خلال مشاركته في مسيرة نظمها الصحفيين الفلسطينيين في مدينة رام الله احتجاجا على اغتيال زميلهم خليل الزبن في غزة، قال رئيس المجلس التشريعي رفيق النتشة أن المجلس سيعقد جلسة عاجلة في الأيام المقبلة لمناقشة الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيين وسيتخذ قرارات حاسمة لمحاسبة المسئولين عنها.
هذا وشارك في المسيرة والاعتصام الذي أقيم بالقرب من دوار المنارة وسط مدينة رام الله عشرات الصحفيين الفلسطينيين، وحملوا اللافتات التي تندد بالاعتداءات عليهم مطالبين بوقفها ومحاسبة المسئولين عنها. سننهي حالة الفوضى:
وأضاف النتشة أن حالة الانفلات الأمني السائدة في الأراضي الفلسطينية يجب أن تتوقف سريعا، لأنها أصبحت تمس بأمن الوطن والمواطن وتشكل تهديدا يفوق ذلك الذي يشكله الاحتلال.
وأوضح النتشة أن التشريعي سيتابع هذا الأمر مع السلطة التنفيذية لتقوم بمسؤولياتها كاملة، ليعود الأمن لكل المواطنين، سنقف مع الأخوة في السلطة التنفيذية لمعالجة هذا الأمر وإذا عجزت عن معالجته سيكن لنا شأن آخر.
وأكد النتشة أن التشريعي سيعمل على حماية الصحفيين وحماية حرية القول والكتابة، وسنقدم الدعم المطلوب للصحفيين خصوصا أنهم كانوا دوما في طليعة المدافعين عن الوطن والمواطن.


على النائب العام الاستقالة:
من جهته طالب نعيم الطوباسي نقيب الصحفيين الفلسطينيين النائب العام بالاستقالة مؤكدا أنه يتحمل سبب الانفلات الأمني والاعتداءات على الصحفيين لتقصيره في القيام بواجباته الأمنية.
كما طالب المجلس التشريعي بالوقوف والتحقيق في الاعتداء على الصحفيين الفلسطينيين الذين قدموا 12 شهيدا و120 جريحا خلال الانتفاضة الحالية، إضافة إلى وجود أكثر من مؤسسة صحفية قصفت مقراتها.

نقابة الصحفيين تطالب بمحاسبة الفاعلين:
وقال بيان صادر عن النقابة: "إن الصحفي ناقل للأحداث وليس صانعا لها، وقد قدم الصحفيون ثمنا باهظا جراء استهدافهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي مما يستدعي من الجميع كل في موقع المسؤولية إلى حشد الجهود والطاقات لاستنكار هذه الجريمة النكراء، والكشف عن فاعليها، ووضع كل الضوابط لمنع استمرار هذا الفلتان الذي يلحق أشد الضرر بقضايانا الوطنية، ويسهم في ضرب مرتكزات وصمودنا في وجه مخططات وجرائم الاحتلال".

لا تزجونا في صراعاتكم:
وناشد الصحفيون الفلسطينيون كافة الجهات والفصائل الفلسطينية على لسان الصحفي وليد العمري مراسل قناة الجزيرة الصحفية عدم زج الصحفيين في صراعات المصالح المنتشرة في المجتمع الفلسطيني.
واعتبر العمري أن الاعتداء على الزميل الصحفي الزبن يشكل ذروة الاعتداءات على الصحفيين الفلسطيني، ويندرج ضمن موجة من الاعتداءات تعرضت لها المؤسسات الصحفية وعامليها.
من جانبه طالب الصحفي جودت مناع السلطة الوطنية الفلسطينية بالقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة ووقف الاعتدءات ضد المؤسسات الصحفية والصحفيين الفلسطينيين الذين قدموا الكثير وواجهوا الاحتلال الإسرائيلي.
نقابة الصحفي وعلى لسان نقيبها نعيم الطوباسي اعتبرت الاعتداء على الزبن يهدف إلى اسكات الصوت الفلسطيني لأنه أصبح صوت مؤثر في جميع أنحاء العلم خصوصا أن الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية تأخذ دورها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وأثبتت جدارتها، فلاحتلال ومن يقف ورائه يعملون على تخريب هذا النسيج الصحفي المميز وكسر القلم الفلسطيني والكاميرا الفلسطينية والصوت الفلسطيني.
ودعا الطوباسي جميع الصحفيين إلى الرد على هذه الهجمة الشرسة ضدهم بتمتين وحدتهم الصحفية الداخلية وزيادة في الوعي الصحفي والإعلامي بضرورة الاستمرار في عملهم.

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية