قال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع اليوم "أبو العلاء" أن الجانب الفلسطيني سيطلب من الولايات المتحدة واللجنة الرباعية تحديد موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح قريع الذي كان يتحدث في ختام اجتماع مشترك للمجلس الوزاري ومجلس الأمن القومي الفلسطيني عقد ظهر اليوم في رام الله أن هذا القرار جاء لتمكن الأطراف المعنية من تحديد الموعد الذي تستطيع من خلاله أن توفر جوا مناسبا لعملية الانتخابات التي يعيقها الاحتلال. وأضاف قريع أن هذا القرار جاء ليدفع إسرائيل إلى التوقف عن ادعاءاتها بعدم وجود طرف فلسطيني قادر على التفاوض، وأن القيادة الفلسطينية الجديدة التي تطالب بها إسرائيل أصبحت مطلبا فلسطينيا بشرط أن تسمع بإجراء الانتخابات التي نطالب بإجرائها فورا.
وكشف قريع للصحفيين أن المشاركين في الاجتماع الذي عقد بمقر الرئيس قرروا أن تبدأ عملية الانتخابات البلدية في مطلع تموز المقبل وأن تتم على مراحل، وأردف أنه بهذا الخصوص تقرر تشكيل لجنة انتخابات محلية.
مستعدون لمفاوضات جدية
وقال قريع ان الجانب الفلسطيني على أتم الاستعداد لإجراء عملية مفاوضات جدية وصادقة مع الجانب الإسرائيلي على أساس قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة بهذا الخصوص.
وانتقد صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات التصريحات التي تحدثت عن أن العام 2005 ليس واقعيا، مسيرا إلى وجود أكثر من 20 شهرا حتى العام 2005 وهي كافية لإنهاء مفاوضات الحل النهائي.
وأشار عريقات أن سبب تأجيل المفاوضات هو إصرار إسرائيل على رفض الانسحاب من القدس والضفة الغربية بحدود عام 1967، ولابد من إلزام الحكومة الإسرائيلية باحترام تعهداتها.
وفي ختام حديثه رفض عريقات تأكيد أو نفي وجود زيارة مقررة لوزير المخابرات المصرية عمر سليمان إلى رام الله في الأيام المقبلة، مشيرا إلى وجود تنسيق دائم بين القيادتين الفلسطينية والمصرية.
الاجتماع مع رايس:
حول زيارة الجانب الفلسطيني إلى الولايات المتحدة واجتماعه بمستشارة الأمن القومي الأمريكي كوندليسا ريس قال قريع أنه جرى مناقشة هذا الزيارة.
ونفى قريع وجود أي خطة أمنية فلسطينية سيطرحها الجانب الفلسطيني خلال اجتماعه بمستشارة الأمن القومي كوندليسا رايس، وقال أننا سنستمع إليها ونناقش كل القضايا السياسية وسنسمعهم وجهات نظرنا ونستمع إليهم.
من جانبه وصف وزير شون المفاوضات الاجتماع مع رايس بالمهم وقال:"سنسعى من خلالها على التأكيد أن الذي بيننا وبين الإدارة الأمريكية هي التزامات واستحقاقات ترتبت علينا وعليهم وعلى الجانب الإسرائيلي ضم اتفاقيات موقعة بما فيها خارطة الطريق ومرجعيات أوسلو وعملية السلام.
وأضاف قريع أنه آن الأوان لوضع النقاط على الحروف ونقل الأمور من رؤية إقامة دولة إلى مسار سياسي واقعي عبر إيجاد آليات تنفيذ وجدول زمني وفرض الرقابة على الأرض.
جدول أعمال اجتماع اليوم:
وعن جدول أعمال الاجتماع قال قريع أنه تم استكماله وبحث في الوضع السياسي واستعراض كل القضايا المستجدة على الأرض، كما استعراض المخاطر الناجمة عن محاولات إسرائيل القيام بمبادرات قديمة وجديدة وتناول الاجتماع الشأن الداخلي الفلسطيني في إطار الأمن وعملية الهيكلة الإدارية وغير ذلك من القضايا التي تتعلق بعمليات الإصلاح.