أكد رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع "أبو العلاء" اليوم أن أي ضمانات تمنحها الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيلي تتعلق بالقضية الفلسطينية وبقضايا الوضع النهائي ستكون باطلة، وستهدد عملية السلام برمتها، وستكون نهاية لخراطة الطريق.
وكان قريع يتحدث في ختام اجتماع عقده في مقر المجلس التشريعي مع اللجان التي شكلت مؤخرا لمناقشة تقرير حكومته الربع سنوي الذي عرضه على المجلس التشريعي قبل أسبوعين. وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني أننا نتطلع إلى موقف أمريكي متزن ويلتزم بالتعهدات التي قطعتها الولايات المتحدة على نفسها بإقامة الدولة الفلسطينية عام 2005، إضافة إلى القرارات الدولية 194 1515 و 1396، 242، 338.
وحول اجتماعه باللجان قال قريع أنه بحث معها الوضع السياسي والمخاطر التي تتهدد الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي المستمر والمتواصل على الشعب الفلسطيني منذ بداية انتفاضة الأقصى.
من جهته اعتبر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني روحي فتوح أن اجتماع اليوم جاء على ضوء التطورات السياسية الحالية، وخاصة ما نسمعه حول أن إدارة بش ستقدم ضمانات أو وعود لشارون خلال زيارته الحالية ارتأينا أن تلتقي رئاسة الوزراء مع رئاسة المجلس التشريعي ورؤساء اللجان، للاتفاق على لجنة عمل وخطة تحرك فلسطينية جديدة لمواجهة أي مخاطر قد تحدث.
وأوضح فتوح "نعتبر هذا اليوم إذا ما صدقت هذه الأخبار حول الضمانات الأمريكية من الأيام الخطيرة على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، على عملية السلام برمتها.
وناشد فتوح الإدارة الأمريكية أن تكون راعي نزيه لعملية السلام وأن لا تمس مواضيع الحل الدائم ومواضيع المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ويتزامن هذا الاجتماع على اجتماع يجري اليوم بين رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون والرئيس الأمريكي جورج بوش، ومن المتوقع أن يقدم بش ضمانات لشارون حول عدم العودة إلى حدود عام 1967 والتوقف عن انتقاد الجدار الفاصل والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى اجتماع قبول خطة شارون حول الفصل أحادي الجانب.