا
كنتَ أظنّ أنّ هذا أحد العيُوب التي أقعُ فيها، فيجهلُ القارئُ هل أتحدّثُ عنّي أم أريدُ إيصالَ فكرةٍ مّا بهذا الأسلوب، إلى أن تيقّنتُ بأنّ هذا الأسلوب هو الغالب، وبرأيي هو الأبلغ في إيصال الفكرة
والشّاعر حينَ يتمثّلُ قضيّةً مّا فكأنّهُ يتحدّثُ عن نفسِهِ أيضًا
خصوصًا إن كانَ مُؤمنًا بها، منهمكًا في شعورِه
فكيفَ يوقظُ الإحساسَ في الغير من يفقدُه؟
أمّا عن الشّقّ الآخر من السّؤال، فأنا أكتبُ ما أحسّ وأُؤمنُ بِه
كان لي، أم لغيري، وقد أميل إلى الشّعر الوجدانيّ والتّأمُّلي.
ليسَ من العيبِ أبدًا أن يتحدّثَ الشّاعرُ أو الأديب بشكلٍ عام عن نفسِهِ وخُلاصة تجاربِه، لكنّ حصر ما يكتب في هذا النّطاق من أكبر الأخطاء الشّائعة، وقد تُفقدُ الأدبَ قيمتُه كـ رسالةٍ تسمُو برغباتِ النّفس وتنأى عن سطوةِ الشّعور الذّاتِي والفضفضة عن دواخلَ يجهلها القارئ لما هوَ أعمق وأكثر شموليّة
وهو غرس القيمة الإنسانيّة السّامية، ونشر الخير، والدّفاع عن المبدأ والحقّ، وكلّ ذلك يكمنُ في الشّعور بالآخرين.
8- ما هي طموحاتكِ التي تسعين للوصول إليها في هذا المجال ؟
لستُ أطمحُ في أن يكونَ لي اسمٌ لامع،
بقدرِ ما أتمنّى أن يصِلَ ما أكتُب لقلوب الآخرين، يوقظُ الخير الكامنَ فيهم؛ يناصرُ الحقّ، يطبّبُ الجُرح.
أن أتمكّنَ من تقديم ما يُؤثّر
ويُنتفعُ بهِ، وأدعو ربّي أن يُلهمني السّبيل إلى الدّعوة
فالأمّةُ لتنهضَ لا بُدّ أن يسدَّ فيها كلّ ثغر، ويبذل كل فردٍ طاقتَه بما أودعهُ الله إيّاه من قدرةٍ كانت أو موهبة.
ضرورةُ الأدب تكمنُ في كونِه المتنفّسِ الواعي الذي لا غنىً لنا عنه، حرٌّ لا يبترُ قيمةً ولا خُلُقًا، في زمنٍ نازعت بهِ الشّهوة كلّ ما هوَ جميل، وانتصرَت الأقلامُ بأهوائِهَا فاجتُثّت القِيمُ من جُذورها لأجل الشّهرة وغيرها.
و لن أمانِعَ في تحقيقِ أيّ هدفٍ فرعيّ يمكّنني من التقدّم خطوة للأمام.
9- نلاحظ في الفترة الأخيرة اسمكم قد برز في القصائد الإنشادية ، فهلاً حدثتينا عن هذا الأمر قليلاً ؟
هذا مّما قدّرهُ لي ربّي، ولم يكُن من مخطّطاتِي أبدًا، بل لم أتوقّعهُ يومًا مّا
والفضلُ له أولًا وأخيرًا، ثمّ لمنتديات إنشادكم التي أدينُ لها وأهلها ممّا لا يسعُ لي حِملُه، وأفخر بأنّي انضممتُ لها، فانطلاقتي
بدأت من محضنِهَا الصّغير "أوراق" القسمُ الأدبيّ الذي أُشرفُ عليه حاليًّا بالتّعاون مع البقيّة.
كانتِ البداية في نشيدةِ "سيشرقُ فجركِ"، لأجلِ مسرانا الطّاهرِ "أقصانًا"
ضمنَ حملة "ونبيعُ للأقصى الحياة"، يتنظيمٍ من مجلس أعضاء المُنتدى – وكنتُ حينَهَا ضِمنه -.
كانت تجربة أولى خجولة في كتابةِ قصيدة للإنشاد، ولم أعتمد فيها على أسس معيّنة سوى عذوبة الوزنِ وسهولته كما نُصِحت، ولاقَت قبولًا بفضلِ الله بعد إنشادها
وهوَ أمرٌ يُعينني من ناحيةِ إيصالِ رسالتي بطريقةٍ سلسة، وخدمةِ الفنّ الرّاقي
وتلبيةِ جزءٍ من حاجاتِهِ، حيثُ أثرُ المسموع يتعدّى المقروء بمراحل، خصوصًا بأنّ الفنّ عمومًا جمهوره أكبر ومحبّيه.
بعدهَا كانَت هناكَ طلباتٌ عدّة، أذكرُ منها نشيد "غراس" عن أخلاق الرّسول – صلّى الله عليه وسلّم – وتسامحه على وجه الخُصوص، ثمّ أنشودة عن شهر رمَضان ، وآخرُهَا أنشودة "عيون اليُتم" تصفُ معاناة اليتيم، ضمن حملةٍ أخرى نظّمتها إدارةُ المُنتدى المُبارك، وهي حملة المئة يتيم
وقد كان صداها أكبر بكثير ممّا توقّعت، حيثُ برعَ في أدائها المنشد "محمّد العُمري"، ولله الحمد من قبل ومن بعد، وعسَى أن يكتبَ له قبولًا عنده.
10- هل ترينَ أنّ للشعر أثر يبقى على مر العصور ؟
الشّعر الذي يُخلّد قيمة، أو يعكس نبضَ العصر الذي كان فيه، هو ما يبقى أثره
كثيرًا ما وصلتنا أخبارُ السّابقين من خلال المادّة الشّعريّة، لكن الشّعر في عصرنَا بدأ يتحوّل مفهومه أو ما يعكسهُ لنا مع تركيز شعراء العصر الحديث على التّجارب الذّاتيّة ومحاكاةِ حياتهم من خلال ما يقدّمونه من أشعار، وذلك الأمر الذي أدّى إلى انحطاط قيمة الشّعر مع سطوة شهوات النّفس، فتجد الشّاعر يحكي تجاربُه الخاصّة ويهتمّ بنقلها وصفًا يتباهى بهِ دونَ أيّ معنى، هذا إن لم ينسج من الخيالِ ما هو أبعدُ عن حقيقة.
لو نظرنا في العصر الجاهلي لوجدنا أغلب الشّعر متركّزٌ حول قيم القبيلة والنّزاعات فهذا يهجي ذاكَ وذاكَ يفتخرُ بأمجادِ قبيلته ومآثرهم، وحينَ جاءَ الإسلام وهذّب تلكَ المفاهيم وجدنَا حسّان بن ثابت وكعب بن مالك يتحدّثون في بعضِ شعرهم عن المعاركِ والغزواتِ ورثاء الشّهداء ممّا نقلَ إلينَا أثرهم حتّى يومِنَا هذا،الشّعرُ بشكلٍ عام هو نبضُ الشّارِع، وانعكاسٌ لتجارب الشّاعرِ نفسهِ في أيّ عصرٍ كان، تلكَ القيمة التي تُبقي أثر الأمّة بعد الأمّة، ومن باب أولى أن يبقى ما يقدّمُ القيمةَ الأخلاقيّة السّامية التي لا تتبدّل، والمفاهيم الإنسانيّة.
11- سمعنا بأنّكِ تخفين من شعركِ الكثير ، فما سبب ذلك ؟
ما من سببٍ مُحدّد، سوى أنّني لا أُفضّل عرضَ أيّ شيءٍ إلّا ما يفيد القارئ أو يمكنُهُ استخدامه، فلا أنشرُ ما لا أراهُ يستحقّ وأحيانًا أُفضّل الحفاظ على الخصوصيّة في بعضِ كتاباتي.
12- قصائد المناسبات قصائد يراها الكثير لا تكون خارجة من إحساس ونبض الشاعر ، فما رأيك بهذا القول ؟
ليسَ في الغالب، ما نُعانيه هو الاعتياد والرّكاكة في النّظم، لذلك قد أقول أحيانًا
أنّ الشّاعِر ليسَ مُجبرًا على نظمِ أي شيء لأجلِ طلبٍ مّا وغيره، إن لم يجد الرّغبة في داخله، وإن لم يعتمره إحساسُ الفرحةِ حين نجاح أو تخرّج أو عقد قران وغيره، لا يُرغم قلمه على الكتابة دونَ رغبة، لأنّه في حينها سيرصفُ الحروف رصفًا بلا إحساسْ فتخرجُ لنا بلا روح.
13- ما رأيكِ في دور الإعلام و إبراز الشعراء ، خصوصًا وأننا رأينا الكثير من البرامج التلفزيونية تهتم بهذه المسألة ؟
أراهُ في تقدّم، والثّقافةُ الشّعريّة دخلت في كلّ بيت، بغضّ النّظر عن تحفّظي الشّديد على مدى أهليّة تلكَ البرامج والمُسابقات أو مصداقيّة ما تعرضه للجمهور من نتائج وغيرها، فذلك موضوعٌ آخر الحديث عنهُ يطول، ولكن كـ خطوة لم يكن لها سابِق، بدأ الإعلام يسلّط الضّوء على الشّعر والشّعراء بشكلٍ أكبر، ولعلّي أذكر من البرامج ذات الفائدة والقيمة والتي عنَت بتقديم المادّة الشّعريّة مع شرح واستنباط وتحليل بسيط، برنامجُ وهجُ المشاعر والذي عُرض على قناة الرّسالة في بداية افتتاحها، بتقديم الشّاعر الدّكتور: عبد الرّحمن العشماوي.
14- و هل ترين أنّها اقتصرت على الرجل فقط ؟ أم أنّ المرأة تخجل من الظهور الإعلامي ؟
لا، لا تقتصر على الرّجل فقط، فكمَا أنّ الرّجل يرغب في الوصول لجمهوره
والتّواصل معهم عبر ظهورٍ إعلاميّ كذلك المرأة من حقّها إن كان ظهورُها مُتزنٌ وضمن ضوابط الشّرع – والذي لا نجدُهُ لدى الغالب للأسف - ، لا ضيرَ في هذا.
وإن كنتُ شخصيًَّا لا أرى أنّ الظّهور في الإعلام المرئيّ ضرورة مُلحّة.
15- أين قلمكم من الشعر النبطي ؟
قلمي لم يعرفهُ حتّى الآن، ولم أحاول الكتابة فيه، أميلُ للإفصاح عمّا أريد بالفُصحى وأجدني أقوى على ذلك، وأستمتعُ أيضًا، على عكس العاميّة، الشّعر النّبطي فنٌّ مستقل وفيه من الجمالِ ما فيه، قد أكون قارئة ومتذوّقة لبعضِهِ دونَ أن أكتبَ فيه، وخصوصًا المسموع لا المقرُوء.
16- أينَ أنتِ من بقيّة فنون الأدب، هل تجدين نفسكِ فيها قارئة أو كاتبة؟
أحبّ قراءة القصص والرّوايات التي تعالجُ قضايا هامّة، وأحيانًا للاستفادة من أسلوب الكتّاب سواءً في الأدب الغربيّ أم العربيّ على حدٍّ سواء.
أمّا الكتابةُ فيها فليسَ لي في القصّة شيء، ولم أخض غمارها – ولعلّي مقصّرة في هذه النّاحية -، أكتب في الخواطر بشكلٍ مكثّف والشّعر فقط
وليسَ ذلكَ لأثبتَ أو أقول أنّ للشّعر أهميّة تفوق القصّة مثلًا، ولكنّها ميُول
فنّ القصّة والمقال والمسرحيّة لا يقلّ أهميّة عن الشّعر، أمّا الخاطرة فهي البوّابةُ والبدايةُ لذلك كلّه.
17- كلمة أخيرة؟
شكرٌ يطول لكِ هنادي على إتاحة هذه المساحة للتّعريف بي رغم تواضِع ما أحملُه.
وأتمنّى أن تلتفتَ المؤسّسات التعليميّة والتّربوية والإعلاميّة كذلك لإبراز
المواهب وتشجيعها والاهتمام بها، فللأدب دور للنّهوض بالأمّة فهو يمثّل نبضها ويخدم قضايًاها ولا يقلّ أهميّة عن غيره.
وكذلك أتمنّى من أدبائنا أن يحدّدوا رسالتهم ومسارهم في الأدب ويُخلصوا في ذلك، وأن لا يُهملوا دورَهم وما يحملون في النّهوض وخدمةِ قضايا أمّتنا بشموليّة، الدّينيّة منها والاجتماعيّة والفكريّة والإنسانيّة، مع عدمِ إغفال الجانبِ الجمالي والتّرويحي فهو رغبةٌ وفطرة لا تُغفل.
نسألُ الله أن يجعلنا مُباركين أينمًا كنّا، ويُلهمنا الخير والنّفع للبشريّة.